مغربية نسبت صورتها لانتحارية «داعش» في باريس تروي الحقيقة

مغربية نسبت صورتها لانتحارية «داعش» في باريس تروي الحقيقة
TT

مغربية نسبت صورتها لانتحارية «داعش» في باريس تروي الحقيقة

مغربية نسبت صورتها لانتحارية «داعش» في باريس تروي الحقيقة

روت سيدة مغربية من مدينة بني ملال اسمها نبيلة، حكاية وصول صورتين لها إلى الصحافة العالمية، وتقديمهما على أنهما تعودان لحسناء أيت بولحسن، المتطرفة التي قُتلت في مداهمة أمنية بمنطقة سان دوني عقب هجمات باريس الدامية.
وقالت في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاخبارية إن صديقة لها استغلت شبها طفيفا بينها وبين حسناء كي تصفي حسابًا قديمًا بينهما.
تبلغ السيدة 32 عاما من العمر وتعود الصورتان اللتان تناقلتهما الصحافة إلى مقامها في فرنسا، حيث كانت تعيش هناك ما بين 1998 و2007، والتقطتهما صديقة فرنسية من أصل مغربي، ساءت العلاقة بين الصديقتين كثيرًا، ووصلت حتى القضاء في ذلك الوقت، قبل أن تنقطع نهائيًا بعد عودة نبيلة إلى المغرب.
هاجرت نبيلة إلى مدينة صغيرة شمال فرنسا وعمرها لا يتجاوز 15 عامًا، ودرست هناك لسنوات قليلة، ونالت دبلومًا في تصميم الأزياء والخياطة، ثم عملت لفترة قليلة، قبل أن تختار العودة نهائيًا إلى بلادها.
وتعيش نبيلة حاليًا مع أبنائها بعد طلاقها من زوجها. وقد استمرت حياتها عادية بعد العودة من فرنسا، إلى أن فوجئت بصورها تغزو المواقع على أنها صور حسناء أيت بولحسن.
وقالت نبيلة لـ"سي ان ان" "الصورة التقطتها صديقتي، وهي من باعتها لصحافي فرنسي بعد وقوع الأحداث كي تنتقم مني. قبل ثلاثة أيام، اتصلت بي صديقة لي تخبرني أن صوري تتجوّل في غالبية المواقع الإخبارية، فربطت الاتصال مع موقع اليوم 24، الذي قام بنشر توضيحاتي كاملة".
وأرسلت نبيلة بعض صورها للشبكة الاخبارية، مطالبة بإمعان النظر فيها معقبة بقولها "انظروا جيدًا.. الشبه طفيف للغاية ومن يقارن بين صورتها وهي تلوّح بعلامة النصر وصوري سيدرك أننا لا نتشابه بشكل متطابق حتى يتم نسب صوري لها".



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».