إيمان أغوتان: آمل أن أحقق ذات يوم حلم إدارة برنامج سياسي يحظى باهتمام المغاربة

الإعلامية المغربية أكدت لـ «الشرق الأوسط» أن متاعب الإعلام تقرن دوما بالمتعة

إيمان أغوتان: آمل أن أحقق ذات يوم حلم إدارة برنامج سياسي يحظى باهتمام المغاربة
TT

إيمان أغوتان: آمل أن أحقق ذات يوم حلم إدارة برنامج سياسي يحظى باهتمام المغاربة

إيمان أغوتان: آمل أن أحقق ذات يوم حلم إدارة برنامج سياسي يحظى باهتمام المغاربة

تأمل الإعلامية المغربية إيمان أغوتان، مُعدة ومقدمة برنامج «من دون حرج» الذي يبث كل أسبوع على قناة «ميدي 1 تي في» المغربية، أن تحقق حلمها في إدارة برنامج سياسي يحظى باهتمام المغاربة ويحقق نسب مشاهدة كبيرة.
ومن جهة أخرى، ترى أغوتان أن الإعلام الجديد يتميز بالسرعة والتفاعل مع المتلقي، رغم أن به بعض النواقص أبرزها عدم تحري صدقية الخبر والتشبع بأخلاقيات المهنة، وذكرت أنها لا تؤمن بنظرية الصحافي المتخصص، عادة أن الإعلامي وسيط بين مصدر الخبر أو بين من يحلله ويعلق عليه والمتلقي، موضحة أن عليه أن يتقن اختيار الضيف وطرح الأسئلة وليس مطالبا بأن يعلم مسبقا بالإجابات.
وفي غضون ذلك، قالت أغوتان في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن متاعب الإعلام تكون دوما مقرونة بالمتعة، مضيفة أن الإعلامي الناجح هو القريب من هموم الناس وانشغالاتهم، مبرزة أنه يتسم بالمصداقية ويلتزم بأخلاقيات المهنية. وفيما يلي نص الحوار:
* كيف بدأت حياتك المهنية كصحافية؟ وهل أصبحت عند لحظة معينة على يقين بأنك اخترت الوظيفة الصائبة؟
- امتهان الإعلام كان حلما كبر مع تقدمي في الدراسة، وأوشك على التحقق عند دخولي المعهد العالي للإعلام والاتصال بعد الحصول على شهادة الباكالوريا.
بدأت في الصحافة المكتوبة وأنا ما أزال طالبة وبالتحديد في جريدة «العلم» قبل أن أنتقل للتلفزيون، حيث عملت غداة تخرجي كمراسلة لتلفزيون أبوظبي في المغرب لمدة عامين قبل أن ألتحق بقناة «ميدي إن سات» قبل ثمانية أعوام، لم ولا أتصور نفسي يوما أشتغل في مجال آخر، أتذكر خلال سنوات الدراسة الأولى إصراري على الإمساك بالميكروفون لتقديم فقرات حفل نهاية السنة، ومطالعتي للجرائد التي كنت أقرأ مقالاتها بصوت عال حتى دون استيعاب كل مضامينها، حتى برامج التلفزيون كنت أتوقف وأنا بعد طفلة عند طريقة تقديم النشرات الإخبارية وإدارة الحوارات وأقف مبهورة أمام شخصية المقدم، أطرح أسئلة حول كواليس العمل الإعلامي والتلفزيوني على وجه التحديد.
* ما هي أول قصة صحافية كتبتها؟ ومتى نشرت؟
- يصعب علي تذكر القصة الأولى، لكنني قضيت أشهرا في ترجمة المقالات والريبورتاجات التي كانت تنشرها صحف ومجلات عالمية، أترجمها من اللغة العربية إلى الفرنسية ليعاد نشرها على صفحات جريدة «العلم» في عام 2000 خلال السنة الأولى من دراستي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.
فيما بعد، بدأت الجريدة تنشر مقالاتي التي كان معظمها عبارة عن استطلاعات وتحقيقات تهم الشأن الاجتماعي أساسا.
* ما هو البرنامج الذي تحلمين بتقديمه؟
- صحيح أن البرنامج الذي أتولى إعداده وتقديمه في الوقت الراهن يناقش المواضيع الاجتماعية، لكنني آمل ذات يوم أن أقدم برنامجا سياسيا يحظى باهتمام المغاربة ويحقق نسب مشاهدة كبيرة، أتصوره في شكل مناظرة تحمل كل السمات المهنية للمناظرة بين السياسيين، يُعد ويقدم بطريقة تحبب الناس وتقنعهم بمتابعة النقاش السياسي.
* من كان (كانت) قدوتك في الإعلام؟
- أكثر من قدوة، فتحت عيني على جيل ذهبي من الإعلاميين العرب في الصحافة المكتوبة، الإذاعة والتلفزيون لا أظنه سيتكرر، أسماء كثيرة لا يسع المجال لذكرها، اشتغلت مع البعض منها ولو عن بعد عندما كنت مراسلة لتلفزيون أبوظبي منهم رؤساء تحرير ومقدمو أخبار مميزون ضمنهم مغاربة، كما كان لي شرف لقاء آخرين سواء خلال حضوري المؤتمر الرابع للإعلامية العربية عام 2005 في الأردن أو طيلة فترة تدريب قضيتها في مركز الجزيرة للتدريب والتطوير عام 2008. ومنهم من لم تتح لي فرصة التعرف عليه من صنف الإعلاميين الملهمين الذي نتعلم منه عن بعد عبر متابعة أعماله.
* من هو كاتبك المفضل (كاتبتك المفضلة) محليا وعالميا؟
- أكثر من كاتب يصعب المفاضلة بينهم لأن الأمر يتعلق بمدارس سأذكر ربما أكثر من قرأت لهم:
الأديب المصري نجيب محفوظ، الروائيان السعودي عبد الرحمن منيف والسوري حنا مينا، وفي صنف الرواية العالمية قرأت كثيرا للروائي والقاص البرازيلي باولو كويلهو.
* من هي الشخصية الإعلامية، حسب رأيك، الأصلح كمثل أعلى يحتذى في الإعلام المرئي والمسموع في بلدك؟
- أستسمح منك أن يكون ردي على هذا السؤال عرفانا للإعلامي الذي أعده عراب مسيرتي المهنية، أدين بالكثير للراحل عبد الجبار السحيمي، في عمر الثامنة عشرة أجريت تدريبا في جريدة «العلم» التي كان هذا الهرم يرأس تحريرها، وقد تحمس لنشر مقالاتي وبادر لاعتمادي صحافية متعاونة مع الجريدة وأنا بعد طالبة في السنة اﻷولى بالمعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط.
* كيف تنجحين في تقسيم وقتك بين كتابة المقالات، وإدارة إحدى المجلات أو البرنامج الذي تقدمينه؟
- بالنسبة لعملي في القناة يتركز في الوقت الراهن على إعداد وتقديم برنامج أسبوعي وعندما أقول إعداد فالأمر يتعلق باقتراح المواضيع، وتحضير المحاور، والاطلاع على الريبورتاجات ثم الاتصال بضيوف كل عدد، فيما بعد يتم تسجيل الحلقة ثم أحضر عملية التوضيب.
لكنني أضع نفسي رهن إشارة المؤسسة وتحديدا قسم الأخبار التي أتولى رئاسة تحرير بعض نشراتها بين الحين والآخر، فضلا عن المشاركة في تغطية بعض الأحداث والمظاهرات.
* ما عدد ساعات العمل التي تمضينها خلال الأسبوع، وهل ذلك يترك لك الكثير من الوقت لكي تمضيه مع الأسرة؟
- هناك عدد ساعات العمل في مقر التلفزيون، وهناك ذلك الانشغال المتواصل بالعمل وبالمونتاج الذي يقدم للمشاهد؛ أقضي في مقر عملي ما بين ست وسبع ساعات خمسة أيام في الأسبوع لكنني دائمة التفكير في المواضيع وسبل طرحها وعلى تواصل مستمر مع ضيوفي، بالنسبة للأسرة أزورها مرة كل أسبوعين وأتواصل معها يوميا وقد حالفني حظ الارتباط بزميل لي في المهنة نتفهم معا متطلباتها.
* هل لديك فريق عمل خاصّ يساعدك بشأن البرامج التلفزيونية؟
- إذا صح أن نطلق وصف الفريق على شخصين أو ثلاثة فنحن فريق عمل، أما إذا كنت تقصد عشرة أشخاص فأكثر فالأمر غير متاح لا لي ولا لزملائي الذين يعدون ويقدمون البرامج، في قناة «ميدي إن تي في»، الموارد البشرية محدودة للغاية وهو ما يجعلنا نتكفل أنا وزميلة لي تحت إشراف رئيس التحرير ومدير الأخبار بإعداد برنامج أسبوعي بعنوان «من دون حرج».
* ما رأيك في الإعلام الجديد وهل - في رأيك - سيحلّ محل الإعلام التقليدي؟
- للإعلام الجديد مميزات من أهمها السرعة، التفاعل مع المتلقي، وفيه النواقص أبرزها تحري صدقية الخبر والتشبع بأخلاقيات المهنة، له فضائل كثيرة كما أنتج جوانب سلبية.
بالنسبة للعلاقة مع الإعلام التقليدي لم يكن المذياع ليلغي الجريدة، وجاء التلفزيون فأوجد لنفسه موقعا إضافيا في تكامل مع الوسيلتين، وبهذا المنطق في اعتقادي ظهر وسيستمر الإعلام الجديد ذلك أن التغير يتم على مستوى الوسائط دون أن يمس جوهر الوظيفة الإعلامية.
* هل في رأيك أنه من المُهم، على نحو خاص، وجود الصحافي المتخصّص بتغطية أخبار معينة، مثل أن تكون لديه معرفة خاصة بتنظيم القاعدة أو أفغانستان أو العراق؟
- لا أومن كثيرا بنظرية الصحافي المتخصص، الإعلامي يعد وسيطا بين مصدر الخبر أو بين من يحلله ويعلق عليه وبين المتلقي، عليه أن يتقن اختيار المستجوب وطرح الأسئلة وليس مطالبا بأن يعلم مسبقا بالإجابات، من البديهي أن يحضر لكل مقال أو تقرير تلفزيوني أو إذاعي ويعد لعمله إعدادا جيدا لكنه لا يمكن أن يصل لمستوى تمكن وتعمق ذلك المتخصص في هذا الموضوع أو ذاك.
* ما هي، بالنسبة لك، المدوّنة المفضلة أو الموقع الإلكتروني المفضل؟
- لا أطلع على المدونات إلا لماما، وبالنسبة للمواقع الإلكترونية أفضل الإخبارية منها العربية والأجنبية خاصة تلك التي تجدد مضمونها بشكل متواصل وتتيح تتبع جديد الأخبار أولا بأول.
* ما هي نصيحتك للصحافيين الشباب في بداية حياتهم الإعلامية؟
- أقول لهم بأن الركن الأساس لمعادلة النجاح في هذا المجال هو العمل الدؤوب بكل تفان والسعي الحثيث لتطوير الذات، أتمنى منهم أن يمنحوا لعملهم وقتا وجهدا وألا يستعجلوا الثمار كما أدعوهم إلى الاستمتاع بممارسة مهنة تلقننا كل يوم معارف جديدة ونقابل بفضلها أشخاصا جددا، يسمونها مهنة المتاعب لكنني قلتها وما أزال أقولها متاعب الإعلام تكون دوما مقرونة بالمتعة.
* ما هي الشروط التي يجب توافرها، حسب رأيك، في أي صحافي للعمل معك؟
- أول الشروط وأهمها على الإطلاق التحلي بروح الفريق لأن العمل التلفزيوني هو ثمرة جهود أشخاص كثر يتولى المذيع تقديمها إلى المتلقي وقد تتأثر جودتها بغياب التواصل والتفاهم بين أعضاء الفريق، شرط آخر مهم جدا هو أخذ المبادرة في اقتراح المواضيع وزوايا المعالجة، في البحث والتقصي عن بروفايلات ضيوف جدد خبراء ومتخصصين في مختلف المجالات.
* هل تستطيعين وصف ما تعنيه عبارة الصحافي الناجح أو الإعلامي الناجح؟
- الإعلامي الناجح هو القريب من هموم الناس وانشغالاتهم، هو الذي يتسم بالمصداقية ولا أقول الموضوعية، وهو كذلك الملتزم بأخلاقيات المهنية لا يسعى لتحقيق أكبر المبيعات أو أعلى نسب المتابعة بنشر أو بث الأخبار الكاذبة أو المتاجرة بمعاناة ومآسي الأفراد.
* في رأيك، ما هي أنجح قصة إخبارية قدمتها حتى الآن؟
- القصة الأنجح على الإطلاق لم أقدمها بعد، هذه العبارة أرددها دوما حتى لا يفارقني الحرص على تجويد المنتوج وعلى تقديم الأفضل للمشاهد، أمارس المهنة منذ عشر سنوات كتبت خلالها مقالات ناجحة وقدمت حلقات برامج ناجحة، وقياس النجاح هنا هو رد فعل المتلقي الذي بقدر ما يفرحني بقدر ما يحسسني بعظم المسؤولية التي يلقيها على عاتقي مسؤولية البحث المتواصل على الجديد والمفيد.



تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتنا

شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
TT

تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتنا

شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)

شدد تميم فارس، رئيس «ديزني+» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، على أن منصة «ديزني+» مهتمة بالعمل على «تقديم محتوى يلائم ويحترم ويراعي الثقافة المحلية للجمهور» في المنطقة. وأشار إلى أن «ديزني+» ماضية قدماً ليس فقط في تقديم أفلام ومسلسلات مشهورة مع ضمان ملاءمتها واحترامها للثقافة المحلية، بل إن «جميع المحتوى الموجه إلى الجمهور تجري مراجعته بدقة لتحقيق هذه الغاية».

تميم استهلّ اللقاء بقوله «أولاً وقبل كل شيء، يسعدني أننا أطلقنا منصة هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذه المنطقة غنية بالثقافة والتراث والتقاليد. ولقد كان بمثابة حلم يتحقق أن نقدّم هذا المحتوى المميز إلى الجمهور المحلي العاشق للسينما والترفيه».

وتابع، من ثم، ليتطرّق إلى مواجهة بعض التحديات خلال هذه الرحلة فيقول: «ونحن بعد سنتين تقريباً على إطلاق (ديزني+)، نواصل - مثلاً - التعلّم من جمهورنا، وتنقيح محتوى المنصة؛ كي يراعي الثقافة المحلية للمشاهدين في المملكة العربية السعودية. ويشمل هذا نهجنا المحلي للمحتوى، وهذه أولوية كبيرة بالنسبة لنا».

إطلاق «ديزني+»

تميم فارس شرح أن «ديزني+» منصة توفّر خدمة عرض المحتوى الترفيهي حول العالم، منذ إطلاقها في عام 2022 في 16 سوقاً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنها «تعرض مجموعة واسعة من أشهر القصص من إنتاج شركة (والت ديزني)، بما في ذلك الأفلام والمسلسلات والأفلام الوثائقية والأعمال الأصلية الحصرية من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) وغيرها الكثير».

ثم ذكر أن كثيرين اعتادوا مشاهدة الأفلام الكلاسيكية من «ديزني» بدءاً بـ«الأسد الملك» و«علاء الدين»، ووصولاً إلى «موانا» و«إنكانتو». بالإضافة إلى عرض هذه الأفلام العائلية المفضلة على «ديزني+»، فهي متوافرة كذلك للمشاهدة بخياري الدبلجة باللهجة المصرية أو اللغة العربية الفصحى المعاصرة.

وبعدها علّق من واقع تجربته الشخصية: «أنا مثلاً، نشأت على مشاهدة الكثير منها مدبلجاً بصوت أشهر الممثلين والممثلات مثل محمد هنيدي ومنى زكي وعبلة كامل وخالد صالح، والآن أُتيحت لي فرصة مشاهدتها مرة أخرى مع ابني زين على المنصة».

ثم لفت إلى أن «ديزني+» تقدّم محتوى جديداً باستمرار، بما في ذلك الإصدارات السينمائية الحديثة والضخمة الصيفية، وكان آخرها فيلم «قلباً وقالباً 2» من إنتاج «ديزني» و«بيكسار» على «ديزني+» في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأفاد بأن «هذا الفيلم تصدّر قائمة أفلام الأنيميشن الأعلى تحقيقاً للإيرادات على الإطلاق، وجارٍ الآن عرضه حصرياً على (ديزني+)... وفي الواقع، يجري عرض أعمال (ديزني) السينمائية كافّة على منصة (ديزني+) في نهاية المطاف».

تميم فارس، رئيس "ديزني+" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ديزني)

التكيّف مع المشهد التنظيمي الإقليمي

من جانب آخر، بالنسبة إلى الامتثال للقوانين المحلية للبث، أكد تميم فارس أن «فريقنا الإقليمي في (ديزني+) يقدّر الثقافة العربية تماماً، وأنا بصفتي أباً عربياً، أشارك تجربة شخصية مع ابني زين البالغ من العمر 7 سنوات؛ إذ نشاهد المحتوى معاً أو يشاهده بمفرده أحياناً. لذلك، أحرص على أن يكون ما يشاهده آمناً ومناسباً لثقافتنا العربية، ويتماشى مع قيمنا وتقاليدنا وأعرافنا».

وأردف: «وكما ذكرت سابقاً... المحتوى هو الركيزة الأساسية لكل ما نقدّمه. ومنذ إطلاق المنصة، أنشأنا فريق امتثال متخصصاً على المستوى المحلي، وهو الفريق المسؤول عن مشاهدة المحتوى المعروض ومراجعته وفحصه بدقة. ولا يُجاز شيء إلا بعد تأكد هذا الفريق من أن كل كلمة تُنطق أو تُترجم أو تُدبلج تتوافق أو يتوافق مع قيمنا العربية وتقاليدنا. ولا بد أن يتوافق المحتوى الموجه إلى الجمهور الأصغر سناً مع هذه الإرشادات ليصار إلى عرضه على (ديزني+)».

وفي الاتجاه نفسه ركّز تميم على أنه «بالإضافة إلى فريقنا، ونظراً إلى أنني أب عربي لابن صغير، أدرك أن ابني يستطيع مشاهدة مسلسلاته وأفلامه المفضلة ضمن بيئة آمنة ومناسبة لكل أفراد العائلة من دون استثناء، وذلك من خلال تمكين الوالدين من ضبط إعدادات المشاهدة بسهولة مطلقة لمراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال، بما في ذلك خيار إعداد حسابات خاصة بهم وحمايتها من خلال رمز سري».

وأضاف شارحاً: «وحقاً، نحن نولي أهمية قصوى للحفاظ على صدقنا وأصالتنا تجاه جمهورنا العربي، ونلتزم بتقديم محتوى عالي الجودة يتماشى مع قيمنا العربية الأصيلة. وبصفتي أباً، أشعر بالطمأنينة لمعرفة أن أطفالي يستمتعون بمحتوى آمن ومناسب لأعمارهم».

استراتيجيات «ديزني+» في المنطقة

وحول استراتيجيات «ديزني+» في منطقة الشرق الأوسط، أوضح أن المحتوى الذي تقدمه المنصة كفيلٌ بالتأكيد على مدى نجاحها، وقال: «منصة (ديزني+) تعرض ثمانية من أفضل عشرة أفلام تحقق أعلى مستوى مبيعات حول العالم التي تُعرض تقريباً معظمها بشكل حصري على (ديزني+)، ويمكن لمشاهدي المنصة مشاهدة آلاف المسلسلات والأفلام من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) والمحتوى الترفيهي للبالغين من (ستار). إننا نقدم حقاً المحتوى الذي يناسب تفضيلات الجميع من الفئات العمرية كافّة ومختلف شرائح المجتمع».

وزاد: «إننا نحرص دوماً على عرض الأعمال الجديدة على منصتنا، لكننا ندرك في الوقت نفسه أن خيارات مشاهدينا المفضلة تتغيّر وتتوسع لتشمل رغبتهم في مشاهدة المحتوى العالمي أيضاً». وتابع: «لقد بادرنا مثلاً إلى تنظيم مجموعات متخصصة في الكثير من المدن السعودية، للتفاعل مع المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي والوقوف على المحتوى الذي يشاهدونه عبر المنصة. وفي الوقت نفسه، نحرص دوماً على الاستفادة من عملائنا المحليين والارتقاء بإمكاناتنا والمحتوى الذي نقدمه إليهم؛ كي ننجح في توفير خدمات تلبي احتياجات المنطقة».

المحتوى المحلي

تميم فارس قال إن «ديزني+» تتطلع لمزيد من الأعمال والإنتاجات التي تعزّز مكانتها في المنطقة، وبالتحديد على المستوى المحلي، «على سبيل المثال، أعلنا شعارنا الجديد الذي يضم للمرة الأولى على الإطلاق كلمة (ديزني) باللغة العربية. وبادرنا إلى إطلاق أول حملة إعلانية ننتجها محلياً على الإطلاق، ويشارك فيها فريق عمل سعودي بامتياز يضم أشهر صناع المحتوى المحليين، لتعزيز شعور المشاهدين على مستوى المنطقة بالشمولية والانتماء».

ثم أضاف: «وثانياً هناك المحتوى الذي تقدّمه المنصة؛ حيث نؤكد مواصلة التزامنا بتقديم محتوى جديد ومتنوع والحفاظ على مكانتنا الحالية، من خلال إضافة أعمال جديدة إلى مكتبتنا الضخمة من المحتوى الذي نعرضه للمشاهدين كل يوم... ونحرص على تقديم المحتوى الترفيهي الذي يرتقي إلى مستوى تطلعات المشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتفضيلاتهم، بدءاً من الأعمال العالمية التي تحقق نجاحاً كبيراً وصولاً إلى المحتوى المحلي المدبلج باللغة العربية».

ومع تشديده على أن جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تُعرض على «ديزني+» تتوافق بالكامل مع المتطلبات التنظيمية المحلية السعودية، أوضح تميم أن المنصة تسعى باستمرار إلى عقد مزيد من الشراكات مع أبرز الشركات المزودة لخدمات الاتصالات، مثل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وشركة اتصالات «زين» في الكويت، لتوفير مجموعة من خيارات الاشتراك، وتتطلّع إلى مواصلة عقد مزيد من الشراكات خصوصاً في السعودية في المستقبل القريب.

واختتم بتسليط الضوء على عروض الأفلام الوثائقية المرتبطة بالمنطقة، فقال: «نعرض حالياً فيلم (كنوز الجزيرة العربية المنسية) على منصة (ناشيونال جيوغرافيك)، لتمكين المشاهدين من رؤية ثقافتهم الغنية وتراثهم العريق من زاوية مختلفة، وننظر أيضاً في فرص توسيع نطاق المحتوى الذي نقدمه إلى المشاهدين، من خلال بناء شراكات واتفاقيات تعاون مع مجموعة محلية من صناع المحتوى وشركات الإنتاج».