الحل السياسي في سوريا يقترب.. والسعودية مع ترتيبات انتقالية

نظام الأسد وموسكو يروجان للانتخابات مسارًا للخروج من المأزق

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الرئاسة المصرية)
TT

الحل السياسي في سوريا يقترب.. والسعودية مع ترتيبات انتقالية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الرئاسة المصرية)

تكثفت أمس الأفكار المطروحة من عواصم معنية بالأزمة السورية، والرامية إلى تحقيق حل سياسي ينهي الصراع. وكان لافتًا أن الأزمة السورية استأثرت بجزء مهم من اللقاء الذي أجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في القاهرة أمس، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية وبما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري سامح شكري عقب جلسة محادثات مطولة: «هناك مشاورات دولية مستمرة حول كيفية تطبيق مبادئ وثيقة (جنيف1) عن طريق تأسيس هيئة انتقالية للحكم تحضر وتضع دستورا جديدا وتدير المؤسسات الحكومية والعسكرية وتحضر لانتخابات، ولا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل» سوريا. وشدد الجبير أيضًا على تطابق موقف الرياض والقاهرة حيال الأزمة.
وتزامنت تصريحات الجبير مع تصريحات أخرى لوزارة الخارجية الأميركية جاءت تعليقًا على اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أول من أمس، ومفادها أن البلدين اتفقا على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والسعي إلى تسوية سياسية للصراع. كما بحث وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي أمس، سبل التوصل إلى حل للأزمة السورية. وأكد لافروف أمس أن الكرملين يريد من سوريا الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية.
ووسط الحراك الدولي والإقليمي، وفي وقت لا يزال الخلاف الأساسي متعلقًا بمصير الرئيس السوري بشار الأسد ودوره في المرحلة الانتقالية، ربط الأخير أمس الحلّ السياسي للأزمة السورية وإجراء انتخابات رئاسية في البلد بالقضاء على ما سماها «التنظيمات الإرهابية». ونقل نائب روسي، زار دمشق ضمن وفد رسمي، عن الأسد استعداده لتنظيم انتخابات والمشاركة فيها، «لكن بعد تحرير سوريا من تنظيم داعش»، على حد قوله.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.