الأمن البحريني يوقف أربعة مشتبهين في «حادث الدية» بينهم شرطي.. وإصابة طفلين في زرع قنبلة

رئيس الأمن العام: قوة «أمواج الخليج» تعاون ثنائي إماراتي ـ بحريني

ارشيفية
ارشيفية
TT

الأمن البحريني يوقف أربعة مشتبهين في «حادث الدية» بينهم شرطي.. وإصابة طفلين في زرع قنبلة

ارشيفية
ارشيفية

أعلنت المنامة مساء أمس القبض على أربعة مواطنين بحرينيين أحدهم شرطي عمل في أمن مطار البحرين، ضالعين في حادث تفجير «الدية» الذي هز البحرين وأودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة أحدهم ضابط إماراتي، في الثالث من مارس (آذار) الحالي.
وقال اللواء طارق الحسن، رئيس الأمن العام في مملكة البحرين، إنه تأكد للأمن من التحقيقات التي أجراها خلال الأيام الثلاثة الماضية، ضلوع الأربعة بشكل مباشر في الحادث. وأعلنت البحرين أول من أمس تسجيل إصابة لطفلين (10 و11 سنة) في منطقة «الدية»، أثناء زرع قنبلة محلية الصنع. وقال الأمن البحريني إن مجموعة من «الإرهابيين» قاموا باستغلال الطفلين، لزرع قنبلة محلية الصنع بأحد المواقع وهو ما أدى لانفجارها وإصابة أحدهما بإصابة بليغة.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول طبيعة قوات أمواج الخليج، التي قتل ثلاثة من أفرادها خلال حادث قرية الدية بينهم إماراتي، قال اللواء الحسن إنها ضمن الاتفاقيات الأمنية بين دول مجلس التعاون. وأوضح أنها مطبقة ثنائيا بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل تحت مظلة الاتفاقية الأمنية الخليجية.
وحول وجود جنسيات أخرى ضمن جهاز الشرطة البحرينية قال اللواء الحسن إن الشرطة البحرينية فيها من مختلف الجنسيات، مشيرا إلى أن الشرطة البحرينية منذ تأسيسها وهي متعددة الجنسيات. وقال «جهاز الشرطة يعكس الواقع الاجتماعي البحريني.. ونصف سكان البحرين ليسوا من أصول بحرينية.. قدموا إليها من بلدان عدة، وجهاز الشرطة يعكس هذا التنوع». وقال اللواء الحسن إن إعلان قوى المعارض والمرجعيات الدينية نبذ العنف والتنديد بالحادث ليس كافيا، مطالبا الجميع بأن يقيموا دورهم ويتحملوا مسؤولياتهم وينبذوا العنف والإرهاب صراحة بلا مواربة وبلا تبريرات «فالموقف كما قيمه لا يحتمل نصف إدانة». وشدد على أن البحرين لديها قانون لمكافحة الإرهاب ستطبقه على المنفذين والمحرضين إذا نتجت عن تحريضهم أعمال «إرهابية»، وعد الحادث نتيجة للتحريض ضد رجال الأمن، ولفت إلى أن المنطقة شهدت أعمال تخريب وشغب طوال ثلاثة أيام قبل الحادث.
وأوضح الحسن في المؤتمر الذي نظمته وزارة الداخلية البحرينية لإعلان نتائج التحقيقات الأولية في حادث تفجير «الدية» أن التحقيقات ستكشف مدى علاقة المتورطين في حادث تفجير الدية بالجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث (سرايا الأشتر) وقال «لا أنفي أو أؤكد أن هذه الجماعة لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالحادث أو علاقة المقبوض عليهم بالجماعة». وسيكشف الأمن البحريني عبر التحقيقات بحسب الحسن عن علاقة «سرايا الأشتر» بالجهات الخارجية. وكان الحسن قد أشار إلى دور إيراني في التدريب وصنع المتفجرات تم الكشف عنه في عمليات أمنية سابقة، حيث حرز الأمن البحريني أسلحة ومتفجرات إيرانية الصنع كانت قادمة للبحرين عبر البحر من العراق.
يشار إلى أن البحرين قد وضعت «سرايا الأشتر، وسرايا المقاومة، وتنظيم 14 فبراير» ومن يتعاون معها، على لائحة الإرهاب البحرينية. وأعلن رئيس الأمن العام البحريني أسماء المتورطين في الحادث وهم عباس جميل السميع (25 سنة)، وعلي جميل السميع (24 سنة)، وطاهر يوسف السميع (22 سنة)، وسامي ميرزا مشيمع (40 سنة) الذي تم القبض عليه يوم أول من أمس.
وكان الأمن البحريني قد ألقى القبض ليلة الحادث على 25 متهما في الحادث، أدلى ثلاثة منهم بحسب اللواء الحسن بعلاقتهم بالتفجير. يشار إلى أن عباس السميع وعلي السميع كانا مطلوبين للأمن البحريني إثر الحكم عليهما بالسجن خمس سنوات على خلفية أعمال إرهابية أخرى. وقال إن أعمال البحث والتحري ما زالت قائمة للقبض على المتورطين في الحادث وتقديمهم للعدالة، ولفت إلى أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، وعد الحادث تطورا نوعيا في الأعمال «الإرهابية»، وقال إن الفترة الأخيرة حملت تطورا نوعيا في أسلوب تنفيذ العمليات «الإرهابية».
وعرضت وزارة الداخلية في المؤتمر الصحافي فيلما عن حادث التفجير، شرحت فيه بداية الحدث الأمني، كما تم فيه تسجيل لحظة الانفجار.
في غضون ذلك، قال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية إن غرفة العمليات الرئيسة تلقت بلاغين أحدهما من المستشفى الدولي والآخر من مستشفى السلمانية، مفادهما إحضار طفلين (10 و11 عاما) مصابين من منطقة الدية. وأوضح أن «مجموعة من الإرهابيين قاموا باستغلال الطفلين المذكورين لزرع قنبلة محلية الصنع بأحد المواقع، وهو ما أدى لانفجارها وإصابة أحدهما بإصابة بليغة»، مضيفا أن «الفرق الأمنية المختصة انتقلت إلى الموقع وباشرت إجراءاتها من حيث رفع الأدلة والقيام بالمعاينة اللازمة، وأنه تم تكثيف عمليات البحث والتحري للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد هوية المتورطين في ارتكابها تمهيدا للقبض عليهم، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة».



الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)

أدانت الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان لها - رفض الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكل الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما عن تعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة.

وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.