رحيل الفنان أحمد السنوسي أحد أعمدة المسرح التونسي

عرف بأدواره الحادة ونظرته الثاقبة ودفاعه المستميت عن الحق

الفنان أحمد السنوسي
الفنان أحمد السنوسي
TT

رحيل الفنان أحمد السنوسي أحد أعمدة المسرح التونسي

الفنان أحمد السنوسي
الفنان أحمد السنوسي

غيب الموت ليلة الخميس 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، الممثل التونسي أحمد السنوسي عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض تعرض له منذ سنة 2008.
ويعد الراحل من أوائل الممثلين المؤسسين للدراما التلفزيونية في تونس، وقد تقمص عدة أدوار هامة في مسلسلات لاقت شعبية كبيرة في تونس وبعض البلدان العربية وبقيت راسخة في الأذهان، على غرار مسلسل «الدوار» الذي عرض في الأردن، وتنقل بين عدة شخصيات في مسلسلات «الدوار»، و«الخطاب على الباب» (في دور عثمان داي)، و«غالية»، و«أقفاص بلا طيور»، و«أولاد البلاد»، إضافة إلى أعماله المسرحية والسينمائية الكثيرة.
وكان للراحل مشاركة قوية في مسرحية «عطيل»، وعدد من الأفلام من بينها «رسالة من سجنان»، و«شمس الضباع»، و«الأمير»، و«فوسكة»، إلى جانب عدد من الأعمال الأوروبية والعربية. وعرف الفنان بأدواره الحادة ونظرته الثاقبة ودفاعه المستميت عن الحق.
خلال أحد الحوارات الصحافية، قال السنوسي: «الإنسان وحدة متكونة من ذاته البشرية ومن ثقافته الاجتماعية، وإذا تربى بين الهضاب والوديان وعاشر الطبيعة والبيئة الجبلية بحيواناتها وصعوبة العيش فيها، فإن مؤمل النجاح في حياته يكون كبيرًا». وأضاف: «إن الوسط الريفي هو نفسه في تونس أو في مختلف البلدان الأوروبية، ولكن العقلية هي التي تتغير».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.