مصدر سعودي لـ {الشرق الأوسط}: منفذا مذبحة كاليفورنيا لم يلتقيا في السعودية

«داعش» تبنى الهجوم.. والمحققون عثروا على عبوات ورصاص في منزل الزوجين

أسلحة عثر عليها في منزل سيد رضوان فاروق وزوجته تشفين مالك بعد مقتلهما.. وفي الإطار المشتبه به فاروق («نيويورك تايمز}) - (أ.ف.ب)
أسلحة عثر عليها في منزل سيد رضوان فاروق وزوجته تشفين مالك بعد مقتلهما.. وفي الإطار المشتبه به فاروق («نيويورك تايمز}) - (أ.ف.ب)
TT

مصدر سعودي لـ {الشرق الأوسط}: منفذا مذبحة كاليفورنيا لم يلتقيا في السعودية

أسلحة عثر عليها في منزل سيد رضوان فاروق وزوجته تشفين مالك بعد مقتلهما.. وفي الإطار المشتبه به فاروق («نيويورك تايمز}) - (أ.ف.ب)
أسلحة عثر عليها في منزل سيد رضوان فاروق وزوجته تشفين مالك بعد مقتلهما.. وفي الإطار المشتبه به فاروق («نيويورك تايمز}) - (أ.ف.ب)

أكد مصدر سعودي مطلع، أن منفذي عملية إطلاق النار الجماعي الأخيرة في سان برناردينو بكاليفورنيا، لم يلتقيا في السعودية، مضيفًا أن السعودية «تستقبل سنويًا مئات الحجاج والمعتمرين من حاملي الجنسية الأميركية ثم يعودون إلى بلادهم دون أن يتضرروا من ذلك فكريًا وعلميًا».
وجاء هذا التصريح لتفنيد رواية روجت لها وسائل إعلام أميركية مفادها أن الأميركي الباكستاني الأصل سيد فاروق (28 عامًا) تشدد فكريًا بعد اقترانه بتشفين مالك (27 عامًا) «في السعودية العام الماضي».
وأكد المصدر السعودي، أن «فاروق زار السعودية لأداء العمرة في يوليو (تموز) 2014، ثم غادر مدينة جدة بعد تسعة أيام باتجاه بريطانيا، ولم يلتقِ في الأراضي السعودية المرأة التي شاركت معه في الهجوم الأخير بكاليفورنيا».
وأكد المصدر أن «تشفين مالك لم تكن موجودة في السعودية خلال وجود فاروق في السعودية لأداء العمرة». وذكر مسؤولون باكستانيون، أن تشفين مالك عادت إلى منطقة لياة في إقليم البنجاب بباكستان، حيث تقيم هناك، لتدرس الصيدلة في جامعة بهاء الدين زكريا في ملتان.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة إخبارية مؤيدة لتنظيم داعش تدعى «أعماق»، على موقعها بالإنترنت، أمس، أن اثنين من أنصار التنظيم نفذا الهجوم الذي وقع بمركز خدمات اجتماعية في كاليفورنيا، حيث قتل 14 شخصًا يوم الأربعاء الماضي. وكان مسؤولون أميركيون، نقلت تصريحاتهم شبكة «سي إن إن» الإخبارية، ذكروا أمس، أن المحققين يعتقدون أن تشفين مالك كانت أعلنت ولاءها لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وأنها نشرت ذلك على صفحة في «فيسبوك» تحت اسم مختلف.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أمنيين، أن مكتب المباحث الأميركية (إف بي آي) يتعامل مع الحادث على أنه هجوم إرهابي محتمل، لكنه بعيد عن الجزم بأنه فعلاً كذلك، بينما ما زالت دوافع الهجوم مجهولة.
وبدوره، أفاد جارود برجوان رئيس شرطة سان برناردينو، بأن المحققين عثروا على 5000 رصاصة إضافية في منزل منفذي الهجوم إلى جانب 12 عبوة منزلية الصنع ومواد لصنع عبوات.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.