بريطانية هاربة من «داعش»: العقلية الإجرامية طاغية في مناطق التنظيم

فشلت في إقناع زوجها بالعودة.. وروت أنها شاركت عشرات الأسر في مطبخ واحد ومرحاضين

شوكي بيغوم
شوكي بيغوم
TT

بريطانية هاربة من «داعش»: العقلية الإجرامية طاغية في مناطق التنظيم

شوكي بيغوم
شوكي بيغوم

روت سيدة بريطانية مسلمة تمكنت من الفرار من تنظيم داعش في سوريا، أهوال العيش بين عناصر هذا التنظيم، مشيرة إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأسر هناك، وإلى العقلية الإجرامية «الطاغية» وسط المقاتلين.
وكانت شوكي بيغوم (33 عامًا) قد توجهت مع أطفالها الخمسة إلى سوريا في أغسطس (آب) من العام الماضي، بهدف البحث عن زوجها جمال الحارث، السجين السابق في غوانتانامو، ومحاولة إقناعه بالعودة إلى المملكة المتحدة.
وروت بيغوم، في مقابلة بثتها القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني، الليلة قبل الماضية، أنها بعد عشرة أشهر من دخولها أراضي يسيطر عليها «داعش»، فشلت في إقناع زوجها بالعودة إلى بريطانيا، وباتت هي الأخرى تتخوف من توجيه اتهامات لها بالإرهاب بعد عودتها إلى لندن.
وقالت بيغوم إنها بعد وصولها إلى سوريا، انتهى بها المطاف إلى العيش في منزل آمن في منطقة خاضعة لسيطرة «داعش» في مدينة الرقة، جنبًا إلى جنب مع عشرات النساء الأجنبيات الأخريات، كل واحدة منهن تنتظر زوجها.
وأضافت: «أريد أن أوضح لنساء (داعش) الأخريات أنه لا يمكن أن تتوقعي أن تأتي إلى أراضي (داعش) ثم تغادري بسهولة». وتابعت أن المنزل الذي عاشت فيه كانت تتقاسم بداخله عشرات الأسر قاعة واحدة بها مطبخ واحد ومرحاض أو اثنان.
وقالت أيضًا إن «النساء هناك يلتففن حول أجهزة الكومبيوتر المحمولة ويناقشن مقاطع فيديو (داعش)». وشددت على أن «العقلية الإجرامية تسيطر على نساء (داعش)، حيث إن كل حديثهن منصبّ على الحرب والقتل».
وبخصوص حالتها، قالت إنها اتفقت مع زوجها على كثير من وجهات النظر المتعلقة بالعائلة ومستقبل الأطفال، لكن أمرًا واحدًا لم تستطع أن تقنعه به، هو إبداؤه الاستعداد للمغادرة معها.

...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.