الأمم المتحدة: إعصار تشابالا يتجه نحو اليمن وسلطنة عمان

مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة

الأمم المتحدة: إعصار تشابالا يتجه نحو اليمن وسلطنة عمان
TT

الأمم المتحدة: إعصار تشابالا يتجه نحو اليمن وسلطنة عمان

الأمم المتحدة: إعصار تشابالا يتجه نحو اليمن وسلطنة عمان

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الجمعة من «إعصار قوي» يتجه نحو سلطنة عمان واليمن؛ حيث يمكن أن يضرب بقوة مصحوبا بأمطار غزيرة قد تؤدي إلى انزلاقات في التربة.
وقالت المنظمة إن العاصفة التي أطلق عليها اسم تشابالا ستبدأ من بحر العرب، ومن المتوقع أن تصل إلى شمال اليمن وساحل عمان المجاور منتصف ليل الاثنين. وصرحت المتحدثة باسم المنظمة، كلير نوليس، للصحافيين أن «الأعاصير المدارية نادرة للغاية في شبه الجزيرة العربية»، مضيفة أن «هذه العاصفة قد تكون الأولى من نوعها التي تضرب اليمن». وقالت نوليس: «نأمل أن يكون الأثر الإنساني (لتشابالا) في اليمن محدودا». ووصفت المنظمة تشابالا بأنها «إعصار شديد للغاية». وأضافت أنها قد تشتد لتصبح «عاصفة أعاصير شديدة» في غضون 24 ساعة، بحيث تكون سرعة الرياح بين 220 و230 كيلومترا في الساعة بعد 48 ساعة. وهذا يعادل إعصارا من الفئة الرابعة. وأوضحت نوليس أنه «بسبب الهواء الجاف للصحراء العربية، وانخفاض الطاقة الحرارية في المحيط، فلا نتوقع انحسار العاصفة قبل بلوغها اليابسة»، مرجحة أن تضرب العاصفة الأرض بإعصار من الفئة الأولى، بسرعة رياح تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة. لكنها حذرت من «رياح عاتية جدا لم تشهدها المنطقة من قبل».
ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في اليمن، لكن قد يكون لها تأثير كبير في سلطنة عمان، حيث يتوقع أن تضرب مدينة صلالة الساحلية التي تعد مائتي ألف نسمة.
وأشارت نوليس إلى أن المنظمة تتوقع في البلدين أن يكون «التأثير الأكثر خطورة للأمطار التي ستكون غزيرة جدا جدا جدا»، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن المنطقة قد تشهد في أيام تساقطات تعادل عاما من الأمطار. وقد يكون لهذا الأمر عواقب خطيرة في منطقة قاحلة للغاية، حيث البنية التحتية غير مجهزة للتعامل مع كميات ضخمة من المياه.
ولفتت نوليس إلى «خطر حدوث أضرار جسيمة جدا في البنية التحتية، ومخاطر انهيارات في الأرض والتربة».
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في عمان حذرت من هطول أمطار متفرقة متفاوتة الغزارة قد تكون رعدية أحيانا تؤدي إلى فيضانات في عدد من المناطق اعتبارا من السبت، كما من المتوقع أن تنشط الرياح الشمالية الشرقية على سواحل السلطنة مما يسبب ارتفاعا في الأمواج يتراوح ما بين خمسة وسبعة أمتار.
وأوضحت نوليس أن ظهور تشابالا ناجم ربما عن اختلاط درجات حرارة المياه الدافئة والتحولات في الأرصاد الجوية. وأضافت أنه «من الممكن» أن يلعب التغيير المناخي دورا، لكن من المستحيل أن ينسب إعصار واحد إلى ارتفاع درجات الحرارة. واعتبرت أنه «وسط تغير المناخ، نحن نتجه فعليا إلى المجهول. علينا أن نكون مستعدين لمواجهة ما هو غير متوقع».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.