علي اليوسف.. من الرحلات البرية إلى أشهر المطاعم

الشيف السعودي وضع اسمه على قائمة أبرز طهاة العالم

الشيف علي اليوسف يتوسط د. مفرج الحقباني وزير العمل ود. ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية («الشرق الأوسط»)
الشيف علي اليوسف يتوسط د. مفرج الحقباني وزير العمل ود. ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية («الشرق الأوسط»)
TT

علي اليوسف.. من الرحلات البرية إلى أشهر المطاعم

الشيف علي اليوسف يتوسط د. مفرج الحقباني وزير العمل ود. ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية («الشرق الأوسط»)
الشيف علي اليوسف يتوسط د. مفرج الحقباني وزير العمل ود. ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية («الشرق الأوسط»)

«ما زلت في بداية الطريق، وطموحي أن أمتلك فندقا (خمس نجوم)».. هكذا لخص الطاهي السعودي، علي اليوسف، قصته في عالم الطهي، حيث يشغل منصب الشيف المتخصص في المطبخ السعودي في أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة الرياض.
قدم اليوسف وصفاته في مناسبات رسمية عدة، أبرزها اجتماعات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى الوفود الرسمية المرافقة في أكثر من مناسبة.
وحصل علي اليوسف (المتخصص في المطبخ السعودي) على أكثر من عشرين دورة وشهادة في مجال الطبخ، وشارك في مسابقة «طبق سعودي مباشر» العالمية وحصل على الميدالية الذهبية.
وعن مجال عمله، قال: «المجال الذي أعمل فيه لا يجتذب السعوديين كثيرًا، فأنا أخوض منافسات مع طهاة أجانب، وأثناء مشاركتي في المسابقة العالمية للطهاة في الولايات المتحدة التي حصلت فيها على الميدالية الذهبية كان هناك استغراب أن هناك طاهيا سعوديا».
وأضاف ضاحكًا: «ربما العمل وسط البصل والثوم لا يستهوي الشباب السعودي كثيرًا، رغم الفرص الكبيرة والأجور العالية في هذا المجال»، متابعا: «العمل في الطهي يحتاج إلى صبر وإصرار، وقبل كل ذلك قدرة على الإبداع».
وعن المطبخ السعودي قال علي: «المطبخ السعودي من أصعب المطابخ، فهو في الواقع مطبخ غني ومتنوع، والقدرة على الإلمام بكل مكوناته تجعل منه تحديا حقيقيا».
وأضاف: «ما يميز المطبخ السعودي هو التنوع والثراء في الأطعمة التي يقدمها، فهناك تنوع حقيقي في الأطباق والمذاقات، يختلف من منطقة إلى أخرى، بعكس المطابخ الأخرى العالمية التي قد تعتمد على مكونات مشتركة مثل (الصوص)، بينما المطبخ السعودي يعتمد على المكون الرئيس في الطبق ومدى جودته وطريقة طهيه، والطبق نفسه قد يقدم في منطقة أخرى بطريقة مختلفة تعطي مذاقًا مختلفًا». وتابع اليوسف: «تعد المنتجات المحلية من الخضراوات واللحوم وغيرهما من المكونات الأساسية في إعطاء الطبق المذاق والنكهة اللذين يمثلان المنطقة التي جاء منها». ويعمل اليوسف في القطاع الفندقي منذ 17 عامًا، انتقل فيها من قطاع الصيانة إلى الطهي، وتمكن فيها من إتقان المهنة، فكانت بداياته من الرحلات البرية، حيث كان يتولى فيها دور الطاهي.
وعن رحلته حتى الوصول إلى الطبخ، قال: «كنت ركنًا أساسيًا في أي طلعة للبر، وكنت مطلوبًا في أي رحلة برية».
بهذا الإصرار وضع علي اليوسف (41 عامًا) اسمه ضمن قائمة أشهر طهاة العالم، ومن طاهٍ في الرحلات البرية ومطلوب من أصدقائه فيها، حيث كانت موافقته هي أساس الرحلة، إلى طاهٍ يتلقى أكبر العروض من مطاعم شهيرة داخل السعودية وخارجها.
وأثناء مأدبة غذاء عقب توقيع اتفاقية برنامج «من الرعوية إلى التنموية» الذي أطلقه الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، وزير العمل، والدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير الشؤون الاجتماعية، أول من أمس، التقى الشيف علي اليوسف الوزيرين، حيث كان من بين من أعدوا طعام الغداء، إلى جانب عدد من السعوديات من «الأسر المنتجة»، فنال الثناء وتشجيع الوزيرين، اللذين أبديا دعمهما له ولكل الشباب والشابات أمثاله ممن تغلبوا على التحديات بالإصرار والعزيمة، وتبوأوا مكانة عالية في مجال إبداعهم وحققوا بعضًا من طموحاتهم وآمالهم.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.