تضارب روسي حول تحطم الطائرة يعمق الغموض

واشنطن: لا دليل على عمل إرهابي.. ومصر: التحقيقات ستستمر عامًا

الرئيس فلاديمير بوتين يستمع إلى تقرير ماكسيم سوكولوف وزير النقل ورئيس لجنة التحقيق الحكومية في كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر في العاصمة موسكو أمس (إ.ب.أ)
الرئيس فلاديمير بوتين يستمع إلى تقرير ماكسيم سوكولوف وزير النقل ورئيس لجنة التحقيق الحكومية في كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر في العاصمة موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

تضارب روسي حول تحطم الطائرة يعمق الغموض

الرئيس فلاديمير بوتين يستمع إلى تقرير ماكسيم سوكولوف وزير النقل ورئيس لجنة التحقيق الحكومية في كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر في العاصمة موسكو أمس (إ.ب.أ)
الرئيس فلاديمير بوتين يستمع إلى تقرير ماكسيم سوكولوف وزير النقل ورئيس لجنة التحقيق الحكومية في كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر في العاصمة موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت شركة طيران روسية تشغل الطائرة التي تحطمت في مصر السبت الماضي، أن «طائرة إيه 321» كانت «في حالة تقنية ممتازة» ووحده «عمل خارجي» يمكن أن يفسر الحادث الذي أوقع 224 قتيلاً. وتفادى مسؤولو الشركة التي تحمل اسم «متروجيت»، الكشف عن طبيعة هذا «العمل الخارجي»، وربطه بفرضية الإرهاب مثلاً.
إلا أن الوكالة الفيدرالية الروسية (روزافياتسيا) المكلفة النقل الجوي في روسيا، خففت من وقع الإيضاحات الصادرة عن شركة «متروجيت» واعتبرت أنها «سابقة لأوانها». وقال مدير الوكالة ألكسندر نيرادكو «لا يوجد أي مبرر لاستخلاص النتائج الآن حول أسباب تحطم الطائرة»، معتبرا أنه «لا يزال من الضروري القيام بالكثير» في مجال تحليل الحطام والصندوقين الأسودين.
ومما زاد في الغموض، تصريح مصدر في اللجنة المكلفة فحص محتويات الصندوقين للطائرة المنكوبة، قال فيه أمس، إن الطائرة لم تتعرض لهجوم خارجي ولم يصدر قائدها أي إشارات استغاثة قبل اختفائها من شاشات الرادار. وجاءت هذه التصريحات المتضاربة غداة إعلان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو، أن الطائرة انشطرت «في الجو» لأسباب لا تزال مجهولة، مما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا.
بدوره، شدد المتحدث باسم وزارة الطيران المدني في مصر، محمد رحمة، على أنه لا يوجد موعد محدد للإعلان عن نتائج التحقيقات. وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة التحقيق قد تنجز مهامها الأسبوع المقبل، وربما بعد شهر، وقد يصل الأمر إلى عام كامل.
في غضون ذلك، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر في واشنطن، أمس، أنه «ليست هناك مؤشرات حتى الآن» عن سقوط الطائرة الروسية بسبب عمل إرهابي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.