تمرد داخل «الحرس» الإيراني.. بعد ارتفاع عدد قتلاه في سوريا

محاكمات عسكرية لرافضي التوجه إلى القتال وضباط يختارون التقاعد تحايلاً

عمال من قوات طوارئ سورية يحملون جثة مواطن قتل نتيجة قصف طيران النظام لشمال مدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
عمال من قوات طوارئ سورية يحملون جثة مواطن قتل نتيجة قصف طيران النظام لشمال مدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

تمرد داخل «الحرس» الإيراني.. بعد ارتفاع عدد قتلاه في سوريا

عمال من قوات طوارئ سورية يحملون جثة مواطن قتل نتيجة قصف طيران النظام لشمال مدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
عمال من قوات طوارئ سورية يحملون جثة مواطن قتل نتيجة قصف طيران النظام لشمال مدينة حلب أمس (أ.ف.ب)

أحال «الحرس الثوري» الإيراني عددا من قادته وضباطه الرافضين للتوجه إلى القتال في سوريا، دعما لنظام الرئيس بشار الأسد، إلى المحاكم العسكرية، في توجه جديد يختلف عما كان عليه في السابق عندما كان يُخَيّر منتسبيه «المتمردين» بين الطرد وحرمانهم من جميع الوظائف الحكومية أو القيام بمهام في سوريا.
ويأتي هذا التمرد في صفوف «الحرس الثوري» بعد ارتفاع أعداد قتلاه في سوريا، إذ أُعلن أمس عن مقتل ضابطين جديدين هما العقيد عزت الله سليماني والرائد سجاد حسيني، ليرتفع بذلك عدد الضباط الذين لقوا حتفهم في سوريا إلى 30، خلال الأسبوعين الماضيين، وفقا لما ذكرته وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري. وشكل مقتل حسين همداني، قائد «فيلق خاتم الأنبياء» المكلف بحماية العاصمة طهران، في معارك مدينة حلب الشهر الماضي، ضربة قوية للحرس الثوري. وبعده بأيام، قتل أيضا العقيدان فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند، في معارك أخرى بسوريا.
وأفاد مصدر مقرب من الحرس الثوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بأن تزايد أعداد من قرروا التخلي عن «الحرس» لا سيما من جيل الشباب وممن انضموا للحرس أصلا هربا من البطالة، دفع القيادة العسكرية إلى إعادة النظر في سياساتها السابقة، وإحالة من يرفضون التوجه للقتال في سوريا إلى المحاكمة العسكرية بتهم قد تشمل «العصيان والخيانة». وأضاف المصدر أن بعض عناصر الحرس الثوري في منطقة الأحواز صاروا يلجأون إلى خيار التقاعد والتفرغ للنشاط الاقتصادي، للتحايل على القيادة.
ويشير المصدر إلى أن المحكمة العسكرية التابعة لـ«الحرس» قررت فتح تحقيق واسع بشأن من قرروا الابتعاد «في هذه المرحلة الحرجة»، مضيفا أن هذا التمرد يخالف الآيديولوجيا القتالية التي يتبناها الحرس الثوري دفاعا عن مصالح النظام الإيراني في داخل وخارج الجمهورية الإسلامية.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».