شركات الطيران تتنافس على 5 ملايين مقعد في سوق العمرة

الموسم يساعد على نشاط الطيران «الشارتر» المؤجر

جانب من مطار جدة (أ. ف. ب)
جانب من مطار جدة (أ. ف. ب)
TT

شركات الطيران تتنافس على 5 ملايين مقعد في سوق العمرة

جانب من مطار جدة (أ. ف. ب)
جانب من مطار جدة (أ. ف. ب)

ارتفعت حدة المنافسة بين شركات الطيران للاستحواذ على مقاعد العمرة التي تشكل 80 في المائة من الرحلات المتجهة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، إذ يقدر عدد المعتمرين سنويا بأكثر من خمسة ملايين معتمر خلال العام، النسبة الأكبر منهم تصل عبر مطار جدة.
وقال عاملون في قطاع النقل الجوي إن فتح موسم العمرة مع بداية العام الحالي أسهم في توافد أعداد كبيرة من المعتمرين على مدار العام إلى السعودية، ودفع إلى خلق منافسة بين شركات الطيران التي تقدم عروضا تنافسية في ما بينها للفوز بأكبر بحصة من سوق العمرة، حيث بدأ عدد من شركات الطيران في زيادة عدد الرحلات استعدادا للموسم.
من جهته، قال فيصل التركي، الرئيس التنفيذي لـ«طيران نمسا»: «إن سوق العمرة تعد أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، ونسبة الطلب تتفوق على العرض، وهذا الأمر يساعد على استقرار الأسعار وزيادة ربحية الشركات»، مشيرا إلى أن المنافسة بين الشركات تتركز على تقديم الخدمات المتميزة للمسافرين، مضيفا أن «الشركة تسيّر رحلات إضافية لمواجهة الطلب، خاصة من مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في ينبع».
وكانت إدارة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة قد وضعت الخطة التشغيلية لموسم العمرة؛ وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية والجهات ذات العلاقة العاملة في المطار، لضمان تسهيل سرعة إجراءات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف، واستقبل المطار 447 معتمرا، على متن «الخطوط الجوية الماليزية»؛ التي تعد أول رحلة تصل إلى مطار المدينة المنورة من رحلات العمرة.
وتشير مصادر عاملة في قطاع الطيران إلى حدة المنافسة على سوق العمرة بين شركات الطيران، حيث سعت «الخطوط السعودية»، باعتبارها الناقل الوطني في البلاد، إلى استئجار 22 طائرة، وذلك استجابة لارتفاع الطلب. وأضافت المصادر أن حركة السفر في المواسم الدينية لها خصوصية، لا سيما أن تدفق الحركة خلالها يكون باتجاه واحد وفي أوقات محددة في مراحل القدوم إلى السعودية، وكذلك في مراحل عودة الحجاج والمعتمرين التي تكون هي الأخرى في أوقات محددة أخرى من العام.
ووفقا لتقارير اقتصادية، فإن شركات الطيران في المنطقة تستهدف موسم العمرة٬ خاصة الذي يبدأ من شهر صفر من كل عام، حيث تعمل على الاستفادة من الموسم٬ من خلال استئجار الطائرات وتشغيلها بشكل موسمي٬ وهو ما يسمى بنظام «الشارتر»، بهدف تحقيق أكبر عائد اقتصادي٬ دون تحمل تكاليف الشراء والصيانة والتشغيل المستمرة٬ قياسا بالطيران المجدول.
وأشارت التقارير إلى أن خطوة السعودية بفتح موسم العمرة على مدار العام شجعت شركات الطيران العارض على البحث عن رخص لنقل الركاب من وإلى السعودية٬ وأدى ذلك إلى خلق سوق تنافسية أسفرت عن عرض أسعار متدنية٬ وهو الأمر الذي لم تستطع شركات الطيران الدائمة تنفيذه، بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة محطاتها، مما يزيد نفقاتها على مدار العام، في الوقت الذي يعد فيه الطيران العارض مؤقتا ويعتمد على تأجير الطائرات لعرض النقل الموسمي.
وأوضحت التقارير أن شركات الطيران الدولية التي تعمل في المنطقة قادرة على استيعاب ملايين المعتمرين والحجاج٬ إلا أن المنافسة تجري من خلال الاتفاقات التي تقودها شركات السياحة الخارجية التي تفضل الطيران العارض لانخفاض أسعاره وسرعة توفيره في الوقت المحدد.



«مصدر» و«سوكار» و«أكوا باور» تستكشف فرص مشاريع طاقة رياح بحرية

وقّع مذكرة التفاهم روفشان نجف رئيس شركة «سوكار» وعبد العزيز العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات بـ«مصدر» وماركو آرتشيلي الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)
وقّع مذكرة التفاهم روفشان نجف رئيس شركة «سوكار» وعبد العزيز العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات بـ«مصدر» وماركو آرتشيلي الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)
TT

«مصدر» و«سوكار» و«أكوا باور» تستكشف فرص مشاريع طاقة رياح بحرية

وقّع مذكرة التفاهم روفشان نجف رئيس شركة «سوكار» وعبد العزيز العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات بـ«مصدر» وماركو آرتشيلي الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)
وقّع مذكرة التفاهم روفشان نجف رئيس شركة «سوكار» وعبد العزيز العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات بـ«مصدر» وماركو آرتشيلي الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الإماراتية توقيع مذكرة تفاهم مع كل من «سوكار جرين»؛ وهي شركة فرعية مخصصة للمشاريع المستدامة، مملوكة بالكامل من قِبل شركة النفط الوطنية في أذربيجان «سوكار»، وشركة «أكوا باور»؛ بهدف تطوير مشاريع طاقة رياح بحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في القسم الأذربيجاني من بحر قزوين.

ووفق المعلومات، الصادرة اليوم، ستعمل هذه المذكرة على تطوير أول مشاريع طاقة الرياح البحرية في أذربيجان، وستدعم خطط الدولة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه.

وبموجب الاتفاقية، سيعمل الشركاء وفق خريطة طريق مؤسسية لتحديد مراحل التطوير الرئيسة لإنشاء مشاريع طاقة رياح بحرية في أذربيجان.

وقال محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تُعدّ أذربيجان سوقاً استراتيجية رئيسية لشركة (مصدر)، ويمهد توقيع مذكرة التفاهم مع شركائنا، اليوم، الطريق نحو تسريع تحقيق أهداف ورؤية أذربيجان للطاقة النظيفة».

من جهته، قال ماركو آرتشيلي: «تدعم هذه الشراكة طموحات أذربيجان في تحقيق صافي انبعاثات صفرية، وتجسد مثالاً قوياً للتعاون في صناعتنا. مع استضافة أذربيجان مؤتمر (كوب29)، ستشكل قيادة هذه البلاد في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية، ركيزة محورية في تشكيل أجندة الاستدامة العالمية».

من جانبه، قال روفشان نجف: «تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة متقدمة في رحلتنا نحو مستقبل الطاقة المستدامة. فمن خلال الاستفادة من الخبرات المشتركة لكل من شركة سوكار ومصدر وأكوا باور، فإننا نتطلع إلى توظيف الإمكانات الهائلة لطاقة الرياح البحرية في بحر قزوين، ودعم أهداف تحول قطاع الطاقة في أذربيجان، حيث تؤكد هذه المشاريع التزامنا بتعزيز قطاع الطاقة النظيفة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وجهودنا للمحافظة على البيئة للأجيال القادمة».

وستسهم مشاريع طاقة الرياح البحرية الجديدة في تعزيز أنشطة «مصدر» بأذربيجان، وتنمية محفظة مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، والتي تشمل محطة «كاراداغ» للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميغاواط، ومحطة «نيفتشالا» للطاقة الشمسية بقدرة 315 ميغاواط، ومحطة «بيلاسوفار» للطاقة الشمسية بقدرة 445 ميغاواط، والتي جرى تطويرها بالتعاون مع «سوكار جرين»، بالإضافة إلى محطة «خيزي-أبشيرون» لطاقة الرياح بقدرة 240 ميغاواط، والتي تُطورها شركة «أكوا باور».

وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز أمن الطاقة، وتوفير فرص العمل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في أذربيجان. كما تنسجم هذه الجهود مع التزام ائتلاف الشركات بدعم جهود أذربيجان لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.