لعبة السباقات الواقعية «فورزا موتورسبورت 6» تدعم اللغة العربية رسميًا

في تحديث مجاني من «مايكروسوفت» خلال الأسبوع الأول من ديسمبر

تعريب كامل للعبة السباقات الواقعية «فورزا موتورسبورت 6» مطلع ديسمبر
تعريب كامل للعبة السباقات الواقعية «فورزا موتورسبورت 6» مطلع ديسمبر
TT

لعبة السباقات الواقعية «فورزا موتورسبورت 6» تدعم اللغة العربية رسميًا

تعريب كامل للعبة السباقات الواقعية «فورزا موتورسبورت 6» مطلع ديسمبر
تعريب كامل للعبة السباقات الواقعية «فورزا موتورسبورت 6» مطلع ديسمبر

قررت «مايكروسوفت» مفاجأة اللاعبين في المنطقة العربية قبل انتهاء العام الحالي بإطلاق تحديث خاص للعبة سباقات السيارات الواقعية «فورزا موتورسبورت 6» (Forza Motorsport 6) على جهاز الألعاب «إكس بوكس وان» حصريا يدعم اللغة العربية بالكامل. وسيصبح التحديث المجاني جاهزا للتحميل من الإنترنت خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) لدى تشغيل اللعبة ووجود اتصال بالإنترنت.
هذه اللعبة معروفة بتقديم مستويات تحكم ورسومات وتفاعل واقعية للغاية، لدرجة أن مبرمجي اللعبة حضروا السباقات الحقيقية وعاينوا أماكن تشكل برك المياه الصغيرة في الحلبات ونقلوها كما هي إلى النسخ الرقمية من الحلبات. وتجدر الإشارة إلى أن الظروف الممطرة في عالم اللعبة ستؤثر سلبا على درجة انزلاق السيارات في المنعطفات وتحدّ من رؤية المستخدم. وتقدم اللعبة 26 مضمار سباق و9 حلبات جديدة، منها حلبات حقيقية، مثل «نوربورغرينغ» و«لومان»، مع القدرة على اللعب في مدن «ريو» و«دايتونا»، وغيرها، بالإضافة إلى توفير 450 سيارة مختلفة من صنع 67 شركة معروفة.
مستويات الرسومات عالية جدا في اللعبة التي تعمل بدقة 1080 بيكسل و60 صورة في الثانية لمحاكاة المؤثرات البصرية الباهرة، مثل الإضاءة وانعكاسها على البيئة والسيارات في مختلف الظروف الجوية، بالإضافة إلى سلاسة أكبر في التحكم بالسيارة. وأكد محمد حباب، مدير قسم أجهزة «إكس بوكس» في «مايكروسوفت العربية» أن «مايكروسوفت» ملتزمة بتوفير أفضل التجارب للاعبين في المنطقة العربية لزيادة انغماسهم في عالم الألعاب الإلكترونية، وخصوصا في ما يتعلق بتعريب الألعاب للحصول على تجربة أفضل.
هذا، وتقدم اللعبة نمط لعب فردي يمتد لأكثر من 70 ساعة تتضمن التسابق في حقبة السباقات الكلاسيكية القديمة، مع القدرة على اللعب مع الأهل والأصدقاء عبر الإنترنت في نمط اللعب الجماعي.
وتعاونت الشركة المبرمجة للعبة مع طاقم عمل برنامج «توب غير» (Top Gear) البريطاني المتخصص في جميع أمور السيارات لإضافة مضمار التجربة الخاص بالبرنامج وشخصية مشتقة من شخصية «ذا ستيغ» (The Stig) التي تتمتع بقدرات عالية جدا على القيادة والمناورة، مع توفير تعليق على مجريات السباق من شخصيات البرنامج. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات بزيارة موقع اللعبة:
http://www.forzamotorsport.net/en-us/games/fm6



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».