«ألوان السعودية» تعرف المواطن بمقومات بلاده الطبيعية والتراثية الفريدة

سلطان بن سلمان يستقبل لجنة المسابقة ويطلع على سير عملية التحكيم

الأمير سلطان بن سلمان خلال استقباله لأعضاء اللجنة
الأمير سلطان بن سلمان خلال استقباله لأعضاء اللجنة
TT

«ألوان السعودية» تعرف المواطن بمقومات بلاده الطبيعية والتراثية الفريدة

الأمير سلطان بن سلمان خلال استقباله لأعضاء اللجنة
الأمير سلطان بن سلمان خلال استقباله لأعضاء اللجنة

أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أهمية مسابقة «ألوان السعودية» في تعريف المواطن بما تزخر به بلاده من مقومات طبيعية وتراثية فريدة، معبرًا عن اعتزاز الهيئة بالنجاح المتزايد للملتقى، والإقبال الكبير على المسابقة التي أصبحت من أبرز مسابقات التصوير في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز للجنة تحكيم مسابقة «ألوان السعودية» لدورة هذا العام، في مقر الهيئة بالرياض.
واستمع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز من أعضاء اللجنة، خلال اللقاء، لشرح عن سير أعمال التحكيم لمسابقة «ألوان السعودية» التي سيجري توزيع جوائزها في حفل افتتاح الملتقى والمعرض المصاحب في الـ13 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وكانت لجنة تحكيم مسابقة «ألوان السعودية» قد اختتمت أعمالها - أخيرا - بالرياض، بدراسة وتقييم أكثر من ستة آلاف صورة مشاركة في الدورة الرابعة للمسابقة هذا العام، حيث أشاد أعضاء اللجنة بروعة الأعمال الفنية التي تضمنتها لوحات المشاركين من داخل السعودية وخارجها.
وقالت اللجنة إن الأعمال المشاركة كانت على درجة عالية من الإبداع في عكس مقومات السعودية السياحية، وما تزخر به من موروث حضاري متنوع، فضلاً عما عكسته اللوحات من بيئات طبيعية ساحرة تتمتع بها السعودية في أرجائها المختلفة، مما يحفز على تنمية قطاع السياحة الذي تسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتعزيزه وتطويره بوصفه رافدًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المتوازنة في مناطق السعودية كافة.
وأشارت لجنة تحكيم مسابقة «ألوان السعودية» إلى أن اللجنة اعتمدت في تقييم اللوحات المشاركة على أسس ومعايير فنية وآليات عالية الدقة للتحكيم والتمييز بين الأعمال المتنافسة، لافتة إلى دور المسابقة في تشجيع الفنانين والمبدعين، وأثرها في تعزيز الحس الوطني من خلال التعريف بقيمة تراث السعودية ومقوماتها الطبيعية.
وأوضحت الهيئة أن تنظيم ملتقى ألوان السعودية يأتي هذا العام استمرارًا للنجاح الكبير الذي حققه ملتقى ومسابقات «ألوان السعودية» في الدورات الثلاث الماضية، مؤكدة حرصها على تكريم المصورين المبدعين الذين يسهمون في نقل صور للمقومات السياحية لأفراد المجتمع في مختلف المناطق، وتوفير منظومة مسابقات وفعاليات ورحلات ومعارض، يلتقي فيها المصورون لتبادل الخبرات والتجارب، ونقل الخبرات من المصورين المحترفين إلى المصورين الهواة.
وأضافت اللجنة أن المسابقة هذا العام، التي تبلغ قيمة جوائزها المرصودة أكثر من مليون ريال، تشمل فروعا عدة، هي: مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي بمحاورها الأربعة التراث الحضاري للمملكة، التجربة السياحية، الحياة والناس، الطبيعة في السعودية، ومسابقة الأفلام القصيرة بمحور واحد هو التجربة السياحية، ومسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة التصوير بالهواتف الذكية، ومسابقة الكاميرات المتحركة، ومسابقة ألوان القصيم خاصة للتراث العمراني في القصيم بمناسبة ملتقى التراث العمراني الذي سيقام في المنطقة قريبًا، ومسابقة عيش السعودية تزامنا مع إطلاق برنامج عيش السعودية.
وتتكون أعضاء لجنة المسابقة من ستيفن ماييز من بريطانيا، وسقراط قاحوش من الأردن، وجلال المسري من مصر، وعبد الرحمن أحمد عبيدان من قطر، وسالم محمد باسبعين من السعودية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.