«اليونيسكو» تشيد بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة مسك الخيرية السعودية

يتمحور دورها حول الإسهام في بناء مجتمع معرفي مبدع

«اليونيسكو» تشيد بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة مسك الخيرية السعودية
TT

«اليونيسكو» تشيد بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة مسك الخيرية السعودية

«اليونيسكو» تشيد بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة مسك الخيرية السعودية

أشادت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بالشراكة الاستراتيجية للمنظمة مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، في منتدى اليونيسكو الدولي التاسع للشباب، الذي يقام في باريس خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأشارت بوكوفا إلى أن الشراكة مع «مسك الخيرية»، تحقق الرسالة الأساسية في دعم وتمكين الشباب وإتاحة الفرصة لهم لتوصيل أصواتهم وأفكارهم ومشكلاتهم إلى صانعي القرار حول العالم.
واستقبلت بوكوفا في مكتبها أول من أمس، بدر العساكر، الأمين العام لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، وتبادل معها سبل التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين في المستقبل، وقدّم العساكر في نهاية اللقاء، مجسما تراثيا يعبر عن تاريخ السعودية.
كما افتتح أول من أمس المنتدى الدولي التاسع للشباب، بمشاركة 10 شباب سعوديين، ومثلت السعودية الشابة منار الصقعوب في الجلسة الرئيسية، متحدثة عن تجربتها في مجال التطوع، مشيرة إلى تأثير التجربة عليها في حياتها العامة وتطوير مهاراتها، ولاقت مشاركتها إعجاب الحضور، نظير قدرتها على إيصال رسالتها بشكل مميز.
كما جرى عرض فيلم عن مؤسسة «مسك الخيرية» في المؤتمر، عن قصة تأسيس المؤسسة ومجالات اهتماماتها، وأبرز إنجازاتها حتى الآن في دعم الشباب، من خلال عدد من المبادرات المحلية والدولية.
يذكر أن مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، مؤسسة وطنية خيرية حضارية، تتمثل رسالتها في تمكين الشباب السعودي من التعلم والتطوير والتقدم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية، وترتكز على تأثير دورها في الإسهام ببناء مجتمع معرفي مبدع، وتسعى المؤسسة إلى تعزيز الرأسمال الفكري في السعودية من خلال استهداف تلك الفئة من المجتمع التي تتمتع بأعلى قدر من الإمكانات والمواهب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.