«هالو 5: غارديانز».. أحدث إصدارات لعبة «مايكروسوفت»

بهدف تعزيز نظام «إكس بوكس وان»

«هالو 5: غارديانز».. أحدث إصدارات لعبة «مايكروسوفت»
TT

«هالو 5: غارديانز».. أحدث إصدارات لعبة «مايكروسوفت»

«هالو 5: غارديانز».. أحدث إصدارات لعبة «مايكروسوفت»

يستعد البطل الذي يرتدي خوذة خضراء اللون وقناعا ذهبيا في لعبة الخيال العلمي الشهيرة «هالو» Halo لتقديم بعض بطولات العالم الحقيقي على جهاز ألعاب الفيديو الإلكترونية «إكس بوكس وان» الذي تنتجه شركة «مايكروسوفت». يعود محارب الفضاء «ماستر تشيف» Master Chief في لعبة «هالو 5: غارديانز» Halo 5: Guardians، على جهاز «إكس بوكس وان» بسعر 59.99 دولار.
* بطولات فضائية
وتعد «هالو 5» أول لعبة أصلية في ألعاب البطولات الفضائية - التي تتكلف مليارات الدولارات - تظهر على أجهزة «إكس بوكس وان»، التي عرضتها «مايكروسوفت» في السوق قبل عامين. وتضمنت لعبة «هالو: ذا ماستر تشيف كولكشن» العام الماضي ترقية للعبة «هالو: كومبات إفولفد» Halo: Combat Evolved الصادرة عام 2011 على جهاز «إكس بوكس وان»، وثلاث تكميلات لألعاب ظهرت على أجهزة «إكس بوكس» السابقة.
وقالت «بوني روس»، مؤسس ورئيس «343 إندستريز»، الشركة المطورة للعبة المملوكة لـ«مايكروسوفت»: «تقدم (هالو 5) - المدعومة بمحرك برمجي حسب الطلب - إلى الحياة، الشعور الملحمي الذي دائما ما أردنا تقديمه في سلسلة ألعاب (هالو)، لكننا لم نستطع فعل ذلك في السابق، حتى صدر جهاز (إكس بوكس وان)». وأضافت في حديث نقلته «يو إس إيه توداي»: «تشعر حقا بأنك هذا المحارب الفائق الذي يزن 900 رطل في عالم الخيال العلمي».
وباعت شركة «مايكروسوفت» أكثر من 65 مليون نسخة من ألعاب «هالو»، ما حقق أرباحا فاقت 4.6 مليار دولار من مبيعات الألعاب والسلع، بما في ذلك الكتب. وتأمل عملاق البرمجيات في أن يحفز صدور «هالو 5» زيادة مبيعات أجهزة «إكس بوكس وان»، التي تنافس أجهزة «بلاي ستيشن 4» المملوكة لشركة «سوني» في سوق منصات ألعاب الفيديو.
وذكر «فيل سبنسر»، الذي يترأس قسم «إكس بوكس» بشركة «مايكروسوفت»: «بالنسبة لنا، تتفوق لعبة (هالو) على كونها مجرد لعبة فيديو». وتابع: «يعد إصدار (هالو 5) بمثابة حدث ثقافي شعبي لعلامتنا التجارية وتميزنا».
وفي حين ارتفع عدد المستخدمين الناشطين شهريا لشبكة «إكس بوكس لايف» على الإنترنت بنسبة 28 في المائة إلى 39 مليون شخص، فإن مبيعات وحدة «إكس بوكس وان» لا تزال متأخرة عن «بلاي ستيشن 4» المملوكة لـ«سوني».
وباعت «مايكروسوفت» نحو 14 مليون جهاز «إكس بوكس وان» في جميع أنحاء العالم، فيما باعت «سوني» نحو 25 مليون جهاز «بلاي ستيشن 4»، حسب تقديرات «مايكل باتشر»، المدير العام لأبحاث الأسهم بشركة «ويدبوش» للأوراق المالية. ومن المرجح أن يشتري المستهلكون نحو 8 ملايين نسخة من «هالو 5»، وقد تدفع اللعبة زيادة من 4 إلى 5 ملايين في مبيعات الأجهزة بحلول نهاية العام. وأضاف «باتشر»: «اللعبة هي أشهر منتج حصري لشركة (مايكروسوفت)، وهذا هو السبب الأكبر لاختيار جهاز (إكس بوكس وان) بدلا من (بلاي ستيشن 4) وهذا هو أمر مهم».
ولم تعلن «مايكروسوفت» عن أي أرقام محدثة لمبيعات «إكس بوكس وان» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، حيث باعت حينها 10 ملايين جهاز. لكن «سبنسر» يقول إن «مبيعات (إكس بوكس وان) تفوق مبيعات (إكس بوكس 360) مع اقتراب مرور عامين على صدور الأجهزة».
* قفزة نوعية
وتكدح شركة «343 إندستريز» - وقوامها 600 موظف، التي تولت تطوير سلسلة ألعاب القتال الفضائي «هالو»، بعد أن ودعتها الشركة المطورة الأصلية «بانغي» للبدء في تطوير لعبة الفيديو «ديستني» في عام 2007 - منذ أربع سنوات لإصدار نسخة «هالو 5». ويمثل المشروع استثمارا بنحو 160 مليون دولار، وفقا لتقديرات «باتشر».
وجاءت النتيجة - حسب «روس» - قفزة نوعية في الدقة ورواية القصص. ففي أثناء اللعبة، يرافق «ماستر تشيف» ثلاثة من زملائه في تشكيل الفريق، ويقودهم لتحقيق أهداف ضد رغبات القيادة الفضائية للأمم المتحدة. ويغير اللاعبون البعثات بين فريقه «بلو تيم» وفريق آخر من المحاربين الخارقين «فايرتيم أوزيريس»، الذي يهتم قائده «سبارتان لوكي» بتعقب «تشيف».
وذكرت «روس»: «بالنسبة لشخصية (ماستر تشيف)، يمكنك اعتبار ذلك بداية لرحلته البطولية». ومن خلال «لوكي» وفريق «أوزيريس» - مع شخصية «باك» التي تشابه «ناثان فيليون» في المسلسل التلفزيوني «كاسل» - «إننا نجلب مزيد من الشخصيات لتوسيع العالم الخيالي حتى نتمكن من سرد قصص أكبر للمضي قدما في اللعبة»، وفقا لـ«روس».
وبينما أنت تلعب عبر أسلوب القصة داخل اللعبة، فإن أعضاء فريقك من ذوي الذكاء الصناعي سوف يعيدونك إلى الحياة عند الحاجة. ويمكنك إعادة لعب البعثات مع الأصدقاء بطريقة تعاونية. كما يمكنك خوض معارك أربعة لاعبين مقابل أربعة، والجديد أن هناك نمطا متعددا لخوض المعارك بـ12 لاعبا مقابل 12.
وقال المحلل «بي جيه ماكنيلي»: «يعتبر عمل الفريق تقدما كبيرا وأنيقا للغاية». وجاءت التعليقات إيجابية بشأن اللعبة، التي حصلت على 86 نقطة في تصنيف موقع «ميتاكريتيك».
وأضاف «ماكنيلي»: «تعد لعبة (هالو 5) الركيزة الأساسية لأجهزة (إكس بوكس ون)، وتميزه بشكل كبير على (بلاي ستيشن 4)». وتابع: «من المهم لشركة (مايكروسوفت) الحفاظ على ذلك التقدم، وهذا هو أكبر تطور أنتجته الشركة لأجهزة (إكس بوكس وان). وليس من المؤكد أن تلك اللعبة ستسد الفجوة مع (بلاي ستيشن 4)، لكنني أتوقع أن أجهزة (إكس بوكس وان) ستحقق مبيعات جيدة خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر نتيجة للعبة (هالو 5)».



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».