السعودية: شراكة القطاع الخاص في تمويل القطار الخليجي قيد الدراسة

الخطوط الحديدية تدشن 4 قطارات وترفع العدد إلى 16 قطارًا

رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والسفير الإسباني لدى تدشين أربعة قطارات بمدينة الدمام أمس («الشرق الأوسط»)
رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والسفير الإسباني لدى تدشين أربعة قطارات بمدينة الدمام أمس («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: شراكة القطاع الخاص في تمويل القطار الخليجي قيد الدراسة

رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والسفير الإسباني لدى تدشين أربعة قطارات بمدينة الدمام أمس («الشرق الأوسط»)
رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والسفير الإسباني لدى تدشين أربعة قطارات بمدينة الدمام أمس («الشرق الأوسط»)

كشف المهندس محمد السويكت رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط»، عن احتمال دخول القطاع الخاص شريكا في تنفيذ مشروع القطار الخليجي، وشدد على أن ذلك ما زال قيد الدراسة، في حين يتوقع أن تطرح التصاميم أمام المستثمرين لتنفيذ المشروع في النصف الثاني من عام 2016.
ودشن المهندس السويكت، يوم أمس، في محطة السكة الحديد بمدينة الدمام 4 قطارات ركاب جديدة كانت المؤسسة تعاقدت عليها مع شركة كاف الإسبانية، ضمن برنامج متكامل لدعم وتحديث أسطول قطارات الركاب بالمؤسسة.
وبدخول القطارات الأربعة الجديدة مجال الخدمة، ارتفع عدد قطارات الركاب التي تملكها المؤسسة إلى 16 قطارا، وأوضح السويكت أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عملت ضمن عقود عدة على إحلال قطارات حديثة مكان القطارات والعربات القديمة، مبينا أن المؤسسة لديها أربعة قطارات قديمة ما زالت قيد الخدمة، لمواجهة حالات الطلب في المواسم والإجازات.
وبالعودة إلى القطار الخليجي، قال السويكت إن «ربط رأس الخير بمدينة الخفجي ومدينة الهفوف بمنفذ البطحا، سيكون الجزء الرئيسي من مشروع الربط الخليجي بالسكك الحديدية، حيث سيوفر ترابط المشروعات القائمة خطا حديديًا للربط مع دولة الإمارات دون انتظار المشروعات في الدول الأخرى»، مشيرا إلى بدء بعض دول المجلس في إنجاز شبكاتها الداخلية من القطارات مثل دولة الإمارات، كما وقعت عُمان عقد إنشاء خط حديدي يربط البريمي بمدينة صحار، في حين أنهت قطر تصاميم مشروع الربط الخليجي الذي يمر بأراضيها وبدأت مراحل التنفيذ.
ويوم أمس دشنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أربعة قطارات الجديدة، بحضور خواكين بيريز السفير الإسباني لدى السعودية، حيث أكد السويكت أن القطارات الجديدة تتمتع بمواصفات وتقنيات عالية الجودة والأداء، بما يتوافق مع الظروف البيئية والمناخية للسعودية.
وتسير القطارات الجديدة بسرعات تشغيلية تصل إلى 180 كيلومترا في الساعة، كما يبلغ عدد المقاعد في القطار الواحد 274 مقعدًا، وتتمتع القطارات الجديدة بإجراء عزل كثير في الأجزاء الخارجية، لحمايتها من الرمال، لتتلاءم مع الطبيعة المحلية، كما يتميز الهيكل الخارجي المصنع من مادة غير قابلة للصدأ بقدرة على تحمل درجات الحرارة العالية والرمال، كما تم تزويد القطارات بالنظام الأوروبي ERTMS الذي يقوم بدوره لحماية القطارات من الحوادث والأخطاء التشغيلية، كما خصصت مساحة أكبر لتحميل وشحن العفش.
واعتبر السويكت القطارات الجديدة بمثابة قفزة نوعية في خدمات النقل بالسكك الحديدية، حيث تعد من أحدث القطارات، كما جرى تزويدها بمنظومة متطورة من وسائل السلامة والأمان، وتتميز القطارات الجديدة بتصميم جذاب من الداخل ومقاعد وثيرة وأرضيات عالية الجودة، مع وجود شاشات عرض مرئي (تلفزيوني) ونظام سمعي متطور على كل مقعد، وشاشات توضح بيانات الرحلة، مثل اسم المحطة، وجهة السفر، والسرعة، كما أنها مجهزة لتشغيل خدمة الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت.
ودخل الأسطول الجديد من القطارات مرحلة الخدمة بعد انتهاء المؤسسة العامة للخطوط الحديدية من مشروع ازدواج كامل الخط الحديدي المخصص لقطارات الركاب، مما سيسهم في توفير بيئة آمنة وانسيابية عالية في تدفق حركة القطارات ذهابًا وإيابًا.
يشار إلى أن ازدواج خط الرياض الهفوف بطول 300 كيلومتر، سيصبح جاهزًا بنهاية العام الحالي، في حين كشفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن مشروع جديد لتطوير محطة القطار في مدينة الدمام لرفع استيعابها إلى ست رحلات في الساعة الواحدة، بدلاً من قطار واحد في الساعة، وستكون محطة الدمام جاهزة مع انطلاق قطار دول مجلس التعاون الخليجي.
وسيختصر ازدواج الخط الحديدي المخصص للركاب وتسيير قطارات بسرعات عالية نسبيًا، زمن الرحلة بين المنطقتين الشرقية والوسطى، وسيعزز مستويات السلامة على الخط الحديدي، كما أن هذه التحديثات ستسهم في مواجهة الطلب المتنامي على خدمات النقل بالقطار.



التوظيف في منطقة اليورو يتفوق على التوقعات

عمال يعملون في موقع بناء بوسط مدريد إسبانيا (رويترز)
عمال يعملون في موقع بناء بوسط مدريد إسبانيا (رويترز)
TT

التوظيف في منطقة اليورو يتفوق على التوقعات

عمال يعملون في موقع بناء بوسط مدريد إسبانيا (رويترز)
عمال يعملون في موقع بناء بوسط مدريد إسبانيا (رويترز)

أظهرت البيانات الجديدة، الخميس، أن التوظيف في منطقة اليورو ارتفع بشكل أكبر من المتوقَّع في الربع الماضي، بينما توسع الاقتصاد بوتيرة جيدة، مما يعزز الآمال في حدوث هبوط ناعم، بعد أكثر من عام من الركود شبه التام.

ونما التوظيف في منطقة اليورو، المكوَّنة من 20 دولة، بنسبة 0.2 في المائة مقارنة بالربع السابق، أي ضعف التوقعات التي أشار إليها استطلاع أجرته «رويترز» مع اقتصاديين، مما دفع معدل النمو السنوي إلى 1 في المائة مقارنة بـ0.9 في المائة في الربع السابق.

ورغم أن نمو العمالة يظل ضعيفاً نسبياً، فإن هذه الأرقام قد تساعد في تقليل المخاوف من أن يؤدي تباطؤ سوق العمل إلى ركود اقتصادي في الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في ضوء ضعف الطلب الخارجي وتراجع الأداء الصناعي.