مشاهير

محمد عساف يغني بدار الأوبرا المصرية للمرة الأولى
محمد عساف يغني بدار الأوبرا المصرية للمرة الأولى
TT

مشاهير

محمد عساف يغني بدار الأوبرا المصرية للمرة الأولى
محمد عساف يغني بدار الأوبرا المصرية للمرة الأولى

* محمد عساف يسحر جمهور مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة
اختتمت أمس الليلة التاسعة من ليالي مهرجان الموسيقى العربية الساحرة، في دورته الـ24 المهداة لروح الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي. واستهل الحفل الغنائي الختامي بأغنية «حب الوطن فرض عليّا»، التي تغنى بها الطفل لؤي أحمد الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة الأطفال، مبهرا الجمهور بحضوره وصوته الأصيل.
ولأول مرة اعتلى النجم الفلسطيني محمد عساف (نجم «أراب آيدول») خشبة مسرح دار الأوبرا العريق بالقاهرة، معلنا بداية جديدة في مشواره الفني والطربي، وقد بدا عليه التوتر خلال أول أغنيتين، بعدها علق مخاطبا الجمهور الذي حاصره بعاصفة من التصفيق قائلا: «شرف كبير لي أن أغني هنا وفي مصر قلب العروبة النابض، سامحوني أشعر برهبة.. مسرح دار الأوبرا له رهبة.. لكنه حلم من أحلام حياتي تحقق اليوم». وتغنى عساف بباقة من الأغاني الفلسطينية التراثية وأغاني عمالقة الغناء المصري، مما ألهب حماس الجمهور المتعطش للطرب الأصيل. وكان من بين ما تغنى به «لوين باروح»، و«ورد الأصايل»، و«علي الكوفية»، ولموسيقار الأجيال تغنى بـ«أخي جاوز الظالمون المدى»، و«كل ده كان ليه» وللعندليب عبد الحليم حافظ «على حسب وداد قلبي».
واختتم الحفل بالفاصل الغنائي الطربي الثاني الذي أحيته النجمة المصرية أنغام، صاحبة الصوت الحنون الدافئ، والتي استقبلها الجمهور بحفاوة بالغة بعد غيابها عن الحفلات الحية وظل يبادلها تعليقات الإعجاب والتقدير طوال الحفل. وبإحساس طربي راق؛ قدمت أنغام بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات 15 أغنية من ضمت باقة من أجمل أغانيها، هي: «عمري معاك»، و«ساندة عليك»، و«اتجاه واحد»، و«طول ما انت بعيد»، و«أكتبلك تعهد» التي طلب منها الجمهور إعادتها مرة أخرى، وهي من كلمات الشاعر الكبير بهاء الدين محمد، إلى جانب إحدى أغاني الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة «أنا باستناك»، واختتمت الحفل بالأغنية الشهيرة لمحمد منير «أشكي لمين» التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق وترديد الكلمات، كما تغنت بأغنيتها «أهي جات» مرتين، وأعلنت لجمهورها أنها أغنية مصرية في طابعها رغم أن كاتبة كلماتها كاترين معوض وملحنها هشام بولس لبنانيان، مما يؤكد عشق الفنانين العرب للهجة المصرية.
حضر الحفل وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، وعازفة الفلوت العالمية ورئيسة دار الأوبرا المصرية والمهرجان؛ د. إيناس عبد الدايم. وفي بداية الحفل أهدت عبد الدايم درع المهرجان لوزير الثقافة، تقديرا لدعمه ومساندته للمهرجان، وأعقب ذلك تسليم جوائز مسابقة «رتيبة الحفني للموسيقى والغناء» بفروعها الثلاثة للفائزين الـ12، للأطفال والشباب والتخت العربي، والتي تفوق فيها الأطفال على الشباب.
من جانبها، ألقت جيهان مرسي، مديرة المهرجان والمؤتمر، كلمة ختامية أعربت فيها عن خالص شكرها وتقديرها لجماهير المهرجان والفنانين العرب المشاركين الذي أسهموا في نجاح المهرجان، وقالت: «اليوم تنطفئ الشمعة الرابعة والعشرون، ونستعد من الآن لإضاءة الشمعة الخامسة والعشرين التي تواكب اليوبيل الفضي للمهرجان»، وتمنت التوفيق في الإعداد للدورة الجديدة.
يشار إلى أن فعاليات الدورة الـ24 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية تتواصل بأوبرا دمنهور مساء غد الخميس 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يقام حفل يبدأ بفاصل غنائي لكل من إيمان عبد الغني، وهاني عامر، ومحمود عبد الحميد، وعبير أمين، يشدو بعده أمير الغناء العربي هاني شاكر بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر بباقة من أجمل أغاني الموسيقى العربية التي اشتهر بتقديمها، إلى جانب مختارات من أشهر أعماله الخاصة.
وتنتهي الفعاليات التي أقيمت على مسرح أوبرا الإسكندرية مساء بعد غد الجمعة 13 نوفمبر الحالي، حيث يقدم النجم السوري الكبير صفوان بهلون مختارات من أعمال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو صلاح غباشي، يسبقها فاصل غنائي لكل من نهاد فتحي، ووليد حيدر، وياسمين علي.
وقد حظي المهرجان هذا العام بحضور جماهيري لافت، حيث قدر جمهوره بـ18 ألف متفرج، حضروا 23 حفلا، أقيمت على 5 مسارح في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، وأحياها 68 مطربا وموسيقيا من 8 دول عربية، وبمشاركة 13 فرقة غنائية وموسيقية عربية، وكرم 17 فنانا وشاعرا وموسيقيا ممن أثروا الحياة الفنية. وشهد المهرجان لأول مرة مشاركة المطربة المغربية الكبيرة سميرة سعيد، ومشاركة الموسيقار اللبناني الكبير مارسيل خليفة، وعدد كبير من كبار المطربين في العالم العربي، وبلغت إيرادات المهرجان مليوني جنيه.
* بحارة يرتدون قبعات قراصنة في استقبال الأمير تشارلز
صعد الأمير تشارلز على متن سفينة شراعية ذات ثلاث صوارٍ لمقابلة بحارة في سن المراهقة يرتدون قبعات قراصنة في أوكلاند أمس (الثلاثاء) وهو ما يعد الحدث الأخير من جولته في نيوزيلندا.
والتقى الأمير مع مجموعة من الشباب الذين كانوا على متن السفينة «ذا سبيريت أوف نيوزيلند» وتوقفوا عند رصيف ميناء «برينسيز وارف» عند عودتهم من رحلة إبحار استمرت أربعة أيام. وسأل الأمير البحارة: «هل أمضيتم وقتًا سعيدًا؟». ويتم استخدام السفينة لتعليم طلاب المدارس الثانوية الإبحار، وتهدف إلى تطوير مهاراتهم في القيادة والعمل الجماعي والثقة بالنفس. ولأنها تقضي 340 يومًا في السنة في البحر، فهي تعد واحدة من أكثر سفن تدريب الشباب انشغالاً في العالم. ويعد حدث أوكلاند المشاركة الأخيرة التي يقوم به الأمير خلال جولته المستمرة على مدى سبعة أيام في نيوزيلندا والتي تصاحبه فيها زوجته كاميلا. وشوهد الزوجان الملكيان يغادران قاعدة وينواباي الجوية في أوكلاند، حيث كان في وداعهما الحاكم العام السير جيري ماتيباراي، حيث استقلا طائرة سلاح الجو الملكي الأسترالي إلى سيدني.
* رونالدو يحضر العرض الأول لفيلمه في لندن
من أرض الملعب الخضراء إلى السجادة الحمراء حضر كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم العرض الأول للفيلم الذي يتناول حياته الشخصية «رونالدو» في لندن. والتأم شمل رونالدو ومدربه السابق في مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون على السجادة الحمراء أول من أمس (الاثنين) في العرض الذي حضره أيضًا مدرب نادي تشيلسي جوزيه مورينهو. وقال رونالدو عندما سئل عن الفيلم «من يعرفني جيدًا لن يشعر بمفاجأة تجاه الفيلم». وعندما سئل عما إذا كان يفكر بعد انتهاء مشواره كلاعب كرة قدم في تولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قال: «لست ذكيًا بما يكفي لكي أصبح الرئيس. لا أشعر بقلق تجاه هذا أو بشأن ما سيحدث في مستقبلي».
وتابع: «أعتقد أنه يمكنني اللعب لبعض السنوات المقبلة، لكن في المستقبل أملك مشروعات أخرى ستكون أكثر أهمية من تولي رئاسة الفيفا». وأخرج الفيلم الفريق الذي أخرج أيضًا أفلامًا وثائقية عن سائق السباقات أيرتون سينا والمغنية إيمي واينهاوس. ويتناول الفيلم الجانب المهني لحياة رونالدو إلى جانب بعض اللحظات الحميمية بينه هو وابنه الصغير. وقال جورجي منديز وكيل أعمال رونالدو عن الفيلم: «لديكم فرصة لتروا رونالدو الحقيقي».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».