«المركزي المغربي» يتلقى طلبات الترخيص للبنوك الإسلامية قبل نهاية نوفمبر

أرباح القرض العقاري والسياحي تنخفض بنسبة 29 %

«المركزي المغربي» يتلقى طلبات الترخيص للبنوك الإسلامية قبل نهاية نوفمبر
TT

«المركزي المغربي» يتلقى طلبات الترخيص للبنوك الإسلامية قبل نهاية نوفمبر

«المركزي المغربي» يتلقى طلبات الترخيص للبنوك الإسلامية قبل نهاية نوفمبر

انطلقت في المغرب عملية إيداع طلبات الترخيص لإنشاء مصارف إسلامية وفق القانون المصرفي الجديد الذي صادق عليه البرلمان المغربي قبل عام، والذي تضمن لأول مرة بنودا تنظم وتقنن ممارسة النشاط المصرفي الإسلامي تحت اسم «البنوك التشاركية».
وقال أحمد رحو، رئيس مصرف القرض العقاري والسياحي المغربي: «كنا قد راسلنا البنك المركزي في هذا الشأن، وعبرنا له عن اهتمامنا بإنشاء فرع متخصص في التمويلات التشاركية في إطار شراكة مع مصرف دولي متخصص. وتلقينا أخيرا من بنك المغرب ملف إعداد الطلب الذي سيكون علينا إيداعه لدى البنك المركزي قبل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو آخر أجل لإيداع طلبات الترخيص من طرف البنوك المهتمة».
ولم يكشف رحو، الذي كان يتحدث خلال لقاء مع المحللين الماليين في بورصة الدار البيضاء مساء أول من أمس، أي تفاصيل عن مشروع الفرع المتخصص الذي ينوي إنشاءه، ولا عن الجهة التي سيتحالف معها. وقال: «عندما نحصل على الترخيص، ويكشف البنك المركزي عن عدد المصارف التي سيرخص لها، سيمكننا إعطاء التفاصيل حول مشروعنا».
وكان عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب (محافظ البنك المركزي)، قد صرح في وقت سابق بأنه لن يرخص لعدد كبير من المصارف الإسلامية، مشيرا إلى كونه يفضل توسيع المجال تدريجيا مواكبة لنمو وتطور القطاع الجديد، على أن يضطر لسحب فائض التراخيص في حالة منح عدد كبير منها منذ البداية. وأشار الجواهري إلى أنه سيعتمد معايير دقيقة في منح التراخيص، والتي تتعلق على الخصوص بحجم ومصدر الأموال التي ستروجها هذه البنوك ومدى مساهمتها في الاقتصاد المغربي.
وخول القانون المصرفي المغربي للبنك المركزي سلطات منح وسحب التراخيص من المصارف الإسلامية ومراقبة نشاطها، كما أحدث القانون هيئة شرعية منبثقة عن المجلس العلمي الأعلى، تتولى مهمة إصدار الرأي بالمصادقة على مطابقة الشريعة بالنسبة للمؤسسات والأنشطة والمنتجات المصرفية الإسلامية.
من جهة أخرى، أعلن مصرف القرض العقاري والسياحي انخفاض أرباحه بنسبة 29 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب ارتفاع كلفة المخاطر خلال هذه الفترة، إضافة إلى كون أرباح النصف الأول من العام الماضي تضمنت تحصيل قروض معدومة قديمة في إطار تصفية الملفات العالقة التي تعود لفترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي عندما كان البنك يشتغل كمؤسسة مالية حكومية متخصصة في تمويل القطاع السياحي والعقاري.
وقال رحو «لا تزال لدينا مئات الملايين من الدراهم نريد استردادها، غير أن ظروف الأشهر الستة الأولى من هذه السنة لم تسمح لنا بإجراء أي عملية لبيع الممتلكات التي حجزنا عليها مقابل بعض تلك الديون، وسنقوم بذلك خلال النصف الثاني من العام، الشيء الذي سيكون له وقع إيجابي على مستوى نتائجنا السنوية».
وأوضح رحو أن القرض العقاري والسياحي قد تخلص بشكل نهائي من عبء ملفات الماضي عبر تحييدها وعزلها عن حساباته ونشاطه العادي. وأضاف أن المصرف نجح في إعادة هيكلة نشاطه والتوسع في تمويل الاقتصاد خارج النشاط العقاري. وقال: «خلال النصف الأول من العام بقي جاري القروض العقارية للمصرف مستقرا، فيما ارتفع جاري القروض غير العقارية التي منحناها بنحو 20 في المائة نتيجة المجهود الذي بدلناه في اتجاه تنويع نشاطنا والانفتاح بشكل أكبر على تمويل الشركات والأنشطة غير العقارية وسلفات الاستهلاك عبر فرعنا المتخصص (صوفاك)، وأصبحت القروض العقارية تشكل 53 في المائة فقط من جاري قروض المجموعة. كما عرفت ودائع العملاء لدى البنك زيادة بنسبة 13.2 في المائة خلال هذه الفترة».



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».