منح الفريق حفتر الرئاسة الفخرية لجمعية ضحايا حرب تشاد

تم تسليمه درع البطولة والتنصيب الفخري

منح الفريق حفتر الرئاسة الفخرية لجمعية ضحايا حرب تشاد
TT

منح الفريق حفتر الرئاسة الفخرية لجمعية ضحايا حرب تشاد

منح الفريق حفتر الرئاسة الفخرية لجمعية ضحايا حرب تشاد

منحت جمعية ضحايا حرب تشاد (الليبية)، الفريق أول ركن، خليفة حفتر الرئاسة الفخرية للجمعية، في اجتماع حضره لفيف من مؤسسات المجتمع المدني وشخصيات رسمية.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية المكلف، محمود بو بطانة، في تصريح له اليوم (الاثنين)، إن الاجتماع جاء لتنصيب الفريق أول ركن خليفة بالقاسم حفتر رئيسًا فخريًا لجمعية ضحايا حرب تشاد.
وأوضح، أن فكرة التنصيب جاءت كمقترح من مجلس إدارة الجمعية، وتم الموافقة عليه بالإجماع من كل الفروع في المنطقة الشرقية وبعض الجنوبية، والتي بلغ عدد منتسبيها سبعة وعشرين ألف منتسب.
وأكد بو بطانة أن أعضاء الجمعية قد سلموا للقائد العام درع البطولة والتنصيب الفخري في مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في مدينه المرج.
وطالب رئيس مجلس الإدارة بتعويض المتضررين، الذين تم استغلالهم في الحرب وزجهم فيها وأهاليهم، ماديًا ومعنويًا خصوصًا المدنيين منهم، ومُحاسبة المسؤولين في تلك الفترة والاقتصاص منهم.
كما ناشد الحكومة المؤقتة بضرورة الدعم وتقديم يد العون لهم نظرًا لغياب التمويل وعدم رصد ميزانية التعويض المقررة مسبقا.
يذكر أن جمعية ضحايا تشاد هي من مؤسسات المجتمع المدني الليبي، تأسست في عام 2009، ثم تغير مُسمى الجمعية من الآثال إلى جمعية ثوار ليبيا في عام 2011، ثم تغير مُسمى الجمعية تزامنًا مع عملية الكرامة التي انطلقت في العام الماضي لتصبح باسم جمعية ضحايا تشاد.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.