قمة العرب وأميركا الجنوبية تبحث تكاملاً اقتصادياً وتحالفاً سياسياً

الاجتماعات التحضيرية انطلقت في الرياض حول نقاط الاختلاف

جانب من الاجتماع التحضيري لقمة الدول العربية وأميركا اللاتينية في الرياض أمس (واس)
جانب من الاجتماع التحضيري لقمة الدول العربية وأميركا اللاتينية في الرياض أمس (واس)
TT

قمة العرب وأميركا الجنوبية تبحث تكاملاً اقتصادياً وتحالفاً سياسياً

جانب من الاجتماع التحضيري لقمة الدول العربية وأميركا اللاتينية في الرياض أمس (واس)
جانب من الاجتماع التحضيري لقمة الدول العربية وأميركا اللاتينية في الرياض أمس (واس)

انطلقت، في العاصمة السعودية الرياض، صباح أمس، اجتماعات مجلس كبار المسؤولين في وزارات الخارجية في الدول العربية ودول أميركا اللاتينية، برئاسة الأمير تركي بن محمد بن سعود، وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات الدولية، وذلك في إطار التحضير لأعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، والتي ستعقد يومي 10 و11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي برئاسة السعودية.
وتشهد الرياض، اليوم، مداولات جلسات وفعاليات المنتدى الرابع لرجال الأعمال في البلدان العربية ودول أميركا الجنوبية، والتي يبحث المشاركون خلالها استراتيجيات التكامل بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، في ظل تطلعات لإنشاء شركتين مشتركتين للخدمات اللوجستية والنقل البحري بين الجانبين.
وأكد اقتصاديون، لـ«الشرق الأوسط»، أن الفرصة مواتية لخلق تكامل اقتصادي عربي - أميركي جنوبي، يثمر حلفا سياسيا يلعب دورا فعالا في المحافل الدولية، لصالح شعوب الجانبين.
وقال الأمير تركي بن محمد بن سعود، رئيس الوفد السعودي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية: «نشعر بالارتياح لمدى التوافق والتقارب في وجهات النظر بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية تجاه الكثير من القضايا الدولية»، مشيرا الى ان الاجتماعات الحالية ستبحث نقاط الخلاف تمهيدا لرفع التوصيات بشأنها الى قمة الرؤساء.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.