استمرار تراجع النشاط الصناعي في الصين يلقي بظلاله عالميا

عرض أول طائرة صينية للرحلات المتوسطة

استمرار تراجع النشاط الصناعي في الصين يلقي بظلاله عالميا
TT

استمرار تراجع النشاط الصناعي في الصين يلقي بظلاله عالميا

استمرار تراجع النشاط الصناعي في الصين يلقي بظلاله عالميا

أظهر تقرير اقتصادي أولي نشر أمس الاثنين استمرار تراجع النشاط الصناعي في الصين خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث سجل أدنى مستوى له منذ 4 أشهر، ليلقي بظلاله على أسواق النفط والأسهم العالمية.
وبحسب المؤشر الأولي لمديري مشتريات الشركات الصناعية الذي تصدره حاليا مجلة «كايشن» الاقتصادية الصينية، سجل المؤشر 47.2 نقطة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، ليرتفع إلى 3.48 نقطة خلال الشهر الماضي، وهو ما يقل كثيرا عن مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وتشير قراءة المؤشر لأقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الصناعي، في حين تشير قراءة المؤشر لأكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة «كايشن إنسايت غروب» قال إن «التحسن الطفيف في المؤشر يشير إلى تباطؤ وتيرة التراجع العام في قطاع التصنيع، وهو ما يعني أن إجراءات تحفيز الاقتصاد الأخيرة بدأت تؤتي تأثيرها».
وأضاف أن استمرار الطلب الضعيف ما زال يمثل أكبر عقبة أمام النمو، في حين أن مخاطر الكساد الناتجة عن استمرار تراجع أسعار العدد الأكبر من السلع، تحتاج إلى قدر من الاهتمام. في الوقت نفسه، أظهرت بيانات صينية رسمية، نشرت في وقت سابق، وصول مؤشر مديري المشتريات خلال أكتوبر الماضي إلى 8.49 نقطة، وهو مستواه نفسه في الشهر الماضي.
يذكر أن مؤشري «كايشن» و«الحكومة» يستخدمان مقياسا من مائة نقطة.
ويذكر أن مؤشر «كايشن» كان يصدر في السابق برعاية مجموعة «إتش إس بي سي» المصرفية البريطانية، قبل أن تنتقل رعايته الآن إلى مجموعة «كايشن» للنشر المالي والاقتصادي. ويستهدف المؤشر الأولي تقديم تقديرات دقيقة
لبيانات المؤشر النهائي؛ حيث يعتمد على رصد ردود 85 في المائة من مديري المشتريات
الذين يشملهم المسح.
وفي شنغهاي انتهت مجموعة «كوماك» الصينية لصناعة الطائرات من إنتاج أول طائرة «سي 919» للرحلات المتوسطة، لمنافسة طائرات «إيرباص إيه 320» و«بوينغ 737»، وعرضت الاثنين في شنغهاي، مما يدل على طموحات بكين في مجال الطيران. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن الطائرة التي يبلغ طولها 39 مترا وهي بيضاء مع ذنب أخضر، خرجت من عنبر ضخم يحمل ألوان العلم الصيني لعرضها على الجمهور الصيني.
واستغرقت عملية تجميع هذه الطائرة سنة واحدة، وتولت ذلك «كومرشال إيركرافت كوربوريشن أوف تشاينا» بإشراف حكومي، في موقع شنغاين.
وقال رئيس المجموعة جين زوانغلونغ خلال الاحتفال إن «خروج أول طائرة من طراز (سي 919) يكشف مرحلة مهمة في تطوير أول طائرة صينية الصنع». ومع هذه الطائرة القادرة على نقل 168 راكبا والتي يبلغ مداها 5555 كلم، تعتزم بكين منافسة طرازين من الطائرات للرحلات المتوسطة: «بي 737» لمجموعة «بوينغ» الأميركية، و«إيه 320» لمجموعة «إيرباص» الأوروبية.
وتشهد السوق الصينية نموا كبيرا مع زيادة الطلب بفضل الطبقة المتوسطة؛ إذ ستحتاج الصين إلى 6330 طائرة تجارية خلال العقدين المقبلين وفقا لتوقعات «بوينغ» التي تراهن على زيادة أسطول البلاد ثلاثة أضعاف خلال هذه الفترة. وقال لي شياجيانغ المسؤول عن الطيران المدني الصيني أمس أمام مجموعة من المسؤولين والصناعيين: «لا يمكن لقطاع النقل الجوي الاستناد فقط إلى الواردات. على كل أمة كبرى أن يكون لها طائراتها التجارية».
وستقوم طائرة «سي 919» بأول رحلة اختبارية خلال عام 2016، بحسب ما قال لي، في تأخير جديد بعد أن كان من المتوقع أن تجري هذه الرحلة في نهاية العام الحالي، بعد تأجيل موعدها مرارا. ووفقا لمعلومات نشرتها صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية، فإن الرحلة الأولى للطائرة لن تتم إلا في 2017 في ظل هذه الظروف.
وأكدت مجموعة «كوماك» أنها حصلت حصريا على 517 طلبية للطائرة من شركات صينية. ورغم أن الطائرة صممت في الصين، فإنها قد أفادت من تكنولوجيا أجنبية، فهي مجهزة بمحرك من طراز «ليب 1سي» الذي طورته مجموعتا «جنرال إلكتريك» الأميركية، و«سفران» الفرنسية، ضمن مؤسسة «سي إف إم» العالمية.



الذهب يتراجع مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار

مسؤول جمركي يعرض سبائك ذهب مهربة بمكتب جمركي في إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)
مسؤول جمركي يعرض سبائك ذهب مهربة بمكتب جمركي في إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)
TT

الذهب يتراجع مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار

مسؤول جمركي يعرض سبائك ذهب مهربة بمكتب جمركي في إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)
مسؤول جمركي يعرض سبائك ذهب مهربة بمكتب جمركي في إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)

انخفض الذهب يوم الأربعاء تحت ضغط من ارتفاع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، بينما استمرت الأسواق في تتبع التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وهبط الذهب الفوري 0.2 في المائة إلى 2912.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:31 بتوقيت غرينيتش، بعد ارتفاعه بنحو 1 في المائة يوم الثلاثاء، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المائة إلى 2922.70 دولار.

وارتفع الدولار، ما جعل السبائك أكثر تكلفة للمشترين في الخارج. وارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات، مما قلّل من جاذبية الذهب غير المدر للعائد.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»: «حقق الدولار الأميركي انتعاشاً طفيفاً خلال الخطاب المشترك لترمب أمام الكونغرس، والذي أخذ بعض الزخم بعيداً عن سعر الذهب. أتوقع أن يظل الذهب على الأرجح أصلاً مطلوباً، بينما تظل حالة عدم اليقين في التجارة الدولية هي السمة السائدة في السوق».

ودخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترمب بنسبة 25 في المائة على الواردات المكسيكية والكندية، حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء، جنباً إلى جنب مع مضاعفة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20 في المائة، ما أدى إلى حروب تجارية يمكن أن تضرب النمو الاقتصادي، وترفع الأسعار على الأميركيين الذين ما زالوا يعانون سنوات من التضخم المرتفع.

وردت الصين وكندا بمجموعة من الرسوم الجمركية الخاصة بهما على مجموعة من السلع الأميركية، ومن المتوقع أن ترد المكسيك يوم الأحد.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إن الرسوم الجمركية الأميركية من المرجح أن تدفع التضخم إلى الارتفاع، مضيفاً أن سياسة أسعار الفائدة الحالية مناسبة، ولا تحتاج إلى تغييرات.

على الرغم من أن الذهب يشكل تحوطاً للتضخم، فإن ارتفاع الأسعار قد يشوه جاذبيته.

وتنتظر الأسواق الآن تقرير الوظائف الوطني في وقت لاحق من يوم الأربعاء، وبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة. وفي الوقت نفسه، أطلقت الصين -أكبر مستهلك للمعادن- مزيداً من التحفيز المالي، مما يشير إلى جهود أكبر لتعزيز الاستهلاك، بوصفه وسيلة لحماية مسار الاقتصاد نحو هدف النمو هذا العام البالغ 5 في المائة. وارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1 في المائة إلى 32 دولاراً للأوقية، واستقر البلاتين عند 960.25 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.8 في المائة إلى 949.05 دولار.