مدير «سي آي إيه» يدعو لعمل الخير

يترأس لجنة حكومية لجمع تبرعات

جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)
جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)
TT

مدير «سي آي إيه» يدعو لعمل الخير

جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)
جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)

قال جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، إن عمل الخير «يخدم المصالح الأميركية، ويدعم أمن المواطنين الأميركيين». وربط بين تبرعات الأميركيين لمنظمات وجمعيات خيرية، وخصوصا موظفي الحكومة الاتحادية، وبين خدمة الشعب الأميركي، بما في ذلك حمايته من «الأعداء».
وعلقت على ذلك صحيفة «واشنطن بوست»، التي زارته في مكتبه في رئاسة «سي آي إيه» في لانغلي (ولاية فرجينيا) من ضواحي واشنطن العاصمة، بقولها: «ها هو مدير وكالة اشتهرت بالتجسس، والقبض على الإرهابيين، وتعذيبهم دون خجل، يترأس لجنة حكومية لعمل الخير».
تحدث برينان بمناسبة اختياره رئيسا للجنة الاتحادية لجمع التبرعات (سي في سي)، التي تضم ممثلين من الوزارات والمصالح الحكومية لتشجيع الموظفين والعمال على التبرع لأعمال الخير. عادة، تخصم التبرعات من رواتبهم، وتعتبر الأشهر الثلاثة الأخيرة من كل عام موسما لتقديم التبرعات، حتى احتفالات الكريسماس.
وصف برينان الحملة بأنها «أكبر حملة خيرية في العالم، وأكثرها نجاحا». وقال، في خطاب أرسله إلى موظفي الوكالة، إنه ظل من مؤيدي عمل الخير منذ أن بدأ العمل في الوكالة قبل 35 عاما، وإن «المشاركة في عمل الخير تخدم أمتنا العظيمة». وأضاف: «بصراحة، لا أعرف أي طريقة أخرى، غير ما نفعل كل يوم، لخدمة الذين أقل حظا».
كل عام، يتبرع الموظفون والعمال الاتحاديون بنحو مائتي مليون دولار إلى منظمات وجمعيات خيرية أميركية، غير أن جملة التبرعات انخفضت خلال السنوات القليلة الماضية. في عام 2009، كانت قرابة ثلاثمائة مليون دولار. عن هذا الانخفاض، قال برينان: «نركز على رفع الحماس وسط الموظفين والعمال الاتحاديين. أعتقد أن المشكلة هنا هي توعيتهم بما نفعل من أجل عمل الخير. لا أعتقد أنهم لا يؤيدون عمل الخير».
وأشار إلى قانون جديد يسمح للموظفين والعمال الاتحاديين بالتبرع لمنظمات وجمعيات في الأماكن التي جاءوا منها (وليس فقط إلى منظمات وجمعيات رئيسية). وقال: «في كل الأحوال، كل من يتبرع لعمل الخير يخدم الوطن».
وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، في عام 2012، كان برينان أول مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما يعترف علنا بعمليات طائرات «درون» (دون طيار) في أفغانستان، وباكستان، واليمن، وليبيا، والصومال، ثم يدافع عنها. وذلك في خطاب ألقاه في مركز ويلسون في واشنطن، بعنوان: «أخلاقيات ومهارات استراتيجية الحرب ضد الإرهاب».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.