«متاحف قطر» تعرض أبرز مقتنياتها الفنية في إسطنبول

العام الثقافي المشترك مع تركيا «معرض اللؤلؤ» يعود من جديد

جانب من معرض اللؤلؤ
جانب من معرض اللؤلؤ
TT

«متاحف قطر» تعرض أبرز مقتنياتها الفنية في إسطنبول

جانب من معرض اللؤلؤ
جانب من معرض اللؤلؤ

بعد نجاح الأعوام الثقافية خلال السنوات الماضية التي ربطت بين قطر واليابان، وكذلك المملكة المتحدة، والبرازيل، تحتفل قطر خلال العام 2015 بعامها الثقافي مع تركيا، وضمن النشاطات نقل المعرض ذائع الصيت عالميًا «اللؤلؤ: جواهر من البحر» من جديد إلى مدينة إسطنبول بداية من 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2015. وتتميز محتويات معرض اللؤلؤ بجمعها بين التاريخ والأسطورة والمعاني التي يجسدها اللؤلؤ في دولة قطر والعالم عمومًا. ويضم المعرض أكثر من 100 قطعة متنوعة من الجواهر المنتمية لمنطقة الخليج وأوروبا وآسيا، من بينها اللآلئ والأصداف والتيجان والقلائد والدبابيس والعقود التي تعود أصول بعضها لعائلات ملكية أوروبية، ليمنح زوّاره فرصةً نادرة لمشاهدة واحدة من أرقى مجموعات جواهر اللؤلؤ في العالم.
يُقام العام الثقافي قطر - تركيا 2015 تحت رعاية الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وهو عبارة عن برنامج تبادل ثقافي يمتد طوال العام، وتُكرّس فعالياته لتعزيز التواصل بين الشعبين من خلال فعاليات ثقافية ومجتمعية ورياضية. وقد جرى تصميم أنشطة البرنامج في إطار من التعاون بين وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر ووزارة الثقافة والسياحة التركية، وجميعها أنشطة تهدف إلى الاحتفاء بالروابط الثقافية وتعزيزها ودعم أواصر التفاهم بين البلدين اللذين يجمعهما تاريخ مشترك وعلاقات ثقافية. وتعليقًا على المعرض، قال د. هيربيرت باري، قيم المعرض: «اللؤلؤ مكون رئيسي من مكونات التراث القطري وإحدى السمات الأساسية للجواهر العثمانية».
من جانبها، قالت سيفا سالغام من متاحف قطر: «يتجلى سحر المعرض في احتفائه بمجموعة واسعة من القطع الفنية المذهلة وذات الأهمية التاريخية لكلا البلدين». يفتح معرض «اللؤلؤ: جواهر من البحر» أبوابه للزوار اعتبارًا من اليوم 14 أكتوبر 2015 وحتى 10 يناير (كانون الثاني) 2016 وذلك بمتحف الفن التركي والإسلامي في إسطنبول.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.