وفاة 12 مهاجرًا قبالة شواطئ تركيا

المجر تغلق معابرها مع كرواتيا للحد من تدفق اللاجئين

وفاة 12 مهاجرًا قبالة شواطئ تركيا
TT

وفاة 12 مهاجرًا قبالة شواطئ تركيا

وفاة 12 مهاجرًا قبالة شواطئ تركيا

قضى 12 مهاجرًا اليوم (السبت)، بعد غرق مركبهم قبالة السواحل التركية، بينما كانوا في طريقهم إلى اليونان، حسبما أوردت وكالة أنباء «الأناضول».
وقالت الوكالة إنّ خفر السواحل التركي نقل الجثث من على متن زورق خشبي غادر منتجع ايواليك شمال غربي تركيا متوجهًا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية شمال شرقي بحر إيجة.
ونجح خفر السواحل في إنقاذ 25 راكبًا آخرين وجهوا نداءات استغاثة بهواتفهم الجوالة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية. ولم توضح الوكالة جنسيات الضحايا.
وعلى صعيد متصل، للحد من تدفق المهاجرين، أغلقت المجر اليوم المعابر الرئيسية على حدودها مع كرواتيا طبقا لما أعلنته من قبل، بينما وصفت تركيا خطة الاتحاد الأوروبي حول الهجرة بأنّها مجرد «مشروع» ميزانيته «غير مقبولة».
وطبق الإجراء على ثلاثة معابر على طول الحدود بين المجر وكرواتيا. وفي معبر زاكاني أغلقت آخر الفتحات في سياج الأسلاك الشائكة قبيل الساعة الواحدة (23.00 تغ) بعد مرور آخر دفعة من المهاجرين، كما ذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية.
ويبقى معبرا بيريميند وليتيني مفتوحين أمام المهاجرين الذين يقدمون وثائق نظامية، لكن المهاجرين الذين لا يحملون تأشيرات دخول لا يمكنهم عبورهما.
وقال زولتان كوفاكس أحد المتحدثين باسم الحكومة المجرية في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «(الحدود الخضراء) أقفلت وبإمكانكم عبور الحدود بطريقة قانونية وطلب اللجوء».
وكانت بودابست قد أعلنت بعد ظهر أمس، عزمها على إغلاق السياج في وجه المهاجرين بعد انتهائه، كما فعلت قبل شهر على حدودها مع صربيا.
وعبر نحو 1500 رجل وامرأة وطفل وشخص في الوحول، وبصمت، مركز زاكاني إلى المجر لينتقلوا منها إلى أوروبا الغربية.
وكان هؤلاء قد وصلوا قبل ساعة من إغلاق الحدود إلى محطة للقطارات مجاورة للمعبر بعد رحلة طويلة بدأت بتركيا عبر البلقان. وقال معظمهم إنّهم لا يعرفون أنّهم آخر مجموعة ستدخل عن طريق هذا المعبر.
وكانت المفوضية الأوروبية عبرت عن «تفاؤلها» بعد قمة القادة الأوروبيين في بروكسل ليل الخميس/ الجمعة مع الإعلان عن اتفاق مع أنقرة للحد من تدفق المهاجرين.
لكن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو أخمد الحماس الأوروبي، قائلاً: «هذا ليس نهائيا (...) إنّه مشروع ما زلنا نعمل عليه». ووصف المساعدة المالية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي بـ«غير المقبولة».
وفي مواجهة مطالب الأوروبيين التي تتلخص باستقبال مزيد من اللاجئين وتعزيز مراقبة الحدود، تقضي خطة التحرك هذه بإعادة إطلاق المفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وتسهيل حصول المواطنين الأتراك على تأشيرات دخول وتقديم مساعدة مالية لأنقرة.
والنقطة الأخيرة هي التي تثير استياء أنقرة التي تؤكد أنّها بحاجة إلى ثلاثة مليارات يورو على الأقل للسنة الأولى وحدها.
وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اكتفوا الخميس بالحديث عن «تمويلات جديدة كبيرة وملموسة» من دون ذكر أي أرقام.
وفي الأسابيع الأخيرة، اقترحت السلطة التنفيذية الأوروبية على أنقرة مبلغًا قدره نحو مليار يورو عبر تخصيص أموال منحت أصلاً لتركيا في إطار شراكات أخرى، لمساعدة اللاجئين. لكن مصادر أوروبية تحدثت بعد ذلك عن ثلاثة مليارات على الأقل تطالب بها أنقرة.
ويبدو أنّ المفوضية مستعدة لتأمين جزء من هذا المبلغ من ميزانية الاتحاد الأوروبي. لكن رئيسها جان كلود يونكر أبلغ بشكل واضح الدول الأعضاء بأنّه سيكون عليها المساهمة.
ويصر الاتحاد الأوروبي على التعاون مع تركيا لأن الطريق البحري بينها وبين الجزر اليونانية بات الأكثر رواجا للمهاجرين من أجل الوصول إلى دول الاتحاد.
وبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، منفتحة على تقديم تنازلات إلى تركيا التي تريد أن يعتبرها الأوروبيون «بلدًا آمنًا». وستزور الأحد إسطنبول للبحث في أزمة الهجرة.
ودخل أكثر من 170 ألف مهاجر إلى المجر عن طريق كرواتيا منذ 15 سبتمبر (أيلول)، مع تعاون البلدين فعليًا لتأمين المرور اليومي للاجئين.
وبعد محادثات بين البلدين، أعلنت وزارة الداخلية الكرواتية أنّ زغرب ستوجه مجموعات اللاجئين إلى سلوفينيا بعد إغلاق الحدود المجرية.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».