الكرملين يحذر من التسرع في إصدار الأحكام.. وحظر الطيران لم يناقش على مستوى الرئيس

وزير النقل الروسي: الطيران سيستأنف فور الانتهاء من دعم إجراءات الأمن والسلامة في المطارات المصرية

الكرملين يحذر من التسرع في إصدار الأحكام.. وحظر الطيران لم يناقش على مستوى الرئيس
TT

الكرملين يحذر من التسرع في إصدار الأحكام.. وحظر الطيران لم يناقش على مستوى الرئيس

الكرملين يحذر من التسرع في إصدار الأحكام.. وحظر الطيران لم يناقش على مستوى الرئيس

تواصل السلطات الروسية متابعة ما يجري على صعيد التحقيق في كارثة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفيما أكد ماكسيم سوكولوف وزير النقل الروسي أنه «لم تتوفر بعد وفي الوقت الراهن أي معلومات موثقة تؤكد فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة»، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية نقلا عمن وصفتهم «بمصادر رفيعة المستوى في الأجهزة الحكومية الروسية» تصريحات تقول إن الحادث وقع نتيجة «خيانة في صفوف الأجهزة الأمنية المصرية». وقالت: «إنه ومهما كان الموقف فإن ما حدث هو قصور وسقطة مهنية من جانبهم». وأضافت نقلا عن مصادرها «تجري الآن مراجعة ما تردد من معلومات حول دخول غرباء إلى الطائرة لأسباب مجهولة».
ونقلت الصحيفة ما قالته «رويترز» حول «إن المخابرات الأميركية لا تستبعد تغلغل الإرهابيين إلى صفوف خدمات مطار شرم الشيخ لوضع القنبلة في الطائرة». على أن المصادر الروسية الرسمية أعلنت أمس أن موسكو لن تعلن موقفها النهائي من كارثة الطائرة الروسية إلا بعد الانتهاء التام للجنة التحقيق في الكارثة من عملها، في الوقت الذي نفت فيه المصادر الرسمية ما رددته بعض الصحف الروسية «نقلا عن مصادر قريبة من الحكومة الروسية» على حد تعبيرها، حول أن حظر الطيران إلى مصر لن يقتصر على شهر أو أشهر بل قد يمتد إلى سنوات.
وقال ماكسيم سوكولوف وزير النقل الروسي إن الطيران إلى مصر سوف يستأنف فور الانتهاء من دعم إجراءات الأمن والسلامة في المطارات المصرية وبما يتناسب مع المعايير الدولية، وعندما تؤكد ذلك الأجهزة الأمنية الروسية. كما نفي دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين ما رددته صحف روسية حول أن موسكو تدرس إمكانية تعليق تحليق الطائرات الروسية إلى دول أخرى بالإضافة إلى مصر. وقال في تصريحات صحافية أدلى بها أمس «إنني لست على علم ببحث هذه القضايا على مستوى الرئيس»، مؤكدا أن أجهزة المخابرات الروسية تعكف على دراسة الأوضاع المتعلقة بأمن الطيران في العالم كله، وتحذر من مستوى الخطر المرتفع في الدول التي تعيش الاضطرابات والنزاعات، فيما أكد أن هذا العمل الدوري غير مرتبط بأي شكل من الأشكال بكارثة الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 أكتوبر الماضي. وأضاف: «إذا قدمت الأجهزة الأمنية الروسية توصيات بهذا الشأن، فسندرسها. لكننا لم نتلق حتى الآن أي توصيات من أجهزة الاستخبارات بشأن اتجاهات أخرى». ومضى بيسكوف ليشير إلى وجوب أن تظل السرية تكتنف ما يجري اتخاذه من إجراءات واحتياطات أمنية للحيلولة دون أي هجمات إرهابية ضد الطائرات، فيما أكد أن أحدا لن يكشف عما يمكن التوصل إليه في هذا الشأن.
وكانت المصادر الروسية كشفت عن إيفاد مجموعات أمنية عالية المستوى إلى القاهرة وشرم الشيخ لمتابعة التحقيقات والكشف عن أوجه القصور المحتملة في أنظمة الأمن والسلامة في المطارات المصرية. وقالت إن الأجهزة الروسية تعمل بالتنسيق مع السلطات المصرية التي أثنت على جهودها وتعاونها مع المجموعات الأمنية الروسية. ورفض الناطق باسم الكرملين التعليق على ما وصفه بالإشاعات التي ثمة من يتناقلها عن «مصادر مجهولة الهوية» على حد تعبيره، بشأن أسباب كارثة الطائرة الروسية، بما في ذلك صحيفة «نيويورك تايمز» عن «تعاون محتمل بين الاستخبارات الروسية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في التحقيق بالكارثة». وكانت وزارة الدفاع المدني والطوارئ الروسية أعلنت عن «حالة التأهب القصوى في صفوف القوات التابعة لها في العاصمة موسكو بسبب تعليق الرحلات الجوية إلى مصر».
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» عن المتحدث باسم وزارة الطوارئ ما قاله حول «اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة احتمالات أي أحداث طارئة تتعلق بوقف الرحلات الجوية إلى مصر، وأعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها الموجودة في العاصمة موسكو وفي 28 مطارا تنطلق منها طائرات الركاب إلى مصر»، في نفس الوقت الذي رفض فيه اركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الحكومة المسؤول عن ملف الأزمة تحديد أي مواعيد لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر.
وفي كلمته التي ألقاها أمس في مؤتمر الرابطة الدولية لممثلي النيابة العام في بلدان وسط وشرق أوروبا وآسيا الوسطى في مدينة سوتشي كشف يوري تشايكا النائب العام لروسيا الاتحادية عن تورط الكثيرين من أبناء روسيا وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق في الانضمام إلى صفوف «داعش». وقال: «إن روسيا فتحت 650 قضية جنائية بشأن مشاركة مواطنين روس في القتال بصفوف جماعات إرهابية وتجنيدهم وتهريبهم». وكانت موسكو الرسمية سبق وكشفت عن تورط بعض ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني في الحصول على أموال من الخارج، وهو ما قال النائب العام تشايكا بعلاقته بعمليات تمويل المنظمات الإرهابية وتجنيد الكثيرين من مواطني روسيا وبلدان الفضاء السوفياتي السابق. وبهذا الصدد قال يفغيني سيسويف نائب مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية «إن أعداد هؤلاء بلغت ما يقرب من سبعة آلاف من قرابة 30 ألف أجنبي يحاربون في صفوف (داعش)، وبينهم 7 آلاف من المنحدرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، وإن قوات الأمن تمكنت خلال العام الحالي من القضاء على 7 مجموعات من المسلحين في شمال القوقاز كانوا أعلنوا عن مبايعتهم لقيادات تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف المسؤول الأمني الروسي أن تنظيم داعش يضم بين صفوفه وحتى منتصف العام الحالي ما يقرب من ثمانين ألف 80 ألف شخص، بما في ذلك 50 ألفا في سوريا و30 ألفا في العراق، بمن فيهم نحو 30 ألفا من المسلحين الأجانب». وأكد تنامي أخطار «داعش» في شمال أفغانستان، مشيرا إلى أن رؤوس «داعش» يخططون بعد إعلانهم ما يسمى بإمارة خراسان توسيع سيطرة التنظيم على مناطق واسعة في إيران ودول آسيا الوسطى وغرب الصين، فيما حذر من مغبة تزايد أخطار الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية لكل من أفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان.
وكانت موسكو دعت رسميا إلى «تبني اتفاقية موحدة ضد الإرهاب الدولي تحدد تعريف الإرهاب» حسب تصريحات تشايكا النائب العام الروسي الذي أكد أيضا «ضرورة الابتعاد عن أي تحفظات سياسية» فيما يتعلق بالقضايا الجنائية الخاصة بالإرهاب، وتوسيع صلاحيات المدعين بالتحقيق في قضايا الإرهاب وكذلك إقرار مبادرة روسيا الخاصة بتشكيل فرق تحقيق دولية. وبهذا الصدد كشف تشايكا عن قرار الأجهزة الأمنية الروسية حول إغلاق ما يقرب من ثمانمائة موقع إلكتروني، كانت انزلقت إلى نشر مواد متطرفة، فيما التزم ما يقرب من 4.5 ألف موقع بإزالة مواد غير قانونية من صفحاتها نزولا على طلب النيابة العامة.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

أعلنت السلطات المحلية أنّ 95 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أصيب 130 من جرّاء زلزال ضرب اليوم (الثلاثاء) منطقة نائية في جبال الهيمالايا بإقليم التبت، وشعر به سكّان كاتماندو، عاصمة نيبال المجاورة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت الذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو وبلدة كولو وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري». وكان سكَّان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر اليوم (الثلاثاء)، بهزَّات أرضية قوية إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على طريق بالقرب من الطريق السريع الوطني شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، بينما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيجاتسي في التبت اليوم (الثلاثاء). وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيجاتسي التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيجاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، أحد أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينجري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو في التبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع. وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فر السكان من منازلهم. وهز الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال في قرية في شيجاتسي في منطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وفي 2015، هز زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.