حفل «الموسيقى تشفي» ضد الحروب تستضيفه واشنطن

يقوده روجر ووترز عضو فرقة «بينك فلويد» الشهيرة

نظمت الحفل منظمة «ميوزيك كور» تحت شعار «الموسيقى تشفي» ووضعت على المسرح 10 من الجنود المعاقين.. فقد واحد رجليه وآخر يديه وثالث يدا ورابع رجلا.. وهكذا  -  روجر ووترز يقدم أغنية فرقة «بينك فلويد» الشهيرة «موني»
نظمت الحفل منظمة «ميوزيك كور» تحت شعار «الموسيقى تشفي» ووضعت على المسرح 10 من الجنود المعاقين.. فقد واحد رجليه وآخر يديه وثالث يدا ورابع رجلا.. وهكذا - روجر ووترز يقدم أغنية فرقة «بينك فلويد» الشهيرة «موني»
TT

حفل «الموسيقى تشفي» ضد الحروب تستضيفه واشنطن

نظمت الحفل منظمة «ميوزيك كور» تحت شعار «الموسيقى تشفي» ووضعت على المسرح 10 من الجنود المعاقين.. فقد واحد رجليه وآخر يديه وثالث يدا ورابع رجلا.. وهكذا  -  روجر ووترز يقدم أغنية فرقة «بينك فلويد» الشهيرة «موني»
نظمت الحفل منظمة «ميوزيك كور» تحت شعار «الموسيقى تشفي» ووضعت على المسرح 10 من الجنود المعاقين.. فقد واحد رجليه وآخر يديه وثالث يدا ورابع رجلا.. وهكذا - روجر ووترز يقدم أغنية فرقة «بينك فلويد» الشهيرة «موني»

شهدت واشنطن حفلا غنائيا، اشترك فيه نجوم غناء وموسيقى مشهورون، ضد الحروب، التي خاضتها الولايات المتحدة منذ أول تدخل عسكري أميركي عام 1991. قاد الحفل المغني روجر ووترز (72 عاما) المشهور بأغانيه التقدمية منذ فترة الستينات من القرن الماضي.. ومؤخرا المشهور بأغانيه ضد الحروب.
كان متوقعا أن يحضر الحفل المغني بروس سبرنغستين، نجم الأغاني المعارضة للحروب. في الحفل، كان هناك شيئان غير عاديين.. أولا: أقيم الحفل في «كونستتيوشنال هول»، القاعة التاريخية التابعة لجمعية «دوترز أوف أميركان ريفوليوشن» (بنات الثورة الأميركية). هؤلاء هن حفيدات الذين حاربوا الاستعمار البريطاني في نهاية القرن الثامن عشر (حتى نالت أميركا الاستقلال). وهن من أهم الجمعيات الأميركية المحافظة، الفخورة بقوة أميركا، والداعية لمزيد من الدور الأميركي في الخارج، سلما أو حربا. وها هو ووترز يقيم حفلا معارضا للحروب في القاعة نفسها. ثانيا: أقيم الحفل لصالح الجنود الأميركيين الجرحى العائدين من حروب أفغانستان، والعراق. وكما قال ووترز: «حفل ضد الحرب لضحايا (لا أبطال) الحرب».
نظمت الحفل منظمة «ميوزيك كور» (القوات الموسيقية)، وأقيم الحفل تحت شعار «ميوزيك هيلز» (الموسيقى تشفي). هذه منظمة جريئة، كما يبدو من اسمها («القوات الموسيقية» ليست أقل أهمية من القوات الجوية، أو البحرية، أو الخاصة). وظهرت جرأتها عندما وضعت على المسرح عشرة من الجنود المعاقين.. فقد واحد رجليه، وفقد آخر يديه، وثالث يدا، ورابع رجلا، وهكذا. في بداية الحفل، قال ووترز، مشيرا إلى المعاقين: «ها هم رصيد الحروب. ها هم نتيجة الحروب. ولهذا السبب، نحن نعارض الحروب».
ثم شاهد الحاضرون فيديو عن الجنود المعاقين.. كيف أصيبوا بجروحهم، وكيف أصابتهم «قنابل بدائية»، مصنوعة «في أكواخ من الطين»، وكيف أنهم «ذهبوا إلى الحرب، وهم مستعدون ليعودوا منها أبطالا، سواء أحياء، أو أمواتا.. وها هم يعودون قطعا قطعا». وقال واحد من الجنود: «نسبة الانتحار عالية وسطنا».
على أي حال، أشاد الجنود بما تقوم به منظمة «القوات الموسيقية». وغنى ووترز أغانيه ضد الحرب. وغنى أغاني تعود إلى فرقته سابقا «بينك فلويد»، التي اشتهرت أيضا بالأغاني ضد الحرب والرأسمالية في ستينات القرن الماضي. وغنى جندي عائد معاق، فقد رجليه، وجزءا من يده، أغنية «عندما خرجت النمور من أقفاصها». ثم غنى الأغنية الدينية «هالالويا» («سبحان الله»).
لم يحضر الحفل المغنى التقدمي بروس سبرنغستين. لكن، غنى مغن أغنيته: «شبح توم رود». هذه أغنية قديمة، تهكم فيها سبرنغستين على الرئيس الأميركي الأسبق بوش الأب، في نهاية الثمانينات، عندما أعلن بوش شعار «النظام العالمي الجديد». تقول الأغنية: «رجال فقراء يسيرون. ذاهبون إلى غير عودة. تتابعهم طائرات الشرطة. تحت الكوبري. يشعلون نارا، ويصنعون شوربة ساخنة. صفوف الجوعى. صفوف المشردين. مرحبا بكم في النظام العالمي الجديد».
وغنى ووترز نفسه أغنيته «موني» (المال). تقول الأغنية: «المال. اجمع منه قدر ما تقدر. اشترِ سيارة (جاغوار). اشترِ (كافيار). اشتر فريقا لكرة القدم. أحذرك، لا تلمس مالي. لا تثن عليّ. أنا في السماوات العلا. لأشتري طائرة خاصة بي. المال هو الشر. لكن، عندما تطلب زيادة في راتبك، يقولون لك لا.. لا.. يعطونك الشر.. يحسدونك عليه».
وغنى واحد أغنية «إفري ون غن تو وور» (الجميع ذهبوا إلى الحرب)، وهي عن حرب تحرير الكويت. تقول الأغنية: «ذهب كل واحد إلى الحرب. لكنهم لا يعرفون لماذا يحاربون. لا تقولوا لي: هذه حرب تستحق القتال فيها. ليس هناك ما تستحقه أي حرب».
وكانت مسك الختام أغنية أخرى غناها سبرنغستين عام 2005، بعد عامين من غزو العراق. الأغنية على لسان جندي أميركي حائر اشترك في الحرب، ولم يقدر على أن يقنع نفسه بأن غزو العراق يستحق تضحيته بحياته. تقول الأغنية: «الله يقف بجانبي. أريد أن أحيا. أريد أن أعود إلى وطني سالما. كيف أحيا؟ أقتل كل من أرى. ليس هناك أقوى من الخوف».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».