سباق مبادرات حول سوريا.. وموسكو تريد تكرار «الحل الأوكراني»

بوتين يتصل بقادة عالميين بعد اجتماعه مع الأسد.. والأكراد يضمون مدينة استراتيجية إلى مناطقهم الإدارية

الرئيسان فلاديمير بوتين وبشار الأسد يعبران إلى القاعة الرئيسية في الكرملين مساء أول من أمس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا (إ.ب.أ)
الرئيسان فلاديمير بوتين وبشار الأسد يعبران إلى القاعة الرئيسية في الكرملين مساء أول من أمس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا (إ.ب.أ)
TT

سباق مبادرات حول سوريا.. وموسكو تريد تكرار «الحل الأوكراني»

الرئيسان فلاديمير بوتين وبشار الأسد يعبران إلى القاعة الرئيسية في الكرملين مساء أول من أمس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا (إ.ب.أ)
الرئيسان فلاديمير بوتين وبشار الأسد يعبران إلى القاعة الرئيسية في الكرملين مساء أول من أمس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا (إ.ب.أ)

تكثفت المساعي الدبلوماسية والمبادرات الهادفة لتحقيق تسوية للأزمة السورية؛ إذ أعلنت موسكو، أمس، أن وزيرها للخارجية سيرغي لافروف سيلتقي مع نظرائه الأميركي جون كيري، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سنيرلي أوغلو، في فيينا، غدًا الجمعة، لبحث الوضع في سوريا. وكانت واشنطن أول من أعلنت عن هذا اللقاء. ويتقاطع اجتماع فيينا مع «إطار دبلوماسي» آخر تحدثت عنه تقارير روسية أمس، ويتعلق باحتمال عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن هذا اللقاء لن يكون «بدعة أو ضربا من الخيال»، خصوصًا بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الأسد إلى موسكو أول من أمس واجتمع خلالها مع بوتين. ومعروف أن بوتين كان عقد عدة اجتماعات مع هولاند وميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، مما مهد لإبرام اتفاق السلام الأوكراني، وهو ما عرف بـ«رباعي النورماندي» نسبة إلى اجتماع القادة الأربعة أول مرة في مدينة نورماندي الفرنسية في يوليو (تموز) 2014.
وبعد ساعات على إنهاء الأسد زيارته المفاجئة إلى موسكو، أجرى الرئيس الروسي اتصالا هاتفيًا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحثا خلاله العلاقات الثنائية، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية. كما اتصل بوتين بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والمصري عبد الفتاح السيسي.
وحرص الكرملين على عدم الإعلان عن زيارة الأسد، إلا بعد عودته لبلاده أمس. وقال بوتين في مستهل اللقاء، إنه يشكر الأسد على استجابته لـ «طلب» الحضور رغم كل الأوضاع التي تعيشها سوريا.
ميدانيا، انضمت مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا إلى أراض تحت سيطرة الإدارة الكردية في شمال سوريا، بعد أشهر على طرد تنظيم داعش منها.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».