احتجاجات في برلين على التبادل الحر بين أوروبا وأميركا الشمالية

احتجاجات في برلين على التبادل الحر بين أوروبا وأميركا الشمالية
TT

احتجاجات في برلين على التبادل الحر بين أوروبا وأميركا الشمالية

احتجاجات في برلين على التبادل الحر بين أوروبا وأميركا الشمالية

احتشد آلاف المتظاهرين اليوم (السبت) في برلين، للاحتجاج على مشروع اتفاق للتبادل الحر تجرى مناقشته في الوقت الراهن بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وكذلك بين الاتحاد الأوروبي وكندا.
وتلبية لدعوة عدد كبير من الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والبيئية والرافضة للعولمة والمدافعة عن المستهلكين، التقى المتظاهرون في التاسعة بتوقيت غرينتش أمام محطة القطار الرئيسية في العاصمة الألمانية التي انطلقت منها المظاهرة.
وكان المنظمون ينتظرون ما بين 50 ألفا و100 ألف مشارك في هذا اليوم الاحتجاجي، الذي خُصص له عدد كبير من القطارات وأكثر من 600 حافلة أتت من كل أنحاء ألمانيا.
والهدف الأول للمتظاهرين هو اتفاق التبادل الحر الذي ستجرى الجولة الثانية من المفاوضات في شأنه أواخر أكتوبر (تشرين الأول) في ميامي (فلوريدا) الذي يستهدف إلغاء العوائق الجمركية والتنظيمية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وتجرى مناقشة اتفاق مماثل هو الاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل بين الاتحاد الأوروبي وكندا.
ويتخوف معارضو هذه الاتفاقات من أن تؤدي إلى رفع شامل للقيود وتراجع مجال تحرك الحكومات.
وكان عدد كبير من المشاركين في المظاهرة ملثمين فيما زين آخرون شعرهم بالزهور كما ذكرت صحافية في وكالة الصحافة الفرنسية. وعلى اللافتات كتبت شعارات مثل «أوقفوا اتفاق التبادل الحر» و«حرية تحرك ديمقراطي بدلاً من اتفاق للتبادل الحر» و«اتفاق التبادل الحر ليس الوسيلة الناجعة» و«اتفاق التبادل الحر مؤشر إلى الغرق المناخي».
وسيواصل المتظاهرون مسيرتهم في وسط المدينة، إلى أن يصلوا في المساء إلى عمود النصر في حديقة تيرغارتن الكبيرة في برلين، حيث يلقي عدد كبير من المسؤولين السياسيين والنقابيين كلمات في نهاية هذه التظاهرة.
وسيكون الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا الذي يجرى التفاوض في شأنه منذ 2013، إذا ما أبصر النور، الأوسع في العالم. ويريد الطرفان أن يتوصلا إلى اتفاق قبل نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما العام المقبل؛ لكن العقبات كثيرة وخصوصًا معارضة الرأي العام في بعض البلدان الأوروبية ولا سيما ألمانيا.



13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

TT

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)

قُتل 13 شخصاً، اليوم (الأربعاء)، في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة، في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات الانتقامية تأتي رداً على ضرب كييف الأراضي الروسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم «قاس»، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق «سلام دائم».

ونشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصاً مصابين وممدّدين أرضاً يغطيهم الركام، ومسعفين يجلون ضحايا.

جاءت الضربة بعد ساعات على استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، في فيديو نشرته وسيلة إعلامية محلية: «لقد ضرب العدو حيّاً سكنياً بقنبلتين جويتين موجّهتين. ما نعرفه إلى الآن هو أن 13 شخصاً قتلوا». فيما أشار إلى إصابة 29 بجروح.

ونشر الحاكم تسجيل فيديو يظهر حريقاً مشتعلاً في مبنى أمامه سيارات مدمّرة، وصورة تظهر متطوّعين يعملون على مساعدة مدنيين ممددين أرضاً.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة جوية روسية في زابوريجيا (أ.ب)

وندّد زيلينسكي باستهداف متعمّد للمدنيين.

وقال: «تجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها»، وأضاف: «لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم بأن ذلك سيسبب معاناة للمدنيين».

وتبعد زابوريجيا نحو 35 كلم من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا. وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 700 ألف نسمة.

وتسيطر روسيا على مساحات محيطة بمنطقة زابوريجيا التي أعلنت ضمّها في عام 2022.

وتسري في أوكرانيا أنباء بشأن هجوم روسي جديد محتمل على العاصمة الإقليمية التي تعرّضت مراراً لضربات روسية منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

ضرب مخزن للوقود

في وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أن قواتها ضربت مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدمه لقصف أوكرانيا.

يندرج الهجوم في سياق سلسلة من الضربات التي تنفذها مسيّرات أوكرانية في العمق الروسي.

وأفاد حاكم منطقة ساروتوف، حيث وقع الهجوم، باندلاع حريق كبير في «مؤسسة صناعية تعرضت لهجوم بواسطة مسيّرات»، معلناً حال طوارئ في المنطقة.

وقال الحاكم رومان بوساغرين إن عنصري إطفاء قتلا خلال مكافحة الحريق.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعذّر التحقق من صحّتها، كرة نار كبيرة تتصاعد ليلاً من الموقع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «تدمير مستودع النفط يسبب مشاكل لوجيستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للاحتلال الروسي، ويقلل بشكل كبير من قدرته على ضرب المدن الأوكرانية والأهداف المدنية».

وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيرة أخرى.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

وكانت روسيا أعلنت ضم مناطق زابوريجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق)، وهي تشترط تخلي أوكرانيا عنها قبل الانخراط في أي محادثات سلام.