قصص الخيال العلمي تتحول إلى حقيقة.. التحكم بالأشياء عن بعد

الموجات الصوتية المحركة تتحكم في أجسام صغيرة

الخيال العلمي يتحول إلى حقيقة
الخيال العلمي يتحول إلى حقيقة
TT

قصص الخيال العلمي تتحول إلى حقيقة.. التحكم بالأشياء عن بعد

الخيال العلمي يتحول إلى حقيقة
الخيال العلمي يتحول إلى حقيقة

أصبحت فكرة الأشعة التي تجتذب المركبات الفضائية والأجرام الأخرى عن بعد والتي جسدتها روايات الخيال العلمي في أفلام مثل «حرب النجوم» وغيرها.. حقيقة واقعة، حسب تقرير لـ«رويترز».
قال الباحثون، إنهم ابتكروا أشعة جاذبة، تستعين بموجات صوتية ذات سعة موجية كبيرة وتردد عال؛ لرفع وتحريك وإدارة أجسام صغيرة، دون وجود أي صلة مادية مرئية بينهما. وتصور الباحثون استخدام هذا الجهاز في التطبيقات الطبية وغيرها.
وقال إيزر مارتسو المشرف على هذه الدراسة، من جامعة بريستول البريطانية وجامعة ناباري الإسبانية، بوصفها موجات صوتية ذات خواص ميكانيكية، فإنه يمكنها إحداث أثر ملموس على الأجسام. كل ما عليك هو أن تتذكر آخر مرة حضرت فيها حفلا موسيقيا وكان صدرك يرتج بفعل الموسيقى.
وقال مارتسو، إن هذه الموجات الصوتية المحركة تحكمت في أجسام يصل قطرها إلى أربعة ملليمترات، كما أن بمقدورها التحكم في وضعية وتوجيه هذه الأشياء التي يجري رفعها.
وتستعين هذه الأشعة بموجات فوق صوتية ذات تردد يصل إلى 40 كيلوهيرتز، بينما يسمع الإنسان الأصوات التي يقل ترددها عن 20 كيلوهيرتز.
واستخدم الباحثون موجات صوتية من 64 مكبرا دقيقا للصوت لإحداث ما يصفونه بـ«الصور الصوتية المجسمة الهولوغرام» للتحكم في الأجسام دون لمسها، بينما تتخذ هذه الموجات هيئة الملقاط لرفع الأجسام، واستخدموا دوامة لتثبيت الجسم المرفوع في موضعه وقفصا ليحيط بالجسم وجعله مستقرا في مكانه.
وقال مارتسو، الموجة البسيطة الواحدة ستزيح الجسم فقط في اتجاه انتشار الموجة، لكن وجود موجات كثيرة سيحدث تداخلا، فيما بينها لإيجاد أشكال صوتية مركبة ثلاثية الأبعاد تبذل جهدا وقوة من جميع الاتجاهات لإبقاء الجسم في مكان ما.
وأضاف، أن أكبر جسم تم تحريكه بهذه الطريقة كان حبة مسبحة قطرها أربعة ملليمترات مصنوعة من بلاستيك خفيف يسمى البوليستيرين.
ومضى يقول، من خلال الاستعانة بموجات خاصة ذات قوى شديدة سيتسنى رفع كريات من الصلب فيما بعد.
ووصف مارتسو تطبيقات طبية محتملة قائلا، الصوت لا يمكنه الانتقال في الفراغ، لكنه ينتقل من خلال الماء أو أنسجة جسم الإنسان، ويمكنه تحريك الجلطات وحصوات الكلى وكبسولات العقاقير والمعدات الجراحية البالغة الدقة أو الخلايا داخل أجسامنا دونما ضرورة لإجراء أي جراحة.
وقال، إن الأشعة الصوتية الجاذبة الأكثر قوة، يمكنها رفع أجسام أكبر من مسافات أبعد، وبمقدورها التحكم في أجسام طافية في أجواء منعدمة الجاذبية مثل المنطقة الداخلية بالمحطة الفضائية الدولية. ونشر هذا البحث الذي شارك فيه أيضا باحثون من جامعة ساسيكس وشركة «أولتراهابتكس» البريطانية في دورية «نيتشر كوميونيكيشنز».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.