إسرائيل تحرض على عباس وتستدعي الاحتياط لقمع «انتفاضة المُدى»

مقتل فلسطيني وطعن 5 مستوطنين

جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينيًا معصوب العينين في مدينة الخليل أمس (رويترز)
جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينيًا معصوب العينين في مدينة الخليل أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تحرض على عباس وتستدعي الاحتياط لقمع «انتفاضة المُدى»

جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينيًا معصوب العينين في مدينة الخليل أمس (رويترز)
جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينيًا معصوب العينين في مدينة الخليل أمس (رويترز)

اتخذت إسرائيل أمس إجراءات تصعيدية جديدة لمواجهة «انتفاضة المدى» باستدعاء 13 كتيبة احتياط من حرس الحدود، بالإضافة إلى الكتائب الثلاث التي تم تجنيدها في الأسبوع الماضي. وقالت الشرطة إن «أولوية الانتشار ستكون في القدس ثم في المدن العربية - اليهودية المختلطة»، مشيرة إلى أنها ستراقب مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي للكشف عن المحرضين على أعمال الشغب.
إلى ذلك، رفع وزراء إسرائيليون من وتيرة تحريضهم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبرين أن دوره التاريخي في الشرق الأوسط انتهى، وأنه حاخام الإرهابيين، مما دفع بأمن الرئاسة إلى تشديد احتياطاته الأمنية في محيطه تحسبا من استهدافه.
ميدانيا، قتل الجيش الإسرائيلي فتى فلسطينيا خلال مواجهات عنيفة في قرية البيرة قرب رام الله، كما جرت عمليتا طعن جديدتان، الأولى، استهدف فلسطيني فيها مستوطنا، أما الثانية، فطعن عربي من فلسطينيي 48 أربعة يهود بعد أن صدمهم بسيارته بالقرب من كيبوتس جان شمويل في شمال إسرائيل. وقالت الشرطة إنها اعتقلت المهاجم البالغ من العمر, 20 عاما. وفي وقت سابق قتلت سيدة فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة في غارة إسرائيلية على قطاع غزة. من جهتها أفادت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس أن محققة تعمل ضمن طاقمها أصيبت برصاص مطاطي أطلقه الجيش الإسرائيلي على مظاهرة قرب مدينة رام الله.
في تطور لاحق، قرر فلسطينيو 48 تنظيم إضراب شامل يوم غد، كما قرر أعضاء الكنيست العرب التوجه بعد غد إلى الأقصى، في مظاهرة احتجاج على استفزازات المتشددين اليهود.
في غضون ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه طلب من المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين أن يفحص إمكانية إخراج الحركة الإسلامية، عن القانون بدعوى أنها تحصل على تمويل من حركة الإخوان المسلمين.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.