برنامج الأغذية العالمي يستأنف مساعداته للاجئين السوريين في الأردن

يحتاج إلى 15 مليون دولار شهريًا للاستمرار في توفير الدعم

برنامج الأغذية العالمي يستأنف مساعداته للاجئين السوريين في الأردن
TT

برنامج الأغذية العالمي يستأنف مساعداته للاجئين السوريين في الأردن

برنامج الأغذية العالمي يستأنف مساعداته للاجئين السوريين في الأردن

أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أنه استأنف مساعداته لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، مؤكدا أن وقف مساعداته في الفترة الماضية دفع كثيرين منهم للتفكير في الهجرة إلى أوروبا.
وقال جوناثان كامبل، منسق عمليات الطوارئ للبرنامج في الأردن، خلال مؤتمر صحافي: «أوقفنا المساعدات الشهر الماضي لأننا لم نكن نملك المال الكافي، (...) لكننا تمكنا من تحسين عملنا». وأضاف أن «البرنامج يساعد الآن 212 ألف لاجئ سوري من الفئة الأشد حاجة للمساعدة، و226 ألفا ممن هم بحاجة المساعدة»، موضحا أن البرنامج يساعد 89 ألف لاجئ داخل المخيمات كذلك.
ويقدم البرنامج الآن شهريا 20 دينارا، أي ما يعادل 28 دولارا، لكل لاجئ داخل المخيمات، و15 دينارا (21 دولارا) للفئة الأشد حاجة للمساعدة، فيما يخصص 10 دنانير (14 دولارا) لمن هم بحاجة. وتغطي مساعدات البرنامج، بحسب كامبل، 85 في المائة من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن، وهم نحو 600 ألف.
وكان البرنامج أعلن مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي وقف المساعدات الغذائية لنحو 230 ألف لاجئ سوري خارج المخيمات في الأردن، بسبب نقص التمويل.
وفر أكثر من 1.1 مليون سوري إلى لبنان، ونحو 600 ألف إلى الأردن، بحسب الأمم المتحدة، في حين تقول المملكة الأردنية إنها تستضيف 1.4 مليون سوري يشكلون 20 في المائة من عدد سكانها البالغ نحو 7 ملايين نسمة. ويعيش 80 في المائة من اللاجئين السوريين في الأردن، خارج المخيمات.
من جهة أخرى، قال كامبل إن مسحا أجراه البرنامج لعائلات اللاجئين السوريين أظهر أن وقف المساعدات دفع نحو نصفهم للتفكير بمغادرة الأردن. وتبيّن من خلال نتائج المسح أن «نصف اللاجئين السوريين يفكرون بمغادرة الأردن، 20 في المائة منهم إلى أوروبا، و26 في المائة عودة إلى سوريا. فيما فضل 36 في المائة من اللاجئين البقاء في الأردن». كما أشارت إلى أن «75 في المائة ممن قالوا إنهم يفكرون بالهجرة إلى أوروبا قد يحاولون الهجرة بطرق شرعية، بينما قد يهاجر 21 في المائة بشكل غير شرعي عبر تركيا، و4 في المائة بشكل غير شرعي عبر ليبيا».
وأكد كامبل أن ما حصل عليه البرنامج من تمويل يكفي عملياته حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، موضحا أن «البرنامج يحتاج إلى 15 مليون دولار شهريا للاستمرار في ما يقوم به».
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 700 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط في 2015، في حين قضى أو فقد أكثر من 3210 منهم.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.