أجندة الأعمال

أجندة الأعمال
TT

أجندة الأعمال

أجندة الأعمال

البنك السعودي الفرنسي الراعي الفضي في «ريستاتكس الشرقية»

* شارك البنك السعودي الفرنسي في معرض وملتقى الشرقية للعقارات والإسكان والتطوير العقاري «ريستاتكس الشرقية» الذي انطلقت فعالياته في مركز الظهران الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 26 - 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2015م، برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.
وتأتي مشاركة البنك السعودي الفرنسي في «ريستاتكس الشرقية» في إطار مساهمته في دعم القطاع العقاري بالمملكة وتأكيدًا للدور المهم الذي يلعبه في تلبية حاجات المواطنين العقارية المتنوعة من خلال منتج التمويل العقاري الذي يمكن عملاءه من امتلاك منزل أو أرض أو شقة ضمن المزايا المتعددة المقدمة، وامتدادًا للحضور الفاعل له ضمن قطاع التمويل العقاري في السعودية في توفير الحلول التمويلية الشاملة المصممة لتلائم كافة احتياجات العملاء وتتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وبتسهيلات ومزايا تنافسية عالية.
ويقدم البنك السعودي الفرنسي التمويل العقاري بمفهوم المرابحة الذي يتميز بثبات قيمة الأقساط الشهرية وهامش الربح طوال فترة التمويل وبهامش ربح تنافسي وبحد تمويلي يصل إلى 5 ملايين ريال، إلى جانب فترة سداد مرنة تصل إلى 25 سنة، ليقدم لعملائه مزيدًا من السهولة والمرونة في عملية التسديد بما يلائم إمكانياتهم المادية ومداخيلهم.
وقد كرّم الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية البنك السعودي الفرنسي على رعايته لهذا المعرض وتسلم درع التكريم عبد العزيز الملحم المدير الإقليمي للمنطقة الشرقية.

{فور سيزونز القاهرة فيرست ريزيدنس} يحتل المرتبة الخامسة في «كوندي ناست» لجوائز اختيار القرّاء

* احتل فندق فور سيزونز القاهرة المرتبة الخامسة، حسب تصنيف القرّاء على موقع السفر «كوندي ناست» عن عام 2015 كواحد من أفضل 25 فندقا في أفريقيا، برصيد 91.2 من 100 استحوذ الفندق على قطاع كبير من أصوات القرّاء البالغ عددهم أكثر من 128 ألف مسافر، وهو أعلى معدلات التصويت حتى الآن في التصويت السنوي الثامن والعشرين في استطلاع رأي القرّاء. فندق فور سيزونز القاهرة فيرست ريزيدنس هو الفندق المصري الوحيد الذي تم اختياره من قِبَل القرّاء.
محمود القيعي، المدير العام عبر عن شعوره بالفخر الكبير بهذا الإطراء من قراء مؤسسة إعلامية مرموقة مثل «كوندي ناست»، وأضاف «لم نكن لنستطيع تحقيق تلك الإنجازات دون فريق عمل الفندق، حيث التفاني والعمل الجاد. فهدفنا جميعا هو تقديم مستوى عالٍ من الخدمة وتجربة رائعة مخصصة حسب تفضيلات ضيوفنا».
منذ افتتاح الفندق في عام 2000، فندق فور سيزونز القاهرة فيرست ريزيدنس - كونه أول فندق فور سيزونز في الشرق الأوسط - سرعان ما أثبت وجوده في القاهرة كمثال يحتذى به في أصالة العالم القديم مع مجاراة العصر الحديث. يطل الفندق على مناظر رائعة من النيل، حديقة الحيوان والحدائق النباتية. حيث صُمِّمَ الفندق ليلبي احتياجات المسافر العصري مع مراعاة أدق التفاصيل التي تجعل من تجربته أكثر من رائعة.

«سدرة المالية» و«أينوكس المالية» تنظمان ندوة حول تمويل التجارة الإسلامي في دبي

* قامت «سدرة المالية» وشريكتها «أينوكس المالية» السويسرية مؤخرًا بتنظيم ندوة حول «تمويل التجارة الإسلامي: تعزيز الترابط مع العالم» بالتعاون مع حكومة دبي ومجلس دبي الاقتصادي، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومركز دبي التجاري العالمي، وسلطة دبي للخدمات المالية.
وقد حققت الشركتان إنجازا مهمًا على صعيد تمويل التجارة الإسلامي على مستوى العالم، عندما أطلقتا صندوق سدرا – أنسيلي العالمي للاستثمار في تمويل التجارة المركب، أكبر الصناديق الإسلامية المتخصصة في هذا المجال في العالم.
وأوضح كريم أوزير، نائب الرئيس التنفيذي لسدرة المالية: «نحن نعتز بهذه العملية الاستثمارية، حيث قدمنا منتجًا جديدًا في سوق الأصول البديلة، وقد استطعنا فتح السوق الأفريقية أمام الاستثمارات باعتبارها وجهة استثمارية مهمة للمستثمرين في منطقة الخليج. الصندوق يستثمر في أسواق أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، والعالم العربي ليدعم نمو الاقتصاد الحقيقي عبر توفير رأسمال عاملٍ وقيمة مضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تخضع عملياتها للمضاربة ويركز على السلع الزراعية وموارد الطاقة والمعادن».
«حضورنا القوي في القارة الأفريقية وخصوصا في الأسواق التي تشغل عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يعود إلى العام 2006م. ولقد لعبت هذه القارة ومنطقة الصحراء الغربية دورًا محوريًا في أنشطة صناديق أينوكس المالية الاستثمارية. بل إن حجم رأس المال المستثمر في أسواقها يصل إلى مليار دولار أميركي وهو ما يشكل 36 في المائة من إجمالي استثماراتنا حتى اليوم».

«ألفا ستار».. الناقل الجوي الرسمي لكبار شخصيات المنتدى العالمي لريادة الأعمال في الرياض

* تحت شعار «الريادة في تقديم حلول مبتكرة» وضمن أنشطتها المتميزة والفعالة، تشارك «ألفا ستار» للخدمات الجوية الناقل الجوي الرسمي لكبار الشخصيات في المنتدى العالمي لريادة الأعمال (GEF) في دورته الثانية والذي يقام تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية، وذلك تفعيلاً لدورها في خدمة ريادة الأعمال وتعزيز المقاربات المبتكرة لدفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في السعودية.
وتأتي هذه الخطوة مكملة لسلسلة المشاركات المثمرة المحلية والدولية التي حرصت عليها «ألفا ستار» منذ تأسيسها من خلال سعيها الجاد لمواكبة التطور والتغيير المستمر والحرص على استقطاب الكفاءات الوطنية والعالمية ضمن مجالات صناعة الطيران متمثلة في تقديم خدمات إدارة الطائرات، والطيران العارض، والإسعاف الجوي، وخدمات الدعم الهندسي والتقني واستشارات الطيران، بالإضافة إلى خدمات المساندة الأرضية وإدارة المطارات. تمكنت من خلالها «ألفا ستار» من أن تكون في مقدمة الشركات الرائدة في هذا القطاع على مستوى السعودية والشرق الأوسط.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي سالم بن عبيد المزيني أن «رعاية (ألفا ستار) للمنتدى تأتي من منطلق حرص الشركة على وجودها الدائم والفعال في الأحداث والفعاليات الاقتصادية والوطنية الكبرى، وعلى أن يكون لها دور القيادة والريادة في صياغة مستقبل صناعتها والمنطقة التي تعمل بها، وتوجيه الطاقات الشبابية الواعدة لخيارات مهنية مثمرة على المستويين الشخصي والوطني، لا سيما أن قطاع الطيران وبالأخص الطيران الخاص يعد من القطاعات التي تشهد نموًا متسارعًا وضخمًا في السعودية».

فندق «نارسس» يحصل على شهادة الجودة والمعايير الغذائية

* احتفلت إدارة فندق «نارسس الرياض» بحصول قسم الطعام والشراب على شهادة «إتش إيه سي سي بي»، وهو نظام وقائي لإدارة وسلامة الأغذية في مختلف مرافق الفندق، حيث يتم تحليل كل خطوة في تصنيع وتخزين وتوزيع المنتجات الغذائية لتجنب المخاطر الميكروبيولوجية والفيزيائية والكيميائية.
وتقدم هذه الشهادة من الجهات المختصة بعد تدريب الموظفين على أسس النظام وتقييم مدى التزام الشركة بسلامة الأغذية المقدمة وتلبية الموصفات الصحية تماشيا مع متطلبات العملاء.
وفي نهاية الحفل، قام إبراهيم الخليوي، المدير العام، بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في هذه الفعالية.

شركة الخزف السعودية تشارك بنجاح في معرض البناء السعودي بالرياض

* شاركت شركة الخزف السعودية بجناح في معرض البناء السعودي السابع والعشرين والذي أقيم بمدينة الرياض في الفترة من 26 - 29 / 10 / 2015 م، ويعتبر المعرض من أكبر المعارض التي تقام سنويا في السعودية والمتخصص في مواد وتقنيات البناء.
وقد حظي المعرض بتغطية إعلامية مكثفة من الإعلام المرئي المتمثل في بعض القنوات التلفزيونية الفضائية وكذلك من الإعلام المقروء والمتمثل في الصحف المحلية والأجنبية والمجلات المتخصصة وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا وقد حظي جناح الشركة بتغطية إعلامية واسعة، حيث قامت بعض وسائل الإعلام بزيارة جناح الشركة لتغطية مشاركة الشركة في هذا المعرض الهام والذي استمرت شركة الخزف السعودية في المشاركة فيه سنويًا. كما قام عدد كبير من زوار المعرض بزيارة جناح الشركة وأبدوا إعجابهم بمنتجات الشركة ورغبتهم في التعامل معها.
وتعد شركة الخزف السعودية من الشركات الرائدة في مجال صناعة وتسويق المنتجات الخزفية في الوطن العربي واستطاعت خلال عمرها والذي تجاوز الـ37 عاما أن تحتل مكانة بارزة بين نظيراتها على النطاق الإقليمي والعالمي مما أهل منتجاتها إلى دخول أسواق أكثر من 60 دولة. وتميزت منتجاتها بالجودة العالية حيث صار اسم الخزف السعودي رمزا للثقة والجودة بين عملاء الشركة في داخل وخارج المملكة.

«صندوق الخبير العقاري 1» يحقق عوائد صافية بنسبة 40.5 %

* أعلنت شركة الخبير المالية، المتخصصة في إدارة الأصول والخدمات الاستثمارية، ومقرها السعودية، عن تخارجها من «صندوق الخبير العقاري 1»، وهو صندوق استثماري خاص يهدف إلى تحقيق العوائد للمستثمرين من خلال عملية الاستحواذ على أصول عقارية مدرّة للدخل، حيث حقق الصندوق إجمالي عائد على الاستثمار بلغ 40.5 في المائة ومعدل عائد نقدي بنسبة 8.1 في المائة سنويًا.
ووصف عمار أحمد شطا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للخبير المالية النجاح الذي حققه «صندوق الخبير العقاري 1» بأنه يأتي ضمن المساعي المتواصلة التي تبذلها الخبير المالية لتوفير فرص استثمارية فريدة لعملائها في المنتجات العقارية المحلية والعالمية المدرّة للدخل. وأضاف قائلاً: «لقد استطاع الصندوق تحقيق تدفقات دخل مستقرّة للمستثمرين منذ تأسيسه بفعل المنهجية الاستثمارية المتبعة لإدارة أصول الصندوق على مدى الدورة الاستثمارية».
وكانت الخبير المالية قد طرحت «صندوق الخبير العقاري 1» في عام 2010م بهدف الاستفادة من المقومات الإيجابية للسوق العقارية المحلية، وذلك من خلال الاستحواذ على أصول عقارية مدرّة للدخل تتمتع بجودة عالية. واشتملت أصول الصندوق على محفظة من الوحدات السكنية في الرياض ومحفظة من الأبراج السكنية في مكة المكرمة. وقد تحققت تدفقات نقدية عالية ومنتظمة خلال فترة استثمار الصندوق نتيجة إلى نوعية المستأجرين المتميزين والذين تم انتقاؤهم بعناية.

«بوتري بارن للأطفال» تجلب مجموعة «The Force» إلى منزلك

* أطلقت «بوتري بارن للأطفال» تشكيلة جديدة رائعة من المفروشات المنزلية المستوحاة من فيلم «حرب النجوم». وتنتظر «بوتري بارن» بفارغ الصبر إطلاق فيلم «حرب النجوم» الجديد في جزئه السابع «The Force Awakens»؛ لذلك حرصت الشركة على تصميم تشكيلة كاملة من الأثاث والإكسسوارات والأقمشة المستوحاة من «حرب النجوم» خصيصًا من أجل محبي سلسلة الأفلام هذه.
وسواء أردت أن تعرّف أبناءك على عالم «حرب النجوم» للمرة الأولى، أو أن تضيف المزيد إلى مجموعة الأثاث والإكسسوارات في منزلك حتى تذكرك بالماضي، فإن المجموعة الجديدة تشمل كل ما ترغب فيه من الثلاثية الأصلية للفيلم مع مجموعة من البياضات وغطاء الوسائد وحتى بعض هدايا المجرّة.
وتقدّم «بوتري بارن» السرير الأكثر راحة في المجرة، والمصمم ليوفر مساحات كبيرة للتخزين. ليست «Millennium Falcon» المركبة الفضائية الأفضل في المجرّة وحسب، بل أصبحت اليوم السرير الأكثر تميّزًا وروعة.



هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
TT

هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)

في ظلّ الضغوط المتزايدة التي فرضتها العقوبات الغربية وارتفاع أسعار الفائدة بشكل مذهل، تتزايد المخاوف في الأوساط الاقتصادية الروسية من احتمال حدوث موجة من الإفلاسات التي قد تهدّد استقرار الكثير من الشركات، لا سيما في ظل استمرار الرئيس فلاديمير بوتين في التمسّك بحربه في أوكرانيا.

وفي كلمته خلال مؤتمر الاستثمار الذي نظمته مجموعة «في تي بي» هذا الشهر، لم يفوّت بوتين الفرصة للتفاخر بما عدّه فشل العقوبات الغربية في إضعاف الاقتصاد الروسي، فقد صرّح قائلاً: «كانت المهمة تهدف إلى توجيه ضربة استراتيجية إلى روسيا، لإضعاف صناعتنا وقطاعنا المالي والخدماتي». وأضاف أن النمو المتوقع للاقتصاد الروسي سيصل إلى نحو 4 في المائة هذا العام، قائلاً إن «هذه الخطط انهارت، ونحن متفوقون على الكثير من الاقتصادات الأوروبية في هذا الجانب»، وفق صحيفة «واشنطن بوست».

وعلى الرغم من التصفيق المهذّب الذي قُوبل به الرئيس الروسي، فإن التوترات بدأت تظهر بين النخبة الاقتصادية الروسية بشأن التأثيرات السلبية المتزايدة للعقوبات على الاقتصاد الوطني. فقد حذّر عدد متزايد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى من أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم -الذي تفاقم بسبب العقوبات والنفقات العسكرية لبوتين- قد يهدد استقرار الاقتصاد في العام المقبل. وقد تتسبّب هذه السياسة في تسارع موجات الإفلاس، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية الحساسة مثل الصناعة العسكرية، حيث من المتوقع أن يشهد إنتاج الأسلحة الذي يغذّي الحرب في أوكرانيا تباطؤاً ملحوظاً.

حتى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أشار في منشور على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» إلى أن روسيا أصبحت «ضعيفة جزئياً بسبب اقتصادها المتداعي».

تحذيرات من الإفلاس

ومع تزايد توقعات أن «المركزي الروسي» سيضطر إلى رفع الفائدة مرة أخرى هذا الشهر، انضم بعض الأعضاء المعتدلين في الدائرة الداخلية لبوتين إلى الانتقادات غير المسبوقة للسياسات الاقتصادية التي أبقت على سعر الفائدة الرئيس عند 21 في المائة، في وقت يستمر فيه التضخم السنوي في الارتفاع ليصل إلى أكثر من 9 في المائة. وهذا يشير إلى احتمالية حدوث «ركود تضخمي» طويل الأمد أو حتى ركود اقتصادي في العام المقبل. وبالفعل، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض النمو الاقتصادي بشكل حاد إلى ما بين 0.5 في المائة و1.5 في المائة في العام المقبل.

كما تسبّبت العقوبات الأميركية الجديدة التي شملت فرض عقوبات على 50 بنكاً روسياً، بما في ذلك «غازبروم بنك»، وهو قناة رئيسة لمدفوعات الطاقة، في زيادة تكاليف المعاملات بين المستوردين والمصدرين الروس. وقد أسهم ذلك في انخفاض قيمة الروبل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. وقد أدى هذا الانخفاض في قيمة الروبل إلى زيادة التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.5 في المائة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية.

وفي هذا السياق، حذّر رئيس هيئة الرقابة المالية الروسية، نجل أحد أقرب حلفاء بوتين، بوريس كوفالتشوك، من أن رفع أسعار الفائدة «يحد من إمكانات الاستثمار في الأعمال، ويؤدي إلى زيادة الإنفاق في الموازنة الفيدرالية». كما انتقد الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، إيغور سيتشين، البنك المركزي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، مؤكداً أن ذلك أسهم في زيادة تكاليف التمويل للشركات وتأثر أرباحها سلباً.

وفي تصريح أكثر حدّة، حذّر رئيس شركة «روس أوبورون إكسبورت» المتخصصة في صناعة الأسلحة، سيرغي تشيميزوف، من أن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد يؤدي إلى إفلاس معظم الشركات الروسية، بما في ذلك قطاع الأسلحة، مما قد يضطر روسيا إلى الحد من صادراتها العسكرية.

كما شدّد قطب صناعة الصلب الذي يملك شركة «سيفيرستال»، أليكسي مورداشوف، على أن «من الأفضل للشركات أن تتوقف عن التوسع، بل تقلّص أنشطتها وتضع الأموال في الودائع بدلاً من المخاطرة بالإدارة التجارية في ظل هذه الظروف الصعبة».

وحذّر الاتحاد الروسي لمراكز التسوق من أن أكثر من 200 مركز تسوق في البلاد مهدد بالإفلاس بسبب ارتفاع تكاليف التمويل.

وعلى الرغم من أن بعض المديرين التنفيذيين والخبراء الاقتصاديين يشيرون إلى أن بعض الشركات قد تبالغ في تقدير تأثير أسعار الفائدة المرتفعة، في محاولة للحصول على قروض مدعومة من الدولة، فإن القلق بشأن الوضع الاقتصادي يبدو مشروعاً، خصوصاً أن مستويات الديون على الشركات الروسية أصبحت مرتفعة للغاية.

ومن بين أكثر القطاعات تأثراً كانت صناعة الدفاع الروسية، حيث أفادت المستشارة السابقة للبنك المركزي الروسي، ألكسندرا بروكوبينكو، بأن الكثير من الشركات الدفاعية لم تتمكّن من سداد ديونها، وتواجه صعوبة في تأمين التمويل بسبب ارتفاع تكاليفه. وقالت إن بعض الشركات «تفضّل إيداع الأموال في البنوك بدلاً من الاستثمار في أنشطة تجارية ذات مخاطر عالية».

كما تحدّث الكثير من المقاولين علناً عن الأزمة الاقتصادية المتزايدة في روسيا. ففي أوائل نوفمبر، أشار رئيس مصنع «تشيليابينسك» للحديد والصلب، أندريه جارتونغ، خلال منتدى اقتصادي إلى أن فروعاً رئيسة من الهندسة الميكانيكية قد «تنهار» قريباً.

وفي الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية بأن حالات عدم السداد انتشرت في مختلف أنحاء الاقتصاد، حيث تأخرت الشركات الكبرى والمتوسطة بنسبة 19 في المائة من المدفوعات بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، في حين تأخرت الشركات الصغيرة بنسبة 25 في المائة من المدفوعات في الفترة نفسها.

وحسب وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، فقد انخفض الاستثمار في البلاد، وتسببت العقوبات في ارتفاع تدريجي لتكاليف الواردات والمعاملات المالية، مما أدى إلى زيادة التضخم. كما قال مسؤول مالي روسي كبير سابق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: «ما يحدث هو صدمة إمداد نموذجية في البلاد».

صناعة الدفاع مهددة

تأتي هذه التحديات في وقت حساس بالنسبة إلى صناعة الدفاع الروسية. فعلى الرغم من ضخ بوتين مبالغ ضخمة من التمويل الحكومي في هذا القطاع، مع تخصيص 126 مليار دولار في موازنة العام المقبل، فإن معظم الزيادة في الإنتاج كانت ناتجة عن تعزيز القوة العاملة لتشغيل المصانع العسكرية على مدار الساعة وتجديد مخزونات الحقبة السوفياتية. ومع ذلك، ومع استمرار الحرب ودخولها عامها الثالث، وارتفاع خسائر المعدات العسكرية، فإن القوة العاملة في القطاع قد وصلت إلى أقصى طاقتها، وإمدادات الأسلحة السوفياتية تتضاءل بسرعة.

وتقول جانيس كلوغ، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن التكاليف المتزايدة والعقوبات المشددة على واردات المعدات تجعل من الصعب على قطاع الدفاع الروسي بناء الأسلحة من الصفر. ووفقاً لتقرير صادر هذا العام عن الباحثَين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، جاك واتلينغ ونيك رينولدز، فإن 80 في المائة من الدبابات والمركبات القتالية المدرعة التي تستخدمها روسيا في الحرب ليست جديدة، بل جُدّدت من المخزونات القديمة. ويضيف التقرير أن روسيا «ستبدأ في اكتشاف أن المركبات بحاجة إلى تجديد أعمق بحلول عام 2025. وبحلول عام 2026 ستكون قد استنفدت معظم المخزونات المتاحة».

ثقة الكرملين

على الرغم من هذه التحديات يبدو أن الوضع لا يثير قلقاً في الكرملين. وقال أكاديمي روسي له علاقات وثيقة مع كبار الدبلوماسيين في البلاد: «لا يوجد مزاج ذعر». وأضاف أن المسؤولين في الكرملين يعدّون أن «كل شيء يتطور بشكل جيد إلى حد ما». ووفقاً لهذا الرأي، فإن روسيا تواصل تحقيق تقدم عسكري، وفي ظل هذه الظروف، لا يرى الكرملين حاجة إلى تقديم أي تنازلات جادة.

وتزيد الاضطرابات السياسية في العواصم الغربية -بما في ذلك التصويت بحجب الثقة في فرنسا، مع التصويت المرتقب في ألمانيا، بالإضافة إلى اعتقاد الكرملين أن ترمب قد يقلّل من دعمه لأوكرانيا- من الثقة داخل روسيا.

وقد تصدّى بوتين لانتقادات متزايدة بشأن زيادات أسعار الفائدة ورئيسة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، قائلاً في مؤتمر الاستثمار إن كبح جماح التضخم يظل أولوية بالنسبة إليه. ومع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل البطاطس التي ارتفعت بنسبة 80 في المائة هذا العام، يواصل بوتين دعم نابيولينا وزيادات أسعار الفائدة، رغم شكاوى الشركات الكبرى. وقالت كلوغ: «من وجهة نظر بوتين، لا يمكن السماح للتضخم بالخروج عن السيطرة، لأنه يمثّل تهديداً لاستقرار النظام السياسي، ولهذا السبب منح نابيولينا تفويضاً قوياً».

لكن المستشارة السابقة للبنك المركزي، ألكسندرا بروكوبينكو، ترى أن الضغط من الشركات الكبرى لن يهدأ. وقالت: «عندما يكون التضخم عند 9 في المائة، وسعر الفائدة عند 21 في المائة، فهذا يعني أن السعر الرئيس لا يعمل بشكل صحيح، ويجب البحث عن أدوات أخرى. أولوية بوتين هي الحرب وتمويل آلتها، ولا يمتلك الكثير من الحلفاء، والموارد المتاحة له تتقلص». وأضافت أنه من المحتمل أن تتعرّض نابيولينا لمزيد من الضغوط مع استمرار الوضع الاقتصادي الصعب.

ومع تزايد الضغوط على بوتين، أصبحت الصورة في الغرب أكثر تفاؤلاً بشأن فرص التغيير في روسيا، وفقاً لمؤسسة شركة الاستشارات السياسية «ر. بوليتيك» في فرنسا، تاتيانا ستانوفايا.

وأضافت: «بوتين مستعد للقتال ما دام ذلك ضرورياً... لكن بوتين في عجلة من أمره. لا يستطيع الحفاظ على هذه الشدة من العمل العسكري والخسائر في الأرواح والمعدات كما كان في الأشهر الأخيرة».