نصف ساعة تجمع أوباما وبوتين والخلاف يستمر على مصير الأسد

دبلوماسيون روسيون لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق الرئيسين تأكيد على نتائج «فيينا» > البيت الأبيض: أوباما اجتمع مع بوتين لإقناعه بضرورة تنحي الأسد

عدد من قادة دول وحكومات العالم في لقطة قبل انطلاق قمة المناخ في باريس أمس (إ.ب.أ)
عدد من قادة دول وحكومات العالم في لقطة قبل انطلاق قمة المناخ في باريس أمس (إ.ب.أ)
TT

نصف ساعة تجمع أوباما وبوتين والخلاف يستمر على مصير الأسد

عدد من قادة دول وحكومات العالم في لقطة قبل انطلاق قمة المناخ في باريس أمس (إ.ب.أ)
عدد من قادة دول وحكومات العالم في لقطة قبل انطلاق قمة المناخ في باريس أمس (إ.ب.أ)

شهد مقر المؤتمر، أمس، لقاءات أساسية على هامش فعاليات قمة «كوب 21»، أهمها ما جرى بين الرئيسين؛ الأميركي والروسي، اللذين اجتمعا لمدة نصف ساعة وفق أوساط الكرملين. وإذا كان الاجتماع تناول الملفين الخلافيين الرئيسيين بين موسكو وواشنطن، وهما سوريا وأوكرانيا، فإن الملف السوري قفز إلى الواجهة. وسعى الكرملين إلى إبراز إيجابيات اللقاء «المغلق» حيث توافق أوباما وبوتين على الحاجة «لانطلاق مسار التسوية السياسية»، بينما شدد البيت الأبيض على ضرورة «إحراز تقدم» على طريق تنفيذ خريطة الطريق التي تقود إلى الحل السياسي، والتي تم الاتفاق عليها في فيينا نهاية الشهر الماضي.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس أوباما عبر عن أسفه حول إسقاط تركيا للطائرة الروسية التي دخلت المجال الجوي التركي من سوريا، وطالب كلا من روسيا وتركيا بتخفيف حدة التوتر. وأشار إلى أن الزعيمين ناقشا الأزمة السورية وأهمية التوجه نحو إطلاق عملية تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف المسؤول أن «أوباما قال لبوتين إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب عن يتنحى عن السلطة، كجزء من عملية الانتقال السياسي في سوريا. كما دعا أوباما إلى أن تقوم روسيا بتوجيه ضرباتها الجوية في سوريا ضد معاقل تنظيم داعش، ووقف الضربات ضد المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد». وأضاف: «ناقش الرئيسان ضرورة تحقيق تقدم في عملية فيينا لوقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي للحرب الأهلية».
من جهتها، قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في موسكو لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيسين أكدا عمليا ما جرى الاتفاق عليه حول اللقاء الأخير الذي جرى في فيينا على مستوى وزراء الخارجية بشأن التركيز على «التسوية السياسية». وأشارت المصادر إلى أن الطرفين يتفقان في الرأي حول ضرورة سرعة بدء الحوار بين وفد المعارضة السورية مع الوفد الحكومي من أجل تشكيل الحكومة المؤقتة، تمهيدا للإعلان لاحقا حول موعد الانتخابات الرئاسية، وطرح الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي. وأضافت أن الأطراف المعنية تنطلق في العملية السياسية من مبادئ إعلان جنيف الصادر في 30 يونيو (حزيران) 2012، وكذلك البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية الأخير في فيينا في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما أكدت ضرورة التنسيق مع المعارضة الوطنية المسلحة ضد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا.
أما عن مستقبل الرئيس السوري الأسد وما قاله الرئيس الأميركي حول أنه يجب أن يرحل، قالت المصادر الروسية إن موسكو سبق وأعربت عن موقفها بهذا الشأن أكثر من مرة. واستشهدت بما قاله الرئيس بوتين يوم الخميس الماضي في مؤتمره الصحافي الذي عقده في الكرملين مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند. وكان بوتين أشار إلى «أن مستقبل الرئيس الأسد رهن إرادة شعبه». وقال: «إننا جميعا على يقين من أن نجاح مكافحة الإرهاب في سوريا مستحيل من دون عمليات أرضية، وليس هناك أية قوى أخرى للقيام بذلك ضد (داعش) و(جبهة النصرة) وغيرهما من التنظيمات الإرهابية غير القوات الحكومية في سوريا. ولذا فإنني أعتقد أن جيش الرئيس الأسد، وهو نفسه، يعتبران الحلفاء الطبيعيين في النضال ضد الإرهاب». وقال بوتين كذلك إنه توجد قوى أخرى على استعداد لمكافحة الإرهاب، بل وكشف عن الاتفاق بالفعل مع بعضها. وفي كلمته لدى تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب في الكرملين أعرب بوتين عن أمله «في أن يتم في نهاية المطاف تشكيل تحالف واسع بالفعل، يتصدى للإرهاب بصورة منسقة، كقوة موحدة فعالة، ويدعم العسكريين الروس الذين ينفذون عمليات عسكرية ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا».
وإذا كانت التحفظات الأميركية «تلجم» اندفاعة باريس، فإن الخلاف الروسي - التركي الذي أعقب إسقاط المقاتلات التركية قاذفة روسية من نوع سوخوي 24، زاد من ارتباكها. وقد رفض الرئيس بوتين لقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة المناخ، مما يؤشر لعزم روسيا على السير بعيدا في خلافها مع تركيا. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده مستعدة للوساطة بين البلدين التي ترى فيها مصلحة خاصة لأنه سيكون من الصعب على باريس أن تسير بخطة إنشاء تحالف موحد بمواجهة «داعش» إذا كان التوتر والاتهامات المتبادلة مستمرين بين موسكو وأنقرة.
من جهة أخرى، ضم عشاء ثنائي، مساء أمس، الرئيسين؛ هولاند وأوباما. ومن المتوقع أن يكون هولاند قد أطلع أوباما على نتائج اتصالاته مع الجانب الروسي ومع الأطراف الأخرى، بحثا عن تحقيق مبادرته الخاصة بالتحالف العريض الذي لم يحصل منه حتى الآن إلا على وعود بالتنسيق وتبادل المعلومات. وقد اعتبر هولاند أنه حصل على تنازل من بوتين الذي وعد بوقف قصف المعارضة «الشريفة»، شرط أن تقدم له باريس خريطة بأماكن وجودها.
بيد أن هذا الخلاف لم يمنع الوزير فابيوس من الاستمرار في رمي شباكه والحديث عن إمكانية التعاون مع جيش النظام. وبعد أن كان قد أعلن هذا الأسبوع أن محاربة «داعش» التي تحولت إلى الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه باريس، يمكن أن تضم الجيش السوري الحر و«قوات سُنية» لم يحدد شكلها ومصادرها والقوات الكردية وقوات من النظام، تراجع نصف خطوة ليربط هذا التحول الذي أثار الاستهجان بحصول عملية انتقال سياسي؛ «حيث لا يمكن أن يكون الأسد مستقبل سوريا». وعاد فابيوس أمس ليطرح الإشكالية، ولكن بكلمات جديدة إذ أعلن لإذاعة «فرانس أنتير»، في تصريح صحافي، أن التعاون مع الجيش السوري النظامي سيكون «ممكنا ضد الإرهاب في حال وصولنا إلى عملية انتقال سياسي، إذا لم يعد بشار هو من يقوده». وأضاف فابيوس إلى أنه «من الواضح أن الجيش لن ينخرط (في الحرب) إلى جانب المعارضة المعتدلة إذا كانت الكلمة العليا للأسد».
وينطلق فابيوس من مسلمة مفادها أن القضاء على «داعش» لن يتم فقط عن طريق القصف الجوي، وأنه لا بد من قوى أرضية تتمم العملية. وتريد باريس أن يتم توجيه الجهود لاستعادة مدينة الرقة من «داعش». ولذا، فإن المنطق الفرنسي «الجديد» يرى أن هناك حاجة لجيش النظام؛ إذ إن باريس أو أية بلدان أخرى لا تريد حتى الآن المحاربة ميدانيا والاكتفاء بالحرب الجوية. وبما أن الإرهاب أصبح «العدو الأول» لفرنسا وأن أولوية محاربته تتقدم على كل اعتبار، فإن السياسة الفرنسية أخذت تنزلق شيئا فشيئا مبتعدة عن المواقف السابقة لباريس التي كانت الأكثر تشددا في موضوع النظام والأسد.
وتجد باريس اليوم في الطرف الألماني حليفا يسير في ركابها. فقد أعربت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون در ليان، عن الانفتاح على مشاركة قوات النظام السوري في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، مشيرة إلى ما حصل في العراق. لكن الوزيرة الألمانية كما في حالة فابيوس، رأت أن «لا مستقبل للأسد. هذا شيء واضح». لكن الناطق باسم الحكومة الألمانية صحح تصريحها بقوله إنه «لا تعاون مع الأسد ولا تعاون مع قوات يقودها الأسد»، مما يلتقي مع الموقف الفرنسي.



الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
TT

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)

يتضاعف خطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، بفعل الحرب الحوثية على الموارد الرئيسية للبلاد، وتوسيع دائرة الصراع إلى خارج الحدود، في حين تتزايد الدعوات إلى اللجوء للتنمية المستدامة، والبحث عن حلول من الداخل.

وبينما تتوالي التحذيرات من تعاظم احتياجات السكان إلى المساعدات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، تواجه الحكومة اليمنية تحديات صعبة في إدارة الأمن الغذائي، وتوفير الخدمات للسكان في مناطق سيطرتها، خصوصاً بعد تراجع المساعدات الإغاثية الدولية والأممية خلال الأشهر الماضية، ما زاد من التعقيدات التي تعاني منها بفعل توقف عدد من الموارد التي كانت تعتمد عليها في سد الكثير من الفجوات الغذائية والخدمية.

ورجحت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة حدوث ارتفاع في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في اليمن في ظل استمرار التدهور الاقتصادي في البلاد، حيث لا تزال العائلات تعاني من التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية، بينما تستمر بيئة الأعمال في التآكل بسبب نقص العملة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وانخفاض قيمة العملة والتضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبحسب توقعات الأمن الغذائي خلال الستة أشهر المقبلة، فإنه وبفعل الظروف الاقتصادية السيئة، وانخفاض فرص كسب الدخل المحدودة، ستواجه ملايين العائلات، فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء وحالة انعدام الأمن الغذائي الحاد واسعة النطاق على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي) أو حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة) في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.

انهيار العملة المحلية أسهم مع تراجع المساعدات الإغاثية في تراجع الأمن الغذائي باليمن (البنك الدولي)

يشدد الأكاديمي محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز، على ضرورة وجود إرادة سياسية حازمة لمواجهة أسباب الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، منوهاً إلى أن عائدات صادرات النفط والغاز كانت تغطي 70 في المائة من الإنفاق العام في الموازنة العامة، وهو ما يؤكد أهميتها في تشغيل مؤسسات الدولة.

ويضيف قحطان في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن وقف هذه الصادرات يضع الحكومة في حالة عجز عن الوفاء بالتزاماتها، بالتضافر مع أسباب أخرى منها الفساد والتسيب الوظيفي في أهم المؤسسات الحكومية، وعدم وصول إيرادات مؤسسات الدولة إلى البنك المركزي، والمضاربة بالعملات الأجنبية وتسريبها إلى الخارج، واستيراد مشتقات الوقود بدلاً من تكرير النفط داخلياً.

أدوات الإصلاح

طبقاً لخبراء اقتصاديين، تنذر الإخفاقات في إدارة الموارد السيادية ورفد خزينة الدولة بها، والفشل في إدارة أسعار صرف العملات الأجنبية، بآثار كارثية على سعر العملة المحلية، والتوجه إلى تمويل النفقات الحكومية من مصادر تضخمية مثل الإصدار النقدي.

توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

ويلفت الأكاديمي قحطان إلى أن استيراد مشتقات الوقود من الخارج لتغطية حاجة السوق اليمنية من دون مادة الأسفلت يكلف الدولة أكثر من 3.5 مليار دولار في السنة، بينما في حالة تكرير النفط المنتج محلياً سيتم توفير هذا المبلغ لدعم ميزان المدفوعات، وتوفير احتياجات البلاد من الأسفلت لتعبيد الطرقات عوض استيرادها، وأيضاً تحصيل إيرادات مقابل بيع الوقود داخلياً.

وسيتبع ذلك إمكانية إدارة البنك المركزي لتلك المبالغ لدعم العرض النقدي من العملات الأجنبية، ومواجهة الطلب بأريحية تامة دون ضغوط للطلب عليها، ولن يكون بحاجة إلى بيع دولارات لتغطية الرواتب، كما يحدث حالياً، وسيتمكن من سحب فائض السيولة النقدية، ما سيعيد للاقتصاد توازنه، وتتعافى العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وهو ما سيسهم في استعادة جزء من القدرة الشرائية المفقودة للسكان.

ودعا الحكومة إلى خفض نفقاتها الداخلية والخارجية ومواجهة الفساد في الأوعية الإيرادية لإحداث تحول سريع من حالة الركود التضخمي إلى حالة الانتعاش الاقتصادي، ومواجهة البيئة الطاردة للاستثمارات ورجال الأعمال اليمنيين، مع الأهمية القصوى لعودة كل منتسبي الدولة للاستقرار داخل البلاد، وأداء مهاهم من مواقعهم.

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف حصار تصدير النفط (سبأ)

ويؤكد مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة باتت تدرك الأخطاء التي تراكمت خلال السنوات الماضية، مثل تسرب الكثير من أموال المساعدات الدولية والودائع السعودية في البنك المركزي إلى قنوات لإنتاج حلول مؤقتة، بدلاً من استثمارها في مشاريع للتنمية المستدامة، إلا أن معالجة تلك الأخطاء لم تعد سهلة حالياً.

الحل بالتنمية المستدامة

وفقاً للمصدر الذي فضل التحفظ على بياناته، لعدم امتلاكه صلاحية الحديث لوسائل الإعلام، فإن النقاشات الحكومية الحالية تبحث في كيفية الحصول على مساعدات خارجية جديدة لتحقيق تنمية مستدامة، بالشراكة وتحت إشراف الجهات الممولة، لضمان نجاح تلك المشروعات.

إلا أنه اعترف بصعوبة حدوث ذلك، وهو ما يدفع الحكومة إلى المطالبة بإلحاح للضغط من أجل تمكينها من الموارد الرئيسية، ومنها تصدير النفط.

واعترف المصدر أيضاً بصعوبة موافقة المجتمع الدولي على الضغط على الجماعة الحوثية لوقف حصارها المفروض على تصدير النفط، نظراً لتعنتها وشروطها صعبة التنفيذ من جهة، وإمكانية تصعيدها العسكري لفرض تلك الشروط في وقت يتوقع فيه حدوث تقدم في مشاورات السلام، من جهة ثانية.

تحذيرات من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد (أ.ف.ب)

وقدمت الحكومة اليمنية، أواخر الشهر الماضي، رؤية شاملة إلى البنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات القائمة لتتوافق مع الاحتياجات الراهنة، مطالبةً في الوقت ذاته بزيادة المخصصات المالية المخصصة للبلاد في الدورة الجديدة.

وكان البنك الدولي توقع في تقرير له هذا الشهر، انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة واحد في المائة هذا العام، بعد انخفاضه بنسبة 2 في المائة العام الماضي، بما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج الحقيقي.

ويعاني أكثر من 60 في المائة من السكان من ضعف قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي، وفقاً للبنك الدولي، بسبب استمرار الحصار الذي فرضته الجماعة الحوثية على صادرات النفط، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة بنسبة 42 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وترتب على ذلك عجزها عن تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وأبدى البنك قلقه من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد، وتفاقم الأزمات الاجتماعية والإنسانية.