تونس تحتضن النسخة الأميركية لتظاهرة «فيلم في 48 ساعة»

بمشاركة 35 فيلمًا تتراوح مدتها بين 4 و7 دقائق

شعار المهرجان
شعار المهرجان
TT

تونس تحتضن النسخة الأميركية لتظاهرة «فيلم في 48 ساعة»

شعار المهرجان
شعار المهرجان

تحتضن العاصمة التونسية الدورة الثانية لتظاهرة مشروع «فيلم في 48 ساعة» وذلك من الثاني إلى العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويشارك في دورة هذه السنة نحو 35 من أصحاب التجارب السينمائية الهاوية من ولايات (محافظات) أريانة وبن عروس ومنوبة وتونس.
ومن المنتظر توزيع جوائز المهرجان في سهرة السبت 10 أكتوبر بدار الثقافة ابن رشيق وسط العاصمة التونسية.
وقد رصدت هيئة التنظيم مجموعة من الجوائز لأحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن صوت وأحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن موسيقى، كما تم تخصيص جائزة للأفلام التي لن تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. وتتكون لجنة تحكيم التظاهرة من ممثلين تونسيين وهم رجاء بن عمار ومحمد علي بن جمعة ومحمد المغراوي.
وفي هذا السياق، قال التونسي أكرم منصر منسق هذه التظاهرة السينمائية لـ«الشرق الأوسط» إن الأعمال الفائزة في هذا المهرجان ستمثل تونس في الأدوار النهائية لهذه التظاهرة في شكلها العالمي التي ستنتظم خلال مارس (آذار) من السنة المقبلة بمنطقة جورجيا بالولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى تنظيم ورشات لإنتاج الأفلام تتواصل من الثاني إلى الرابع من أكتوبر في حين سيتم عرض الأعمال المنجزة أيام 6 و7 و8 من نفس الشهر في فضاءات دار الثقافة ابن رشيق وسينما مدار بقرطاج وسينما اميلكار بالمنار.
وكان فيلم «شفار» للسينمائي التونسي يوسف القسنطيني قد فاز في النسخة الماضية لهذا المهرجان وحظي بعرض عالمي خلال الأدوار النهائية لتظاهرة مشروع فيلم في 48 ساعة في دورتها الماضية التي انتظمت باستوديوهات هوليوود الأميركية. وتمثل تظاهرة مشروع فيلم في 48 ساعة النسخة التونسية للمهرجان الدولي الذي انطلق سنة 2001 بالولايات المتحدة الأميركية.
وتصنّف تظاهرة «فيلم في 48 ساعة» من بين أكبر وأهم التظاهرات المخصصة في مسابقات الأفلام القصيرة. وقد تأسس هذا المهرجان سنة 2001 بالولايات المتحدة الأميركية من قبل مارك ريبار، ويعد احتضان تونس لهذه التظاهرة بمثابة الفرصة المواتية لهواة الفن السابع في تونس لتبادل الخبرات والوصول إلى صناعة السينما العالمية.
وفكرة المسابقة مميزة ومختلفة مقارنة ببقية المسابقات السينمائية العالمية، إذ أن المشاركين في المهرجان سواء كانوا محترفين أو هواة، مطالبون بإنتاج فيلم قصير في كل أطواره من الكتابة والتصوير إلى عمليات المونتاج وتتراوح مدته بين 4 و7 دقائق ولكن في 48 ساعة فقط.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.