تدشين كتاب «نساء عمانيات» في مسقط

معرض للمصورة هيلين كوشمان في غاليري سارة

نساء عمانيات بالزي الوطني
نساء عمانيات بالزي الوطني
TT

تدشين كتاب «نساء عمانيات» في مسقط

نساء عمانيات بالزي الوطني
نساء عمانيات بالزي الوطني

يقيم غاليري سارة في مسقط معرض «نساء عمانيات» للمصورة هيلين كوشمان يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمناسبة يوم المرأة العمانية الذي يحتفل به سنويا خلال نفس الأسبوع.
يذكر أن هيلين كوشمان أقامت مجموعة من المعارض في المملكة المتحدة، وبكين، ونيويورك، وهونغ كونغ والآن ولأول مرة بسلطنة عمان.
وغالبًا ما تنتج هيلين هياكل جديدة من الأعمال خلال فترة إقامتها، وقد أصدرت كتابين لها من مجموعة صورها الفوتوغرافية.
وفي سنة 2011 بدأت كوشمان في مشروعها الأخير باكتشاف البورتريه وتعاونت مع مجموعة نساء من مختلف أرجاء السلطنة. وستكشف هيلين عن هذه الصور الفوتوغرافية بغاليري سارة وستصدر كتابها الأخير كتاب المرأة العمانية الذي يوثق رحلة الفنانة وجولاتها عبر عمان. وأوضحت سوزان باباي في مقدمة عن المرأة العمانية ومعلومات عن الرحلة أن «كوشمان أقامت مخيمات في الجبال وفي الصحراء وعلى شواطئ هذا البلد الجميل، من أجل الوصول إلى المجتمعات المحلية التي تعيش بين الطرف الشمالي من جزيرة مسندم والحدود الجنوبية مع اليمن، بين حافة الربع الخالي على الحدود مع المملكة العربية السعودية من الغرب، وعلى طول الساحل الشرقي وعلى جزيرة مصيرة. خلال رحلاتها التقت بكثير من النساء وطلبت منهن أخذ بعض الصور لهم».
وأضافت باباي: «جاء مشروع كوشمان لسد الفجوة بقدر ما تسمح به الذاكرة المحلية. هذه الرحلة عبر الزمن كانت بمثابة خلفية لتجربتها في عمان. إن الامتياز النادر الذي مُنح لفنانة امرأة لتركيز عدسة كاميرتها على المرأة العمانية يجعل هذا المشروع غير عادي».
ويعتبر غاليري سارة، بموقعه المتميز في المنطقة التاريخية لمسقط القديمة، منارة مشرقة في الحركة الفنية، وحالة فريدة من نوعها في مجال الفن المعاصر وهي جزء من مجمع متحف بيت الزبير.
ويعرض الغاليري الكثير من الأعمال الفنية، ولا تقتصر على اللوحات والرسومات والخط العربي والمركبات والنحت والتصوير الفوتوغرافي.
وبغض النظر عن محاولة خلق علاقة قوية بين الفنانين العمانيين الرواد منهم والناشئين وعالم الفن العالمي، فإن غاليري سارة يعمل على دعم وتقدير الأعمال الفنية لمجموعة متنوعة وواسعة من الفنانين العرب الموهوبين من جميع أنحاء الخليج وكثير من الفنانين العالميين. سيتم تدشين كتاب «نساء عمانيات» في نفس يوم افتتاح المعرض.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.