الأمير سلمان ورئيس وزراء الهند يبحثان موقف البلدين من القضايا الدولية

مجلس الأعمال السعودي الهندي يناقش الفرص الاستثمارية في المملكة

الأمير سلمان بن عبد العزيز يجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
الأمير سلمان بن عبد العزيز يجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
TT

الأمير سلمان ورئيس وزراء الهند يبحثان موقف البلدين من القضايا الدولية

الأمير سلمان بن عبد العزيز يجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
الأمير سلمان بن عبد العزيز يجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)

التقى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في اليوم الثاني من زيارته إلى نيودلهي أمس, الرئيس الهندي براناب موخرجي ونائبه الدكتور محمد حامد أنصاري ورئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ. ورحب الرئيس الهندي بولي العهد السعودي في الهند، متمنيا له ومرافقيه طيب الإقامة.
وعبر الأمير سلمان بن عبد العزيز من جهته عن سعادته بزيارة الهند، ونقل للرئيس موخرجي تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
كما استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب الرئيس الهندي الدكتور محمد حامد أنصاري والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية.
بعد ذلك حضر ولي العهد السعودي ونائب الرئيس الهندي مأدبة العشاء التي أقامتها سفارة خادم الحرمين الشريفين في الهند.
وقبيل المأدبة صافح الأمير سلمان بن عبد العزيز والدكتور محمد حامد أنصاري الضيوف من كبار المسؤولين بالهند والسفراء العرب لدى الجمهورية الهندية وعدد من الطلبة السعوديين الذين يدرسون في الهند.
حضر الاستقبالين ومأدبة العشاء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الهند سعود الساطي، وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية.
وفي وقت سابق كان الأمير سلمان بن عبد العزيز اجتمع مع رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينغ.
وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون القائم بين السعودية والهند والسبل الكفيلة بدعمه وتعزيزه في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، بالإضافة إلى استعراض أبرز القضايا وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.
وحضر الاجتماع الأمير محمد بن سلمان والدكتور مساعد العيبان، بينما حضره من الجانب الهندي وزير الخارجية سلمان خورشيد, ومستشار الأمن الوطني اس مينون.
بعد ذلك حضر ولي العهد السعودي غداء العمل الذي أقامه رئيس الوزراء الهندي. وحضر غداء العمل الأمير محمد بن سلمان، والدكتور مساعد العيبان، والدكتور عبد العزيز خوجه، والدكتور محمد الجاسر، والدكتور توفيق الربيعة، والدكتور نزار مدني، والفريق ركن عبد الرحمن البنيان، والسفير سعود الساطي، بينما حضره من الجانب الهندي وزير الدفاع أي كي أنتوني، ووزير المالية بالانبيان تشيدمبرام، ووزير النفط والغاز الطبيعي فيرابا مويلي، ووزير شؤون ما وراء البحر الهندي فايالار رافي، ووزير الخارجية سلمان خورشيد، ومستشار الأمن الوطني اس مينون، وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية.

وفي سياق مختلف، وجّه الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بمناسبة الزيارة التي بدأها أول من أمس للهند، بإلحاق جميع الطلبة السعوديين في الهند الذين استوفوا شروط الدراسة على حسابهم الخاص بالبعثة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
صرح بذلك الملحق الثقافي للسعودية لدى الهند الدكتور علي الشهري، مضيفا أن الطلبة والطالبات الذين شملهم التوجيه يدرسون في عدد من الجامعات الهندية في التخصصات الموصى بها في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ومعظمهم في تخصصات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وهي من التخصصات التي تتميز فيها الجامعات الهندية على مستوى العالم، موضحا أنهم مسجلون في الملحقية ويتابعون دراستهم بشكل منتظم.
ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند الدكتور سعود بن محمد الساطي، ومنسوبو البعثة الدبلوماسية والطلاب السعوديون، خالص الشكر والعرفان لولي العهد للفتته الكريمة، مؤكدين أن {شباب هذا الوطن هم دائما محل اهتمام ورعاية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده}.



قصر الدرعية... مقر القمم ورمز الضيافة الملكية السعودية

إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)
إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)
TT

قصر الدرعية... مقر القمم ورمز الضيافة الملكية السعودية

إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)
إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)

في إحدى قاعات قصر الدرعية الملكي الفاخرة، الذي تأسس قبل نحو ربع قرن، جلس وفدا الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في صفين متقابلين، فيما توسط الطاولة، التي زُيِّنت بحبات من التمر السعودي، وزير الخارجية السعودي، وإلى جانبه مستشار الأمن الوطني.

مثّل قصر الدرعية، الذي أمر بتأسيسه الملك الراحل فهد بن عبد العزيز شمال غربي العاصمة الرياض، مقراً رئيسياً لاستضافة القمم الخليجية والاجتماعات رفيعة المستوى على مدار السنوات الماضية.

تأمل الرياض، من خلال استضافتها اجتماعات القوتين العظميين في العالم (واشنطن وموسكو) التي انطلقت (الثلاثاء) في قصر الدرعية، في تحسين العلاقات بين البلدين وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

ويضم القصر الملكي، الذي افتُتح في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1999، مقرات ضيافة ملكية، ومجلس استقبال ملكياً، وقاعة كبرى للمؤتمرات، إضافةً إلى مكاتب إدارية، وعدد من الصالات والقاعات الضخمة، إلى جانب متاحف تحاكي الدرعية التاريخية، عاصمة الدولة السعودية الأولى.

ومن المنتظر أن ترسم هذه الاجتماعات ملامح القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مما يمهّد الطريق لحل كثير من الملفات الشائكة بين الجانبين على الساحة الدولية.

انطلاق المحادثات الأميركية - الروسية برعاية سعودية في الرياض (رويترز)

ووصف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، الرئيس الأميركي بأنه «حلّال للمشكلات». مشيراً إلى أن «ترمب وفريقه قادرون على حل المشكلات. أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر».

وتُعد الدرعية رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية، إذ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمتها، مشكّلةً منعطفاً تاريخياً في مسار الجزيرة العربية.

وكانت أول قمة خليجية استضافها قصر الدرعية هي الدورة الـ20 لمجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت خلال الفترة بين 27 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله.

جانب من اجتماعات اليوم الأميركية - الروسية في قصر الدرعية (وكالة الصحافة الفرنسية)

ويشارك في الاجتماعات التي انطلقت في قصر الدرعية من الجانب الأميركي؛ وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص لترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.