الجمهوري بول راين يقترب من الفوز برئاسة مجلس النواب الأميركي

البيت الأبيض امتدحه.. وحثه على عدم التحيز لحزبه

الجمهوري بول راين خلال مغادرته اجتماعًا مع أعضاء حزبه في الكابيتول هال بواشنطن أمس (رويترز)
الجمهوري بول راين خلال مغادرته اجتماعًا مع أعضاء حزبه في الكابيتول هال بواشنطن أمس (رويترز)
TT

الجمهوري بول راين يقترب من الفوز برئاسة مجلس النواب الأميركي

الجمهوري بول راين خلال مغادرته اجتماعًا مع أعضاء حزبه في الكابيتول هال بواشنطن أمس (رويترز)
الجمهوري بول راين خلال مغادرته اجتماعًا مع أعضاء حزبه في الكابيتول هال بواشنطن أمس (رويترز)

عزز النائب الجمهوري بول راين، البالغ من العمر 45 عامًا، أمس، موقعه في طليعة المرشحين، وذلك قبل أسبوع من انتخاب الرئيس المقبل لمجلس النواب الأميركي، بعدما قدم له عدد من المحافظين المتمردين دعمهم.
وأوضح جون باينر الرئيس الحالي للمجلس، الذي دفعه الجناح المتطرف في الحزب الجمهوري إلى الاستقالة، أن البرلمانيين سينتخبون الرئيس المقبل للمجلس في 29 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وستعين الكتلة الجمهورية مرشحها في انتخابات داخلية في 28 من أكتوبر الحالي، ثم ينتخب أعضاء المجلس بأكمله، المشكلين من 435 نائبًا، بينهم 188 ديمقراطيًا و247 جمهوريًا، في 29 من أكتوبر، ما لم تحدث مفاجأة مدوية تقلب البرنامج الزمني الجديد.
ومنذ إعلان باينر تقاعده قريبًا، أصبحت الأغلبية الجمهورية في المجلس دون زعيم، خصوصا مع تخلي مساعده كيفن ماكارثي في الثامن من أكتوبر الحالي عن الترشح بسبب عداء التيار المتشدد في المجموعة المنبثق عن حزب الشاي له.
وأغرق انسحاب ماكارثي المجموعة الجمهورية في حالة فوضى، خصوصا في ظل غياب شخصية قادرة على جمع الحزب الممزق بين المعتدلين ومتطرفي حزب الشاي. وما زال الشرخ قائما منذ 2010.
ويعد رئيس مجلس النواب ثالث شخصية في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.
وبعد إصرار، وضع راين شروطه لقبول المنصب، موضحا أنه لن يترشح ما لم تدعمه كل التيارات الجمهورية، وخصوصا مجموعة الحرية «فريدوم كوكوس» قبل اليوم (الجمعة).
وكانت هذه المجموعة التي تضم نحو أربعين نائبا قد صوتت بأغلبية كبيرة لمصلحة راين مساء أول من أمس في جلسة مغلقة، لكن دون التوصل إلى إجماع. لكن راين عبر عن ارتياحه «للمرحلة الإيجابية باتجاه فريق جمهوري موحد». ويفترض أن تعلن مجموعات أخرى مواقفها اليوم (الجمعة).
وفي أول رد فعل له، أشاد البيت الأبيض مساء أول من أمس ببول راين، لكنه حثه على عدم التحيز لحزبه فقط، بدلا من العمل على أسس التعاون بين الحزبين مع أعضاء الحزب الديمقراطي أصحاب النزعة اليسارية المؤيدين للرئيس باراك أوباما.
وقال إيريك شولتز، نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، إن راين «شخص يؤمن الرئيس بأنه قدم أفكارًا ملموسة في الشؤون الكبرى التي تحتاج إلى التعامل معها».
وكان راين قد صرح مساء الثلاثاء بأنه سيكون «سعيدًا للخدمة» في منصب رئيس مجلس النواب إذا اتحدت معارضته المحافظة خلفه، ليتراجع بذلك عن موقفه السابق، في تصريح لغالبية الجمهوريين.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر مساء أول من أمس إنه «واثق للغاية» من أن عضو الكونغرس بول راين سيحظى بالدعم الذي يحتاج إليه لينتخب لمنصب رئيس مجلس النواب الأسبوع المقبل.
وأوضح بينر للصحافيين أن «بول راين سيكون رئيس مجلس نواب رائعًا، ولكن هذا القرار يعود إلى الأعضاء»، وذلك بعد يوم من تغيير ريان لموقفه وإعلانه أنه سيفكر في تولي المنصب بعد أسابيع من الاضطرابات في قيادة الجمهوريين داخل الكونغرس.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.