فيصل بن سلمان يفتتح فعاليات «مؤتمر المنورة لريادة الأعمال» الأول

احتضن جميع فئات المشروعات الناشئة والقائمة والجديدة تحت شعار «نمي مدينتك بريادتك»

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح فعاليات  «مؤتمر المنورة لريادة الأعمال» الأول مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح فعاليات «مؤتمر المنورة لريادة الأعمال» الأول مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

فيصل بن سلمان يفتتح فعاليات «مؤتمر المنورة لريادة الأعمال» الأول

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح فعاليات  «مؤتمر المنورة لريادة الأعمال» الأول مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح فعاليات «مؤتمر المنورة لريادة الأعمال» الأول مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)

افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مساء أول من أمس، فعاليات «مؤتمر المنورة لريادة الأعمال» الأول، الذي تنظمه «نماء المنورة» تحت شعار «نمي.. مدينتك بريادتك»، وتجوّل في معامل «المنورة للإبداع - قسم الإنتاج»، وتابع سير خطوات العمل في معمل النسيج، كما شاهد أمير المنطقة خلال الحفل عرضًا تعريفيًا بمنظومة نماء المنورة.
وقال أحمد المحايري الرئيس التنفيذي لنماء المنورة «إن مؤتمر المنورة لريادة الأعمال (نمي.. مدينتك بريادتك)، يأتي ليعزز أهمية الاهتمام بالشباب في صنع الفارق في التنمية الاقتصادية في السعودية»، مشيرًا إلى أن مساحات الاهتمام لم تكن وليدة الصدفة بل جاءت ضمن التوجه الاستراتيجي الذي أقره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حين نوه قائلا: «شباب الأعمال أنتم لبنة قوية لبناء الوطن»، ومن هنا حرصنا أن نسعى لتحقيق هذا الهدف وتحويله إلى واقع ملموس من خلال سواعد شبابنا.
واستعرض المحايري إنجازات وخطط نماء التنموية، مؤكدا أهمية المؤتمر كوسيلة مهمة في مناقشة ودعم الكثير من قضايا التنمية في القطاع الاقتصادي السعودي، معربا في ختام كلمته عن شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة وجميع شركاء نماء المنورة والرعاة والداعمين والمشاركين لإنجاح هذا الملتقى والمساهمة في تحقيق أهدافه لدعم وتمكين رواد ورائدات الأعمال بالمدينة المنورة، وتشجيعهم للوصول لأهدافهم في عالم الإبداع والابتكار، والقفز إلى المشاركة في تنمية اقتصاد الوطن.وأكد المهندس صالح الرشيد رئيس هيئة المدن الصناعية (مدن) في كلمته أهمية المبادرات التي أطلقتها نماء المنورة، معبرًا عن مشاركة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مدن في حفل توزيع جائزة المنورة الصناعية، ودعمها عن طريق أحد المنتجات المهمة التي صممتها مدن لدعم وتحفيز رواد ورائدات الأعمال وأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة، وهي المصانع الجاهزة.
وأشار الرشيد إلى «مشاركة مدن) ضمن اللجنة القائمة على هذه الجائزة التي تهدف إلى دعم ورعاية جميع المبادرات التي قدمها رواد ورائدات الأعمال من أبناء وطننا العزيز»، مؤكدًا أن الجائزة تميزت باحتضانها جميع فئات المشروعات الناشئة، والقائمة والجديدة، التي عبَرت عن شغف وفكر ريادي لشبابنا وشاباتنا.
وأضاف «إننا فخورون أن نكون من بين الجهات المشاركة في دعم هذه الفئة من المبدعين والمبدعات، لأننا نؤمن في (مدن) أن دعم أصحاب مثل هذه المبادرات، وتقديم ما يلزم من دعم وإرشاد وتحفيز سيكون ذا مردود اقتصادي مهم، كما أن في ذلك حثًا لشبابنا على التوجه نحو مسارات الابتكار والإبداع».
وعبر الرشيد عن شكره لأمير المنطقة على دعمه ورعايته الكريمة لفئة الشباب الذي تجسد في احتضان الجائزة للشباب والشابات في المدينة المنورة ودعمهم في تحويل مبادراتهم وأحلامهم إلى تطبيقات ومشروعات حية. وألقى المهندس سامي الخرساني كلمة شركة أرامكو، أكد خلالها أن مبادرات نماء المنورة لدعم ريادة الأعمال، هدفت إلى احتضان الأفكار والمشروعات الواعدة التي تقوم بدور مسرع أعمال قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة المدينة المنورة.
وأشار إلى أن آلية عمل مسابقة نماء المنورة الصناعية - على سبيل المثال - قامت على اختيار أفضل المشروعات الصناعية المتقدمة من بين المئات، وتوفير مصانع جاهزة لهم، إضافة إلى ربطِهم مع جهات تمويلية وتأهيلية تتبنى دعم مشروعاتهم، موضحًا أن القائمين على هذه المسابقة يقومون بترشيح الأفكار الجادة وذات الصبغة الإبداعية، وتمت مراجعة الأفكار وخطط العمل الأولية، وتلت هذه المرحلة قبول 75 مشروعًا صناعيًا من بين مئات خطط أعمال المشروعات المقدمة، وجرى خلالها التأكد من جدوى هذه المشروعات، وبالأخص إظهار القيمة النوعية والمضاَفة المتوقعَة لازدهار اقتصادنا الوطني.
وبيّن أن مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال شارك في جميع مراحل هذه المبادرة، إذ نتج عن هذه المرحلة تأهيل العشرات من المشروعات الصناعية للتنافس، وجدد دعم أرامكو لمبادرات نماء المنورة والتزامها العميق في الشراكة الاستراتيجية في مساندة ودعم هذا القطاع الحيوي المهم بالإعلان عن موافقة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال على دعم أحد المشروعات الرائدة في قطاع الصناعة، وهو مصنع التغليف الإبداعي، بتمويل قدره أربعة ملايين ريال، وكذلك دعم مصنع الأفق العالي بإعادة هيكلة تمويله البالغ قدره مليونا ريال، بغرض التوسع وإنشاء خط إنتاج جديد بالمدينة المنورة، وعبر عن شكره لأمير المنطقة لدعمه السخي لهذه المبادرات التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب في التنمية الاقتصادية المستدامة. وكرّم الأمير فيصل بن سلمان، الفائزين بجائزة المنورة الصناعية، وحصل الفائزون بالمراكز الخمسة الأولى على مصنع جاهز بمساحة ألف متر مربع لمدة عام مجانًا، وهم على التوالي: عبد الله الحريقي، يوسف المجنوني، حسين الأحمري، فهد الحمزي، فايز العنزي، في حين حصل على المراكز الثلاثة الأولى للمشروعات الناشئة كل من نضال الغامدي، وريما مكاوي، وعلي أبا الخيل.



ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».