انقسامات في صفوف الحوثيين حول «جنيف 2»

بعد شتائم الصماد.. الحوثي اعتذر لولد الشيخ وأكد مشاركتهم

يمنيون يعاينون حطام شاحنة تحطمت بقنبلة أمس في مدينة صنعاء (أ.ب)
يمنيون يعاينون حطام شاحنة تحطمت بقنبلة أمس في مدينة صنعاء (أ.ب)
TT

انقسامات في صفوف الحوثيين حول «جنيف 2»

يمنيون يعاينون حطام شاحنة تحطمت بقنبلة أمس في مدينة صنعاء (أ.ب)
يمنيون يعاينون حطام شاحنة تحطمت بقنبلة أمس في مدينة صنعاء (أ.ب)

كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» عن انقسامات في صفوف الميليشيات الحوثية، ما بين مؤيد ومعارض، للمشاركة في المحادثات بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين، تحت مظلة أممية لبحث تنفيذ آلية قرار مجلس الأمن الدولي «2216».
وأوضح مصدر في اتصال هاتفي، أن محمد عبد السلام الحوثي، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، أبلغ إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، اعتذاره عن إعلان صالح الصماد، رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية، وأن وفد الانقلابيين سيشارك في المحادثات مع الحكومة الشرعية اليمنية، برعاية الأمم المتحدة.
وجاء اعتذار الحوثي لإسماعيل ولد الشيخ أحمد بعد 24 ساعة من إعلان الصماد على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الترتيبات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن المفاوضات بين الحكومة الشرعية اليمنية مع الانقلابيين، فاشلة، وأن ما يتردد في وسائل الإعلام ما هو إلا خداع وتضليل.
كما شن الصماد هجومًا لاذعًا على الأمم المتحدة و«الدور السلبي» الذي يقوم به مبعوثها.
وقالت المصادر إن ولد الشيخ أبدى استياءه من الانقسامات داخل صفوف الانقلابيين، خصوصًا وأن الطرفين وافقا على جولة جديدة من المباحثات السياسية، لتنفيذ آلية القرار الأممي «2216»، بعد موافقة 14 دولة عليه، وأنه شدد على أن المباحثات لن تجرى إلا بعد استكمال اللجنة الفنية إجراءاتها، وتحديد أسماء الوفدين وعددهما، وتحديد الزمان والمكان، وذلك تجنبًا لبعض الخلافات التي حصلت في المحادثات الماضية في جنيف، حينما أصر وفد الانقلابيين على الحضور بضعف عدد وفد الحكومة الشرعية، دون أن تعلم الأمم المتحدة بأسماء المشاركين في وفد الانقلابيين، إلا عند وصولهم إلى جنيف.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.