تصفيات كأس العالم: الأخضر يعود من أستراليا بنقطة ثمينة… والهدف الملغى يثير الاستغراب

خرج المنتخب السعودي بنقطة ثمينة من مباراته أمام نظيره الأسترالي (المنتخب السعودي)
خرج المنتخب السعودي بنقطة ثمينة من مباراته أمام نظيره الأسترالي (المنتخب السعودي)
TT

تصفيات كأس العالم: الأخضر يعود من أستراليا بنقطة ثمينة… والهدف الملغى يثير الاستغراب

خرج المنتخب السعودي بنقطة ثمينة من مباراته أمام نظيره الأسترالي (المنتخب السعودي)
خرج المنتخب السعودي بنقطة ثمينة من مباراته أمام نظيره الأسترالي (المنتخب السعودي)

خرج المنتخب السعودي بتعادل سلبي من مباراته أمام نظيره الأسترالي، في نتيجة بدت جيدة للأخضر الذي خاض اللقاء بمدينة ملبورن وسط جملة من الغيابات التي أحاطت به، وذلك ضمن لقاءات الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026».

وألغى حكم المباراة هدفاً سعودياً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، سجله اللاعب سلطان الغنام، في حالة أثارت استغراب اللاعبين والطاقم الفني للأخضر، ومع إشارة الحكم المساعد إلى وجود حالة تسلل، فإن عادل النقبي حكم الساحة، بعد استشارته حكم تقنية الفيديو المساعد، قرر إلغاء الهدف، ولم يتضح السبب الحقيقي للإلغاء.

لم يتغير المشهد كثيراً في المجموعة الثالثة بين المنتخب السعودي ونظيره الأسترالي؛ إذ استمر التعادل بينهما بالرصيد النقطي بواقع 6 نقاط لكل منتخب بعد نتيجة التعادل.

وكان الأخضر السعودي افتقد قبل ساعات من المواجهة خدمات النجم سلمان الفرج الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي أبعدته عن خيارات المدرب.

وأحدث الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب، عدداً من التغييرات في قائمة الأخضر مقارنة بالمواجهة الماضية أمام منتخب البحرين؛ فمع استمرار أحمد الكسار في حراسة المرمى، فقد عاد إلى خط الدفاع سعود عبد الحميد الغائب عن المواجهة الماضية بداعي الإيقاف، وكذلك شارك الثنائي ياسر الشهراني وعلي البليهي بعد عودتهما مجدداً إلى قائمة الأخضر بجوار حسان تمبكتي المستمر منذ المواجهة الماضية.

هيرفي رينارد نجح في الخروج بأداء مثالي بالمباراة الأولى (المنتخب السعودي)

في منتصف الميدان، حضر ناصر الدوسري ومصعب الجوير وفيصل الغامدي، بعد أن كانوا على مقاعد البدلاء في المواجهة الماضية، وإلى جوارهم شارك مروان الصحفي وفراس البريكان، وعاد صالح الشهري للمشاركة بصورة أساسية.

سجل المنتخب السعودي بداية مثالية في الدقائق الأولى من المواجهة، وتناقل الكرة بصورة جيدة، مع صعود مثالي في الحالة الهجومية، التي بدا فيها ياسر الشهراني، العائد مجدداً لصفوف المنتخب السعودي، بصورة فعالة، مقابل ارتباك في صفوف المنتخب الأسترالي.

ومع الدقيقة الثالثة عشرة، أعلن حكم اللقاء عن احتساب ركلة جزاء للمنتخب الأسترالي عقب خروج أحمد الكسار حارس المرمى واصطدامه بالمهاجم الأسترالي في لقطة لم تعكس البداية المثالية للأخضر، لكن الإماراتي عادل النقبي، حكم المباراة، تراجع عن قراره بعد استعانته بحكم تقنية الفيديو المساعد، واحتسب خطأ خارج منطقة الجزاء مر بسلام دون خطورة تذكر.

تعادل الرصيد النقطي بين المنتخبين السعودي والأسترالي مستمر (المنتخب السعودي)

واستعاد الأخضر توازنه سريعاً وبدا في حالة مثالية مجدداً، لكن المنتخب الأسترالي بدأ في المجاراة بعد مرور نصف وقت الشوط الأول، وكانت سيطرة الأخضر في منتصف الميدان دون وجود خطورة تذكر في الحالة الهجومية، باستثناء لقطة مروان الصحفي الذي انفرد بحارس مرمى المنتخب الأسترالي ونجح في مراوغته، لكنه لم يسدد الكرة بشكل مثالي نحو الشباك، قبل أن تحضر راية الحكم معلنة حالة تسلل.

وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة، كاد الأخضر يدفع ثمن الأخطاء الدفاعية... الحالة الأولى مع الدقيقة الأخيرة بعد كرة خاطئة من ناصر الدوسري خطفها أغدين هيروستيك وسددها دون خطورة تذكر.

وبعدها بدقائق قليلة في الوقت بدل الضائع، وصلت كرة أخرى خاطئة من فيصل الغامدي نحو القائد الأسترالي جاكسون إيرفين، لكنه لعبها عالية دون عنوان.

بدأ الشوط الثاني بشكل سريع للمنتخب الأسترالي، الذي حاول في أكثر من مرة زيارة شباك أحمد الكسار، لكن المدافع حسان تمبكتي تألق مرتين في التصدي لتسديدات مباشرة نحو شباك الأخضر.

نجح سعود عبد الحميد في أداء دور دفاعي كبير (المنتخب السعودي)

ومع الدقيقة الـ57، بدأ رينارد التبديلات بدفعه بالثنائي عبد الله الحمدان وعبد الله الخيبري بديلين لصالح الشهري ومصعب الجوير.

انحصر اللعب بعد ذلك في وسط الميدان بسجال متبادل بين لاعبي الفريقين، مع تفوق نسبي للمنتخب الأسترالي في الجانب الهجومي، على عكس الأخضر الذي بدا في حالة انضباط دفاعي.

وأنقذ سعود عبد الحميد مرمى المنتخب السعودي من هدف محقق قبل 6 دقائق من صافرة النهاية، بعدما باغته المنتخب الأسترالي بهجمة مرتدة كسرت مصيدة التسلل، ووصلت الكرة أخيراً نحو رايلي ماكغري المواجه للشباك الخضراء، لكن عبد الحميد انقضّ وحول مسار الكرة بعيداً.

وصل المنتخب السعودي أخيراً إلى شباك منتخب أستراليا عبر البديل سلطان الغنام في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لكن الفرحة لم تدم طويلاً مع راية الحكم المساعد التي أشارت إلى حالة تسلل.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

اليوم... انطلاق السباقات الكبرى لكأسي ولي العهد

السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
TT

اليوم... انطلاق السباقات الكبرى لكأسي ولي العهد

السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يقيم نادي سباقات الخيل، اليوم (السبت)، أول السباقات الكبرى للفئة الأولى على كأسَي ولي العهد، لشوطي الخيل المنتَجة «محليّاً»، والشوط المصنف دوليّاً بدرجة «ليستد» يجمع خيل «الإنتاج والمستورد»، وتقام ضمن أمسية سباقات الحفل السادس والستين من موسم سباقات الرياض على ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، وذلك بجائزة مالية قدرها مليون ريال.

وتحظى سباقات كأسَي ولي العهد بأهمية كبيرة في خريطة السباقات السعودية؛ بسبب فئويتها، بالإضافة إلى كونها واحدة من أهم المؤشّرات لتحديد المستوى الفني للمشاركة في بقية السباقات المقبلة، إذ أظهر البرنامج النهائي مشاركة نخبة من أقوى الخيول في الميدان السعودي على مسافة 2400.

وبهذه المناسبة، رفع الأمير بندر بن خالد، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد؛ على رعايته المتواصلة والدائمة لهذا الحدث السنوي الكبير والمرتقب، مؤكداً أن رعاية ولي العهد للحفل الكبير بمثابة التشريف الكبير للوسط الفروسي، لتضاف إلى الدعم الكبير من قِبله لرياضة الفروسية عموماً، وسباقات الخيل بوجه خاص.

ولفت الأمير بندر إلى أن كأسَي ولي العهد من أبرز الكؤوس التي ينظمها نادي سباقات الخيل، حيث قال: «يشرفنا أن تكون هنالك كأس تحمل هذا الاسم الغالي علينا، وتعدّ ذات أهمية في خريطة الكؤوس الفئوية الكبرى لسباقات الخيل السعودية، يمتد أثرها على المستويين الإقليمي والدولي».

من الفعاليات الترفيهية المصاحبة للسباق (نادي الخيل)

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل إلى أن الدعم المتواصل من القيادة أسهم بشكل أساسي في النجاح الكبير الذي تشهده الفروسية السعودية، منوهاً بدعم ولي العهد للخطوات التطويرية التي شهدتها سباقات الخيل في هذه المرحلة، وما وصلت إليه السعودية من مكانة في خريطة سباقات الخيل الدولية، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يسير عليها النادي في المرحلة المقبلة، لإظهار الصورة الحقيقية لسباقات الخيل السعودية عالميّاً، وفق التطلعات.

وبيّن الأمير بندر أن كأسَي ولي العهد تقامان وفق أعلى المعايير العالمية المرتبطة بالأنظمة الدولية، بما يتناسب مع حجم هاتين الكأسين وقوتهما، وذلك بهدف ترسيخ مسماها ومخرجاتها عالميّاً، حيث تم تخصيص كأس الشوط الحادي عشر لفئة الإنتاج المحلي، المصنف بالفئة الأولى. وبالتوازي، يقام الشوط الثاني عشر لفئة مفتوح الدرجات، الذي سيجمع إنتاج المملكة مع الخيل المنتَجة عالميّاً، وله تصنيف دولي ومكانة على خريطة السباقات المصنفة.

من جهته، قال زياد المقرن، الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل، إن «أمسية سباق كأسَي ولي العهد مناسبة مهمة كبيرة من نواحٍ عدة؛ أولها أنها تحمل مسمّى غالياً على الجميع، وتقام وفق أعلى المعايير والأنظمة الدولية». مؤكداً أن الدعم من القيادة الرشيدة أسهم بشكل أساسي في النجاح الكبير الذي تشهده سباقات الخيل في السعودية.

وأوضح المقرن: «يعدّ ولي العهد داعماً رئيساً في التحولات والخطوات التطويرية الكبيرة التي شهدتها سباقات الخيل في هذه المرحلة، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يسير عليها النادي في المرحلة المقبلة لإظهار الصورة الحقيقية لسباقات الخيل السعودية عالميّاً».

واختتم الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل تصريحاته، معبّراً عن شكره وامتنانه لولي العهد على الرعاية الكريمة لهذه المناسبة، وبالتشريف الكبير للكأسين الغاليتين، ومؤكداً جاهزية نادي سباقات الخيل لهذا الحفل السنوي الكبير.

وتحتدم المنافسة في كأس ولي العهد للإنتاج، بمشاركة الجواد «المبير» الذي تُوِّج بطلاً في النسختين الماضيتين، كما يشارك أيضاً الجواد «فرع» الفائز مؤخراً بكأس الأمير محمد بن سعود الكبير.

وفي كأس ولي العهد، المصنّف دولياً «ليستد»، يوجد عدد من الأسماء المميزة، منها الجواد «ماي فرانكل» بطل النسختين الماضيتين من الكأس، كما يشارك الجوادان: «جاك ريد كلاود» و«ويت تو أكسل»، المنتقلان حديثاً إلى شعار الأمير فيصل بن خالد.

وتزامناً مع السباقات، خصصت إدارة نادي الخيل منطقة فعاليات مجانية للحضور، تتيح للعوائل الاستمتاع بمجريات السباقات، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الألعاب المرتبطة بالخيل؛ لتنمية المهارات المعرفية والحركية لدى الأبناء.