مبعوث أوباما يوبخ العبادي بعد التحالف الرباعي

«الوطنية»: وزير التجارة الملاحق بالفساد سيدافع عن نفسه قضائيا

حيدر العبادي
حيدر العبادي
TT

مبعوث أوباما يوبخ العبادي بعد التحالف الرباعي

حيدر العبادي
حيدر العبادي

أعلن مصدر مطلع في العراق، أن مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الجنرال جون آلن، أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال زيارته الأخيرة إلى العراق، انزعاج واشنطن من إدارة العراقيين ظهورهم للولايات المتحدة نحو محور جديد بقيادة روسيا. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «آلن كان منزعجًا لدى لقائه العبادي بشأن التحالف الرباعي، وقد أبلغه انزعاج الإدارة الأميركية، قائلاً له بالنص: إن الرئيس أوباما يسأل، بدوره، أليس المفروض أن يشكرنا العراقيون؟». وخلال اللقاء الذي تم قبل نحو عشرة أيام، طلب آلن من العبادي «عدم المضي قدمًا في هذا التحالف، لا سيما في حال تم توجيه دعوة إلى موسكو للتدخل العسكري في العراق، فوعد العبادي أن ذلك لن يحصل، وأن أي خطوة بهذا الاتجاه لن تتم إلا بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم داعش»، حسبما أضاف المصدر نفسه.
في سياق متصل، أصدر القضاء العراقي أمس مذكرة توقيف ضد وزير التجارة ملاس محمد عبد الكريم، وشقيقه، على خلفية تهم فساد مالي.
من جهته، أعلن «ائتلاف الوطنية» الذي يتزعمه إياد علاوي وينتمي إليه وزير التجارة، أن الأخير سيمثل أمام القضاء العراقي. وقالت مسؤولة الدائرة الإعلامية في «الوطنية» انتصار علاوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوزير سيمثل أمام القضاء للدفاع عن نفسه بشأن التهم المنسوبة إليه»، مؤكدة أن «الكتلة تحترم القضاء وسيكون هو الفيصل في الأمر بشأن الوزير أو أي مسؤول تطاله تهم فساد، والمتهم في النهاية بريء حتى تثبت إدانته». وجاءت مذكرة الاعتقال الصادرة ضد وزير التجارة في وقت لا يزال فيه مدير مكتبه قيد التحقيق في السجن بتهمة اغتيال موظفين في الوزارة من بينهم الإعلامي ناظم القيسي على خلفية تهم فساد.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».