رسوم الأراضي البيضاء هاجس المشاركين في «معرض الشرقية العقاري»

الأمير سعود بن نايف افتتح بمشاركة 36 شركة

رسوم الأراضي البيضاء  هاجس المشاركين في «معرض الشرقية العقاري»
TT

رسوم الأراضي البيضاء هاجس المشاركين في «معرض الشرقية العقاري»

رسوم الأراضي البيضاء  هاجس المشاركين في «معرض الشرقية العقاري»

سيطر قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء الذي يخضع لمناقشته في مجلس الشورى السعودي في الفترة الراهنة على نقاشات العقاريين في معرض «ريستاتكس الشرقية العقاري 2015»، حيث توقع عدد من العقاريين أن يضبط القرار الأسعار وأن يعجل بتنمية الأراضي المهيأة للبناء، وتوقع البعض أن يكون للقرار دور واضح في خفض المضاربات على الأراضي ويسهم بعد تطبيقه في توفير الأراضي السكنية للمواطنين.
وقال مشاركون في المعرض: الحكم على القرار دون معرفة الآلية التي سيطبق من خلالها أمر سابق لأوانه، فيما اعتبروا الرسوم إحدى آليات التنمية العقارية في السعودية، ويتوقع أن توفر الآلية المنتظرة مرونة التطبيق ورؤية تنموية.
وكان الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، قد دشن أمس معرض العقار والإسكان «ريستاتكس الشرقية» بمشاركة 36 شركة متخصصة في التطوير العقاري والبناء.
وتستمر فعاليات المعرض حتى الخميس 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث يستقبل المعرض زواره يوميا على فترتين، صباحية ومسائية. هذا ويصاحب المعرض ملتقى عقاري ينفذ عدة ورشات عمل ومحاضرات يتحدث فيها مسؤولون من وزارة الإسكان ووزارة التجارة والصناعة، وقيادات من صندوق التنمية العقارية ومن أمانة المنطقة الشرقية، إضافة إلى قيادات من شركات القطاع الخاص بهدف نشر الخبرة العقارية وتبادل المعلومات.
ويضم المعرض مطورين عقاريين وجهات تمويلية متعددة توفر في موقع واحد للمواطن وزائر المعرض عدة خيارات في المنتجات العقارية والتمويلية.
وأوضح الدكتور بسام بودي نائب رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية أنه إذا كان الهدف من فرض الرسوم على الأراضي البيضاء ضبط الأسعار، فالجميع يرحب به ويدعمه، مضيفا أن البوادر الأولية للقرار تعد إيجابية، مقترحا تطبيق القرار على المناطق المستهدفة بالتنمية وفيها أراض مهيأة للبناء.
وتوقع بودي أن يؤدي القرار إلى خفض أسعار الأراضي التي تشهد مضاربات من العقاريين، كما سيساهم في الوقت نفسه في توفير المسكن للمواطن.
من جانبه، قال عبد المحسن الراشد رئيس مجلس إدارة شركة جنان العقارية المشاركة في المعرض إن «قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء يتوقع له أن يكون مشجعًا للعقاريين لتنمية عقاراتهم»، معتبرًا أن الآلية التي ينتظرها الجميع من عقاريين ومواطنين، هي التي ستحدد نجاح القرار، وقال: «من الصعب التنبؤ بتأثير القرار دون العلم بالآلية المعتمدة له».
وبالعودة إلى فعاليات معرض «ريستاتكس الشرقية العقاري 2015» قال حسين الفراج رئيس مجلس إدارة «رامتان» المنظمة للمعرض إن «المعرض شهد في دورته الحالية زيادة في عدد المشاركين بلغت نحو 30 في المائة عن العام الماضي».
وأرجع الدكتور بسام بودي ضعف المشاركات الخليجية والعربية في المعارض العقارية السعودية إلى الضوابط والشروط التي أقرتها وزارة التجارة، التي منعت، بدورها، مشاركة شركات للتسويق لمنتجات خارج السعودية إلا بشرط حصول الترخيص لها محليًا، أو تكون مشروعاتها التي تنوي عرضها في المعارض المحلية بالشراكة مع شركات سعودية.
واعتبر بودي أن قرار وزارة التجارة الحازم ساهم في تقليص مشاركة بعض الشركات الوهمية والمتلاعبة التي تسوق في الغالب لمشروعات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.
ويشارك في المعرض ثلاث شركات خليجية فقط من الكويت وقطر، تقوم بالتعريف بمشروعاتها العقارية والسياحية التي تنفذها في بلدانها.
وتنظم لجنة المعرض محاضرات صباحية تناقش مستقبل السوق العقارية، والشراكة بين وزارة الإسكان والمطورين العقاريين، كما سيجري مناقشة مبادرات صندوق التنمية العقاري في دعم مشروعات التطوير العقاري والإسكان، إضافة إلى محاضرة عن برنامج بيع الوحدات العقارية على الخريطة، ويشارك في المحاضرات مختصون في الشأن العقاري.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.