أبوظبي تستضيف عرضا للأزياء الصديقة للبيئة

بمشاركة كبار المصممين من منطقة الشرق الأوسط والعالم

سيشمل الحدث عروض أزياء لكل من الرجال والنساء والأطفال، جرى تصميمها باستخدام موارد صديقة للبيئة أو مواد أعيد تدويرها
سيشمل الحدث عروض أزياء لكل من الرجال والنساء والأطفال، جرى تصميمها باستخدام موارد صديقة للبيئة أو مواد أعيد تدويرها
TT

أبوظبي تستضيف عرضا للأزياء الصديقة للبيئة

سيشمل الحدث عروض أزياء لكل من الرجال والنساء والأطفال، جرى تصميمها باستخدام موارد صديقة للبيئة أو مواد أعيد تدويرها
سيشمل الحدث عروض أزياء لكل من الرجال والنساء والأطفال، جرى تصميمها باستخدام موارد صديقة للبيئة أو مواد أعيد تدويرها

يستضيف «أبوظبي مول» في شهر أبر يل (نيسان) المقبل العرض الأول المتخصص بالأزياء الصديقة للبيئة، بحضور كبار مصممي الأزياء من منطقة الشرق الأوسط والعالم. وسيستعرض المصممون المشاركون مجموعة من أزيائهم الحديثة التي جرى تصميمها من مواد صديقة للبيئة مثل ألياف خشب البامبو، القطن وغيرها من المواد الخام الطبيعية في عملية الغزل والنسيج، ولم يجر استخدام مواد كيميائية في صناعتها، مما يساعد على جعلها تستحق لقب أزياء صديقة البيئة.
وحول أهمية هذا الحدث، قال ماغنوس روكسنر، المدير العام لـ«أبوظبي مول»: «الاستدامة هي المفتاح لمستقبل الممارسات الخضراء في جميع القطاعات، و(مهرجان الإمارات الأخضر) دليل مهم على مدى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة دعم البيئة والممارسات الخضراء».
ومن خلال استضافة هذا الحدث المهم، يهدف «أبوظبي مول» إلى تعزيز ودعم صناعة الأزياء الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى خلق تغيير اجتماعي من خلال صناعة الأزياء ودمجها مع الممارسات البيئية المستدامة.
وجرى تصميم الحدث خصيصا لتثقيف المجتمع حول سبل عيش جديدة يمكن تحقيقها بطرق ممتعة وقادرة على الحفاظ على البيئة.
ومع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، كانت هناك حاجة للجمع بين هذه المبادئ الخضراء وصناعة الأزياء، حيث تعد الأزياء صديقة البيئة منتجا شبيها بالملابس العادية، إلا أنها خضعت لشروط بيئية في إنتاجها، حيث جرى استخدام مواد طبيعية لم تتسبب عمليات إنتاجها في أي أضرار بيئية.
يشار إلى أن عرض الأزياء جزء من «مهرجان الإمارات الأخضر»، وهو احتفال على مستوى الدولة جرى تصميمه خصيصا لرفع مستوى الوعي بالممارسات الخضراء والصديقة للبيئة في دولة الإمارات.
وأضاف ماغنوس روكسنر: «ضمن هذا الإطار، يتشرف (أبوظبي مول) باستضافة هذه المبادرة العظيمة، ونحن على ثقة بأن عرض الأزياء صديقة البيئة سوف يساعدنا على وضع الممارسات الخضراء في المقدمة، التي نسعى إلى تنفيذها وتطويرها في مساعينا المستقبلية».
وسيشمل هذا الحدث عروض أزياء لكل من الرجال والنساء والأطفال، جرى تصميمها باستخدام موارد صديقة للبيئة أو مواد معاد تدويرها، وحتى منصة عرض الأزياء بنيت باستخدام مواد صديقة للبيئة. ومن المقرر أن يحضر هذا الحدث عدد من المشاهير والمتخصصين، بالإضافة إلى استضافة عدد من الشركات والمنظمات صديقة البيئة من مختلف أنحاء المنطقة.
وسيشارك معهد غوته في منطقة الخليج في هذا الحدث من خلال عرض عدد من الأزياء التي جرى تصميمها خلال «مهرجان برلين دبي للتصميم» لعام 2013 الذي حمل شعار «مراعاة البيئة: محور الاهتمام التصميم البيئي»، حيث جرت دعوة أربع مصممات أزياء إماراتيات وأربع من ألمانيا لعمل تصميمات صديقة للبيئة. وقد جرى حث المشاركين على التعاون معا واستمداد الإلهام من ثقافات وحضارات مختلفة واستخدام خامات وتقنيات جديدة، مع التركيز بشكل أساسي على فكرة «التصميم الأخضر».
وتشارك دار «دانتيلا ديزاين»، وهي إحدى دور الأزياء الإماراتية الراقية، في هذا العرض، من خلال تقديم عباءات مصنوعة من مواد صديقة للبيئة والمواد الخام المتجددة. وسيجري تقديم تصاميم المصممات الإماراتيات من أطقم وعباءات صديقة للبيئة في هذا العرض.
وحول هذا المشاركة، تشير «دانتيلا ديزاين»: «في الماضي، كانت الموضة صديقة البيئة غير مطلوبة بسبب عدم وجود الوعي الكافي بهذه الاتجاهات، ولكن الآن، أصبح مصممو الأزياء مهتمين بتصميم الملابس صديقة البيئة، وهناك أيضا اهتمام متزايد من قبل المستهلكين أنفسهم في الملابس المستدامة، ولهذا السبب قمنا بإطلاق الجيل الجديد من العبايات والشيلات المصنوعة من الأقمشة الصديقة للبيئة، فلا داعي للتضحية بأناقتك لتكوني صديقة للبيئة».
كما ستشارك في العرض شركة «فاشن فيوتشر» المتخصصة في العلامات التجارية والماركات الصديقة للبيئة، حيث ستقوم الشركة بتقديم عدد من علاماتها التجارية صديقة البيئة، بما في ذلك ماركة (الجينز المعاد تصنيعه)، حيث يجري إنتاج 80 في المائة من الجينز من النسيج المعاد تدويره، بالإضافة إلى عرض تصاميم من متجر «نوردك فيري لاند» المتخصص في ملابس الأطفال. كما سيجري عرض مجموعة الشركة صديقة البيئة من الأزياء العربية التقليدية.
من جهتها، قالت عائشة صديقيا، المدير الإبداعي لشركة «فيوتشر فاشن»: «الاستدامة هي الطريق المستقبلية بالنسبة لصناعة الأزياء، وأعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها مركزا للأزياء في الشرق الأوسط، هي أفضل مكان لتطبيق ونشر مثل هذا المفهوم لجميع العملاء في المنطقة».
كما ستقوم الشركة بتقديم الفنانة ومصممة الأزياء ومتعددة المواهب جويس بيلارسكي في هذا الحدث، التي ستستعرض آخر مجموعاتها الصديقة للبيئة التي تضم زخارف نباتية وأحجارا كريمة، وتطريزا وأقمشة طبيعية.
وتأكيدا على أهمية هذا الحدث، قالت لامعة الشليح، مدير شركة «لايتست أون» منظمة المهرجان: «لا شك في أن الإمارات العربية المتحدة هي المكان المثالي لإطلاق تصاميم صديقة للبيئة في عالم الأزياء وزيادة الوعي حول الممارسات المستدامة في هذه الصناعة، إضافة إلى شرح الفوائد العالمية والشخصية لتبني مثل هذه الممارسات في الحياة اليومية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.