بلاتر: مونديالا 2018 و2022 كانا سيقامان في روسيا وأميركا بـ«ترتيب دبلوماسي» في الكواليس

موسكو ومنظمو البطولة ينفيان أن نتيجة التصويت على شرف الاستضافة اتخذت مسبقًا

الرئيس الروسي بوتين وبلاتر التقيا في موسكو قبل قرعة مونديال 2018 (أ.ب)
الرئيس الروسي بوتين وبلاتر التقيا في موسكو قبل قرعة مونديال 2018 (أ.ب)
TT

بلاتر: مونديالا 2018 و2022 كانا سيقامان في روسيا وأميركا بـ«ترتيب دبلوماسي» في الكواليس

الرئيس الروسي بوتين وبلاتر التقيا في موسكو قبل قرعة مونديال 2018 (أ.ب)
الرئيس الروسي بوتين وبلاتر التقيا في موسكو قبل قرعة مونديال 2018 (أ.ب)

نفى وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، أمس، أي «ترتيب دبلوماسي» من أجل حصول بلاده على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2018، وذلك تعقيبا على اتهامات الرئيس «الموقوف» للاتحاد الدولي للعبة السويسري جوزيف بلاتر.
وقال موتكو في تصريحات نشرتها وكالات الأنباء الروسية: «لم يكن هناك أي توافق للحصول على شرف استضافة مونديال 2018. جئنا بمشروعنا. وروسيا لم تتوصل إلى أي توافق مع أي شخص، حصلنا على شرف استضافة هذه النهائيات عن جدارة واستحقاق». وكان موتكو وزيرا للرياضة أيضًا في الحكومة الروسية إبان التصويت على شرف استضافة مونديال 2018. وفي حديث لصحيفة «فاينانشيال تايمز» أول من أمس، كرر بلاتر قوله إن مونديالي 2018 و2022 كانا سيقامان في روسيا والولايات المتحدة على التوالي، وليس في روسيا وقطر بحسب «ترتيب دبلوماسي» في الكواليس. وقال بلاتر: «كان ذلك في الكواليس. كان هناك ترتيب دبلوماسي»، مضيفًا في تصريحات مماثلة سبق وأعلنها الأربعاء الماضي لوكالة الأنباء الروسية «تاس»: «حصل (اتفاق جنتلمان) لإقامة البطولتين في روسيا والولايات المتحدة». وتابع: «إذا فشلت الخطة بالنسبة لمونديال 2022، فذلك بسبب التدخل الحكومي للسيد (نيكولا) ساركوزي» الذي كان وقتها رئيسا للجمهورية الفرنسية، بحسب بلاتر الذي أردف قائلا: «قبل أسبوع فقط من التصويت تلقيت اتصالا هاتفيا من (رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال) بلاتيني، حيث قال لي: «أنا لست ضمن خطتك لأن رئيس الدولة قال لي إنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار.. حالة فرنسا». وقال لي إن الأمر يتعلق بأكثر من صوت واحد لأنه كانت هناك مجموعة من المصوتين.
وسبق لبلاتيني أن كشف عن أنه صوت لصالح قطر في ديسمبر (كانون الأول) 2010 لمنحها شرف استضافة كأس العالم 2022، ولكنه نفى دائمًا أن يكون قد فعل ذلك بناء على طلب من الرئيس السابق للجمهورية الفرنسية ساركوزي (2007 - 2012)، الذي كان دعاه قبل فترة من التصويت إلى حفل عشاء في قصر الإليزيه برفقة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الحالي. ونفى ساركوزي أول من أمس (الخميس) تداعيات بلاتر، وقال في تصريح لقناة «بي إف إم تي في» خلال زيارته لموسكو لملاقاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الخصوص: «هذا شخص آخر يمنحني سلطة كبيرة»، مضيفًا: «لم يكن لدي هذا الطموح، ولا ذلك المتعلق بقيادة باريس سان جيرمان أو تعيين أي كان لاستضافة كأس العالم. ولكن يجب أن تشكروه نيابة عني. ربما هي دون شك إشارة تدل على صداقته الكبيرة مع ميشال بلاتيني».
من جانبه، قال أليكس سوروكين رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2018 في روسيا، أمس، إن الفريق المختص بملف عرض الاستضافة لم يكن لديه أي علم بمن سيفوز بحق التنظيم قبل الإعلان عن نتيجة التصويت. وأضاف سوروكين في بيان، أن لجنة الملف «علمت فقط بقرار الفيفا عند الإعلان عنه يوم الثاني من ديسمبر 2010 وقبل ذلك لم تكن تعلم أو تشارك في أي مناقشات كما ذكرت تقارير إعلامية مؤخرا». وتابع: «بالنسبة للملف بأكمله قدمت بلادنا عرضا نعتقد أنه كان مقنعًا وقادرًا على المنافسة. نثق أن روسيا فازت بحق تنظيم كأس العالم بناء على تميز فكرتها». وأكد سوروكين أن ملف بلاده تماشى بشكل كامل مع قواعد قيم الفيفا ومع لوائح الاتحاد الدولي الخاصة بتقديم العروض.
من جهة أخرى، رفض بلاتر اعتراضات أبرز رعاة اللعبة على خلفية رشى وفضيحة فساد وقال إن لها دوافع سياسية بناء على توصية من الولايات المتحدة. وعوقب بلاتر بالإيقاف من الفيفا ضمن تحقيقات وزارة العدل الأميركية في اتهامات للاتحاد الدولي تتضمن رشى وغسل أموال واحتيال. وقال بلاتر في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» مشيرًا لرعاة مثل «كوكاكولا» و«ماكدونالدز» و«فيزا»، إنها «شركات أميركية». وأضاف: «الشركات الأخرى لم تقل أي شيء. لذلك فإن المرء يتمتع بما يكفي من الذكاء للربط بين الشركات الأميركية والتحقيقات الأميركية. لست بحاجة للتأكيد على هذا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.