فرنسا تنقل حربها ضد {داعش} إلى الرقة.. وهلع في بلجيكا

حاملة الطائرات «شارل ديغول» تدخل المعركة * بارزاني: مستعدون لإرسال قوات بيشمركة لمحاربة «داعش» في معقله بسوريا

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ترسو في شرق المتوسط قبالة السواحل السورية للمشاركة في الحرب على داعش (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ترسو في شرق المتوسط قبالة السواحل السورية للمشاركة في الحرب على داعش (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تنقل حربها ضد {داعش} إلى الرقة.. وهلع في بلجيكا

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ترسو في شرق المتوسط قبالة السواحل السورية للمشاركة في الحرب على داعش (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ترسو في شرق المتوسط قبالة السواحل السورية للمشاركة في الحرب على داعش (أ.ف.ب)

بعد أسبوع على الهجمات الدموية التي شهدتها باريس وتبناها تنظيم داعش، لمحت فرنسا أمس إلى نقل معركتها ضد هذا التنظيم الإرهابي إلى معاقله في سوريا والعراق. فقد أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، أن حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» التي وصلت إلى شرق المتوسط باتت جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارًا من اليوم (الاثنين) لضرب مواقع «داعش».
وتحدث عن ضرورة الضرب في «الموصل بالعراق، حيث توجد مواقع القرار السياسي (للتنظيم) وفي الرقة (سوريا)، حيث توجد مراكز التدريب والمقاتلون الأجانب، أي المقاتلين المخصصين للتحرك في الخارج». وذكر الوزير أن فرضية إرسال قوات خاصة فرنسية «ليست مطروحة اليوم»، لكن القضاء على «داعش» يتطلب برأيه «شن غارات دعمًا للتحالف وإرسال قوات على الأرض» قد تكون كردية أو تابعة لـ«الجيش السوري الحر»، مشيرًا إلى أن هذا «سيستلزم وقتا». وبدوره، أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، في حديث مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، أمس، استعداده لإرسال قوات من البيشمركة إلى مدينة الرقة في سوريا لتحريرها من تنظيم داعش، إذا أُنشئ تحالف دولي من كل القوى الدولية التي تقاتل «داعش».
في غضون ذلك، وسعت بلجيكا أمس حملتها لتعقب متشددين أدى وجودهم لوضع بروكسل في أعلى حالات التأهب الأمني. وقررت السلطات الأمنية الإبقاء على حالة التأهب مرتفعة عند الدرجة القصوى يومًا آخر، أي اليوم (الاثنين)، والاستمرار في إغلاق محطات قطارات الإنفاق والمدارس بسبب تهديد «خطير ووشيك» بوقوع عدة هجمات.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.