«فيسبوك» يعيد تشغيل خاصية «التأكد من السلامة» بعد أحداث باريس

زوكربرغ يعلن تطبيقها في حالات الكوارث البشرية وليس الطبيعية فقط

«فيسبوك» يعيد تشغيل خاصية «التأكد من السلامة» بعد أحداث باريس
TT

«فيسبوك» يعيد تشغيل خاصية «التأكد من السلامة» بعد أحداث باريس

«فيسبوك» يعيد تشغيل خاصية «التأكد من السلامة» بعد أحداث باريس

في أعقاب الهجوم الإرهابي في باريس قام أكثر من 4.1 مليون شخص بطمأنة أسرهم وأصدقائهم باستخدام خاصية «التأكد من السلامة» بعدما أعاد موقع «فيسبوك» تشغيلها بالنسبة للأشخاص بالقرب من مواقع الهجمات في العاصمة الفرنسية، ونتيجة لذلك تم إبلاغ أكثر من 360 مليون شخص أن الأصدقاء على شبكة التواصل الاجتماعي بأنهم لم يتعرضوا للأذى.
وتجدر الإشارة إلى أن «فيسبوك» طور خاصية التأكد من السلامة بعد زلزال وتسونامي اليابان عام 2011 كطريقة للسماح للأشخاص بمعرفة مصير أحبائهم. وكان قد تم إصدار النسخة الحديثة من الخاصية في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي كوسيلة للتأكد من سلامة الأشخاص بعد الكوارث الطبيعية.
وقد أعاد «فيسبوك» تشغيل خاصية «التأكد من السلامة» ردا على هجمات باريس الإرهابية، وهي المرة الأولى التي يتم استخدام تلك الخاصية في كوارث بشرية وليست طبيعية.
وكان «فيسبوك» قد تعرض لانتقادات حادة لعدم قيامه بتنشيط تلك الخاصية في بيروت حيث أدى انفجاران إلى مقتل 43 شخصا وإصابة المئات بجراح قبل أحداث باريس بيومين.
إلا أن مارك زوكربرغ مؤسس «فيسبوك» أوضح في بيان له أن «الكثير من الأشخاص تساءلوا حقا لماذا أعدنا تشغيل خاصية (التأكد من السلامة) بعد أحداث باريس، وليس في أعقاب تفجيرات بيروت وغيرها من الأماكن. لقد كانت سياستنا هي تشغيل لتك الخاصية في الكوارث الطبيعية فقط. إلا أننا غيرنا ذلك وننوي الآن تشغيل تلك الخاصية في الكوارث الإنسانية أيضا».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».