إردوغان يستثمر فوزه بحملة على جماعة غولن

اتهام صحافيين بتدبير انقلاب في تركيا.. وغل ينصح «العدالة والتنمية» بإصلاحات ونهج تصالحي

تركية مناصرة لـ{حزب العدالة والتنمية} تضع شارة على رأسها تحمل اسم الرئيس إردوغان لدى حضورها تجمعًا مؤيدًا للحزب في إسطنبول أمس (أ.ب)
تركية مناصرة لـ{حزب العدالة والتنمية} تضع شارة على رأسها تحمل اسم الرئيس إردوغان لدى حضورها تجمعًا مؤيدًا للحزب في إسطنبول أمس (أ.ب)
TT

إردوغان يستثمر فوزه بحملة على جماعة غولن

تركية مناصرة لـ{حزب العدالة والتنمية} تضع شارة على رأسها تحمل اسم الرئيس إردوغان لدى حضورها تجمعًا مؤيدًا للحزب في إسطنبول أمس (أ.ب)
تركية مناصرة لـ{حزب العدالة والتنمية} تضع شارة على رأسها تحمل اسم الرئيس إردوغان لدى حضورها تجمعًا مؤيدًا للحزب في إسطنبول أمس (أ.ب)

أوحى الأداء الحكومي التركي، بعد يومين على الانتخابات البرلمانية المبكرة، بمرحلة قادمة عنوانها الحزم في الملفات الأساسية التي تواجه الحزب الحاكم المزهو بفوز عريض على أحزاب المعارضة مجتمعة، فيما بدت لافتة التصريحات التي أطلقها الرئيس السابق عبد الله غل ودعا عبرها إلى إطلاق مرحلة جديدة من الإصلاحات والتحلي بنهج «أكثر تصالحي».
وفي الملف الكردي، بدا أن الحسم العسكري هو عنوان المرحلة، بعدما دشن الطيران التركي اليوم الأول بعد الانتخابات بسلسلة غارات جوية استهدفت مراكز «حزب العمال الكردستاني»، مترافقة مع تصريحات نارية لمسؤولي الحزب والحكومة تؤكد أن الحوار لن يعود مع الأكراد ما لم «يدفنوا السلاح»، بينما كان رد «الكردستاني» أن «الحكومة الجديدة لها برنامج سياسي يشمل إجراء واحدا: الحرب».
وفي الداخل، شنت الشرطة التركية حملة اعتقالات واسعة بحق مؤيدي خصم الرئيس رجب طيب إردوغان اللدود، الداعية فتح الله غولن، فأوقفت 44 شخصا على الأقل في إطار تحقيق قضائي فتح في إزمير بحق غولن.
ووجهت محكمة في إسطنبول أمس اتهامات إلى مسؤولَين في مجلة «نقطة» المعارضة، هما رئيس التحرير جوهري غوفن ومدير النشر مراد تشابان، وأودعتهما السجن بتهمة «محاولة القيام بانقلاب».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».