ليبيا: أثرياء الحرب يعرقلون عودة الدولة

بينهم بائع شطائر وسائق شاحنة ومصلح أجهزة منزلية

مقاتل ليبي تابع لقوات حفتر مع سلاحه في مدينة بنغازي (أ.ف.ب)
مقاتل ليبي تابع لقوات حفتر مع سلاحه في مدينة بنغازي (أ.ف.ب)
TT

ليبيا: أثرياء الحرب يعرقلون عودة الدولة

مقاتل ليبي تابع لقوات حفتر مع سلاحه في مدينة بنغازي (أ.ف.ب)
مقاتل ليبي تابع لقوات حفتر مع سلاحه في مدينة بنغازي (أ.ف.ب)

كشفت لجان تحقيق ليبية، وهي تبحث عن مصير مليارات الدولارات التي اختفت منذ سقوط العقيد معمر القذافي، عن انحياز أثرياء الحرب، لاستمرار الفوضى في هذا البلد الغني بالنفط. وتتهم اللجان التي تديرها جهات مسؤولة في شرق البلاد، قيادات ميليشيات في طرابلس، بنهب نحو 37 مليار دولار ونحو ثمانية أطنان من الذهب بالإضافة إلى أعمال سطو ونهب لمصارف وسيارات نقل أموال وغيرها.
وتعاني ليبيا من وجود قوتين تتحاربان من أجل بسط النفوذ في عموم البلاد دون جدوى، في وقت تواجه فيه أسوأ أزمة اقتصادية من شح في المواد الغذائية والوقود وغاز الطهي.
وبرز الكثير من الأسماء في قوائم «أثرياء الحرب»، لكن الشارع الليبي أصبح يتندر على البعض من هؤلاء، باعتبارهم أمثلة فجة على الصعود السريع من القاع إلى القمة، من بينهم بائع شطائر (ساندوتشات)، وسائق شاحنة مياه، ومصلح أجهزة منزلية، وغيرهم ممن أصبحوا يديرون شركات ضخمة ويتنقلون بطائرات خاصة، ويقفون ضد تشكيل حكومة وفاق وطني.
ويقول محمد الورفلي، الرئيس السابق للجنة القانونية في مؤتمر القبائل الليبية، إن ملف من أثروا من الحرب كبير جدا، ولا يقتصر على من صعدوا من أزقة المدن إلى الواجهة. ويضيف محمد القشاط، رئيس جبهة النضال الوطني: «توجد جهود تبذل من أجل تشكيل لجنة لحصر الأموال المنهوبة لكن المشكلة تكمن في أننا نفتقر إلى الوثائق». ويؤكد صلاح الدين عبد الكريم مستشار الجيش الوطني أن الذين نهبوا أموال الدولة بعد 2011 يقفون ضد عودة القانون والمحاسبة، «هؤلاء ليس من مصلحتهم وجود حكومة قوية لأنه سيترتب عليه مساءلتهم عن مصادر أموالهم».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين