بريطانيا الثانية بعد أميركا في اجتذاب الطلبة الأجانب

السعوديون في المرتبة الأولى بين العرب الدارسين في جامعاتها

جانب من المؤتمر الصحافي للمسؤولين عن قطاع التعليم العالي في بريطانيا أمس ({الشرق الأوسط})
جانب من المؤتمر الصحافي للمسؤولين عن قطاع التعليم العالي في بريطانيا أمس ({الشرق الأوسط})
TT

بريطانيا الثانية بعد أميركا في اجتذاب الطلبة الأجانب

جانب من المؤتمر الصحافي للمسؤولين عن قطاع التعليم العالي في بريطانيا أمس ({الشرق الأوسط})
جانب من المؤتمر الصحافي للمسؤولين عن قطاع التعليم العالي في بريطانيا أمس ({الشرق الأوسط})

أكدت جوليا غودفيلو، ممثلة الجامعات البريطانية، أمس، أن بريطانيا لا تزال في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة ضمن قائمة البلدان التي يرغب الطلاب الأجانب الدراسة فيها. وقالت في مؤتمر صحافي إن «مؤهلات المملكة المتحدة يمكنها أن تحدث فرقا كبيرا في السير المهنية، خصوصا للطلاب الأجانب».
وحسب غودفيلو، فإن الطلاب الصينيين يأتون في المرتبة الأولى بين الطلاب الأجانب في جامعات المملكة المتحدة، ويأتي بعدهم الطلاب الهنود». وأضافت: «يحتل طلاب السعودية المرتبة الثالثة عشرة»، مشيرة إلى أن «أكثر من 9 آلاف طالب سعودي التحقوا بالجامعات البريطانية خلال 2013 - 2014».
من جهته، أكد المتحدث باسم الجامعات البريطانية، غاريث مورجن، لـ«الشرق الأوسط»، أن «بين العامين الماضيين، انضم أكثر من 27 ألف طالب عربي إلى الجامعات البريطانية، وجاءت السعودية في المرتبة الأولى تليها دولة الإمارات العربية المتحدة (أكثر من 3 آلاف طالب) ثم العراق (أكثر من ألفين)».
وتراجعت أعداد الطلبة الأجانب في جامعات المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى لها، للمرة الأولى خلال 30 عاما، في عام 2014، بسبب تشديد قواعد الحصول على التأشيرة وارتفاع رسوم الدراسة، الأمر الذي جعل الطلاب يفضلون الولايات المتحدة وأستراليا.
وفي هذا السياق، أكدت غودفيلو لـ«الشرق الأوسط»، أن «تكاليف الرسوم الدراسية والمعيشة في الجامعات البريطانية معقولة أكثر من الولايات المتحدة وأستراليا، وليس لدينا أي قيود على عدد الطلاب الأجانب».
لكن في عام 2013، تراجع عدد الطلبة من الدول المعروفة بارتباطها بالجامعات البريطانية، ومنها الصين والهند، إلى أقل من نصف ما كان عليه في الماضي رغم ارتفاع عدد الطلبة من تلك الدول في جامعات دول أخرى.
من جهتها، قالت مديرة التعليم العالي الدولي في المملكة المتحدة، فيفيان ستيرن، إنه «رغم ارتفاع الرسوم الدراسية في جامعات بريطانيا، فإن الدراسة هنا هي فرصة عمر، وبالنسبة إلى الطلبة فإن الدراسة في الجامعات البريطانية هي للاستثمار في مستقبلهم، وأعتقد أنهم لا يفكرون في المال وتكاليف الرسوم».
لكن الحصول على تأشيرة عمل في بريطانيا بعد أربعة أشهر من التخرج مصدر قلق للكثير من الطلاب الأجانب؛ إذ يجب على الطالب أن يجد عملا يتقاضى منه ما لا يقل عن 20.800 جنيه إسترليني سنويا، ويمكن للحد الأدنى للأجور أن يكون أعلى في بعض القطاعات مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية، علما بأن متوسط راتب الموظف الشاب، بعد ستة أشهر من تخرجه، لا يتجاوز 20 ألف جنيه إسترليني، بحسب ستيرن. وأعربت ستيرن أن «أود من حكومتنا لتقدم فرصة أكثر سخاء للطلاب الأجانب على تغيير شروط الحصول على تأشيرة عمل والإقامة في البلاد».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».